كاتب الليل عضو جديد
المزاج : عدد الرسائل : 17 هذه الخاصيه عباره عن نقاط الامتياز للعضو الذي يشارك بالمسابقه او اعطائه نقاط لامتيازه من الاداره العمر : 44 تاريخ التسجيل : 22/03/2009 اقامه : السويد كيف تعرفت علينا ؟ : كنت ابحث بالنت موضوع البكاء للاب يوسف جزراوي.... واكتشفت انه موضوع الاب يوسف قد سُرق
بامكانك كتابة رسائل sms هنا او حكمة اليوم او شعر قصير او خاطرة قصيره
| موضوع: الإنسان الحق موقف ووضوح.... الأب يوسف جزراوي الجمعة مارس 27, 2009 12:09 am | |
| الإنسان الحق موقف ووضوح
الانسان الحق موقف، ومن لا موقف له في الحياة ؛ فهو ليس بشخص واع. ليس للطفل موقف ،بل اندفاعات وتكرار وتقليد كلام وحراكات وافعال الاخرين وتراه يتحرك صوب كل من يسد له حاجاته! لا نه غير واع ، كذلك هو ضعيف الشخصية الذي لا يعي الحياة وذاته؛ اما ذو الشخصية القوية فمواقفه مشهودة ومعروفة ويقول كلمته الحرة حتى لو كان الجميع ضد رايه وكلمته! لا اقصد بكلمة ( موقف) الكره والبغض والتصلب والتشنج انما موقف التعقل والهدوء والفطنة. كان ضعف شخصيته يجعل منه بلا قرار وموقف واضح؛ فتراه يقول للواحد :انت على صواب ، انا معك ..... ويقول للطرف الاخر .. انك على حق وانت مالك الحق .... ولهذا فلم يعرف اخينا ان يرضي اي من الطرفين. وعندما تساله لماذا هذا التلّون في المواقف: يجيبك انها الدبلماسية ولا احبذ ان اخسر احد الاطراف! فكلاهما تجمعني معه مصالح!!!!!! غريب حقًا هو الإنسان ونلقتني هنا الذاكرة لموقف لن انساه مادمت الحياة تجري في عروقي: كنتُ في احدى الكنائس اهنئي احد الكهنة الاصدقاء على تعينه الجديد في الخورنة المعينة؛ وإذابجملة شباب يتجمعون في مكتب الكاهن الجديد، قائلين له:" انت الراعي الحقيقي يا ابونا .. . لقد انتهى عصر التخلف والكسل والفكر والتقليدي والرفض الاعمى ، فالذي سبققك في الخدمة كان ماديًا متعصبًا غير مشجع للنشاطات الكنسية.... قداسه ممل، الموعظة متكررة ..... وبعد دقائق اذا بالكاهن القديم يدخل علينا من دون سابق اشارة والا بنفس الشبيبة!!! تقوم لتقبل يداه وبعض يحضنه واخر راح يذرف الدموع ، واخر يقول له : ابونا الكنيسة معتمة بلاك؛واخر يقول له ابونا لا تتركنا ابقى معنا فاشار الي صديقي الكاهن الجديد بطرف عينيه وفهمت المه حينها ؛ الم ازدواجية شبيبته ونفاقهم وتلونهم وغياب مواقفهم الحقيقية!!! مواقف متلونة ومتناقضة ومتضاربة لشباب يعدون الركيزة الاساسية لكنيسته فكم في الحياة من اشخاص يشبهون هؤلاء الشباب في ذهنياتهم المريضة وذواتهم الممزقة! لذا اقول واكتب بقناعة وحبّ لا اجمل من ان يكونَ للأنسان قضيةَ حياةٍ يحيا في سبيلها، لا يساومُ او يجاملُ على حسايها؛ قضيةٌ يصوغ منها قصةَ حياته في رحلة الحياة الجميلة القصيرة!
بشيء أؤمن: إن قيمتَّك أيها المرء تكمنُ في أمورٍ عدة وأهمها برأيي : أن تكون ذا قضية ومبدأ ورسالة . ومتى ما كان فيك كُلُّ هذا ستغدو مميزًا فتتميز ..... هكذا كان سقراط ( شهيد الحقيقة ) ويسوع ( شهيد الحبّ والسلام).
فبقدر ما تكون صادقًا وامينًا في عيشكِ لرسالتكِ وقضيتك بقدر ذلك ستطبعُ أثرَك وبصمتَك في هذا الوجود ؛ وبقدر ما يكون أثرُكَ عميقًا واصيلاً بقدرِ ذلك ستُنثر عطر خلودِك الفواّح في حياة الآخرين على مرّ العصور.
إن تكون ذو مبدأ وقصية وقرار ..... هذا يعني ان تكون حر الكلمة والقرار وواضح المواقف . فبعض الناس وللأسف وفي كل المجالات أرقام ليس إلا! تسيرهم الحياة او الاخرين ومصالحهم لا قرار لهم!! فتراهم متخبطين بلا موقف ولا مبدأ ولا كلمة حق !
أقول واكتب هذا لانني ارى كما يرى غيري أن هؤلاء البعض او الاكثرية هم ( مجاملون _ تقلديون _ تبعيون _ مسيرون _ لديهم اكثر من وجه _ متلونون) لا يعرفون ان يقولوا كلمة حق او ان يقولوا ( لا) إزاء ما هو خطى او ازاء ما هم غير مقتنعيين منه! فيقولون دائمًا ( نعم) خانعيين خاضعيين من باب التملق والتزلف ولاعتبارات وصولية؛ او ارضاء لـ ( س) و( ص) بايعيين ضمائرهم من اجل مناصب او نقود اووضيفة او مكانة ما ...... صدقت الاديبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي بقولها: ( نحن ليس لنا مبدعون لأننا دائما موافقون)!
وهناك فئة موقفها التزلف والتملق والمسايرة والخنوع في الوجه . أما في الظهر فتراهم ازدواجيين متخبطيين فيثرثون ويتذمرون وينتقدون بالظهر ..... لماذا هذا الخوف ؟ ولماذا هذا التناقض والازدواجية في السلوك والشخصية ؟؟!! كنت سائرًا مع احد الاشخاص ليقص لي معاناته مع رئيس عمله ، حتى انه انزله الى الحضيض ولما راه وجهًا لوجه، اخذ يقبل يديه ويبخره بكلمات سماوية .... فتركه للحال لا ابغى هنا ان يكون واحدنا مخالفًا عنيدًا ثوريًا معارضًا ..... انما ان يكون ذو موقف واضح ومبدأ وضمير ..... بعيدًا عن التلون والمساومة في المواقف!
الانبياء رفضوا اوضاعًا فاسدة وضارة وباطلة فقالوا (لا) بوجه واقعهم ، فكانوا رسلاً ومصلحيين ودعاة حق رافضيين المساومة والمجاملة والرضوخ الاعمى والخنوع المُذل. وانجيل الحياة يُخبرنا بأن سيدنا يسوع المسيح له المجد، كان قد رفض ان يكون مساومًا على حساب رسالته وقضيته ودعوته ومبادئه وعلى حساب قول كلمة الحق.
رفض يسوع ان يكون متزلفًا مجاملاً تبعيًا بلا قرار ؛ رفض ان يكون بيدق شطرنج بيد رؤساء الكهنة ..... رفض المناصب والاغراءت من اجل البقاء امينًا لرسالته ....... رفض معلمنا معلم الحب الالهي والانساني رينا يسوع المسيح ان يكون مسايرًا مستسلمًا وارضخًا للواقع الفاسد و الاليم ؛ فحَمل سياط الحق وقال كلمته بصراحة وجراءة بوجه الذين لا يحبون الا متملقيهم ...... فحسبوه شاذًا رافضًا مشككًا ..... فكان لكلمته ولمواقفه ثمنًا باهظًا .... ولكن كان لها ايضًا اثرُ بليغ وعميق وبناء في حياة الشعوب ، حتى اننا لليوم لا نزال نغترف منها بعد اكثر من الفي عام ونيف!
أملي إلا تخشى يا قارئي العزيز من قول كلمة حق بوجه الظالم وبوجه الواقع الفاسد. ( لا) للمجاملة والمسايرة والوجهانيات والمحسوبيات . (لا) للمثل المعمول به : إن اليد التي لا تعظ تُقبل ... لا والف لا ....
( لا) للمدح في الوجه والطعن والثرثرة في الظهر . ( لا) للازدواجية والتملقات والمدائح والهتافات الزائفة الوصولية ..... ( لا) والف لا لعبادة الاشخاص ..... (لا) للبنيان على حساب الاخر ..... (لا) للانانية والنفاق والدجل وبيع الضمائر .....
لا للمسايرة والقبول بما انت غير راضٍ عنه . (لا) للرضوخ والتبعية العمياء .... فتكون مسيرًا بلا قرار ولا مبدأ ولا قضية حياة ..... فتكون بلا شخصية !وقضية
كتبت هذه السطور لانني من أشد المؤمنيين بأن الإنسان موقف وقيمته بمواقفه ومبادئه ..... وبقضية حياته ..... وان كان لقضيتنا ثمن وغالبًا ما يكون ثمنًا باهظًا ؛ لذا لا بُدّ أن تتعب وتتالم وربما تحارب وتنتقد ووووو لكن لا تيأس ولا تبالي فالشجرة المُثمرة هي التي تظرب بالحجر
ولا تتردد او تتراجع او تنسحب او تبيع ضميرك مَهما كان الطريق صعبًا وخطرًا ووعرًا ..... فلا بُدّ من اليوم الذي ستستنشق فيه أنسامَ القممِ العالية !
سيقولون لك كثيرون لكن لهذا الشي ثمن باهظ وسيجعل حياتك مجرد صراع: ، تمتع بالحياة وخذ منها ما تستطيع اخذه ولا تشذ عن القاعده وكون كغيرك ساير الجميع فنحن نعيش مرة واحدة ! فأجيب:
من الصعب جدًا ، بل مُتعبة ومرهقة حقا حياة من يقبل بقول كلمة الحق والمواجهة والسبح عكس التيار ، مغامرة شاقة لمن يريد الاصلاح والابداع والخير العام وصعب ايضًا لمن يعرض ذاته لرياح شديدة تهب عليه من كل الجهات لتصده وتوقف مسيرة النور ومبادى الحبّ فيه انه سيكون طعامًا للكثيرين ..... ولكن طوبى بل هنيئًا لمن يطعم الجياع!
الأب يوسف جزراوي كاهن لا تيني منقول من موقع صوت العراق مع تحياتي كاتب الليل | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: الإنسان الحق موقف ووضوح.... الأب يوسف جزراوي الجمعة مارس 27, 2009 7:33 am | |
| يسلمو عالموضوع ربي يباركك |
|
برنس عضوVIP
المزاج : عدد الرسائل : 4161 الموقع : IN A SEA OF LOVE 35 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 05/03/2009 اقامه : australia_sydney كيف تعرفت علينا ؟ : by alqosh. net
تريدين أن تعرفي لون حنيني إليكِ؟
إذن طالعي الشمس عند المغيب.
تريدين أن تعرفي طعم حنيني إليكِ؟
إذن لامسي بيديك اللهيب.
تريدين أن تعرفي حجم حنيني إليكِ؟
إذن سافري في الفضاء الرحيب.
| موضوع: رد: الإنسان الحق موقف ووضوح.... الأب يوسف جزراوي الجمعة مارس 27, 2009 8:02 am | |
| شكرا للاب يوسف جزراوي وعاشت ايدك كاتب الليل | |
|
وسيل ابونا عضو محترف
المزاج : عدد الرسائل : 1182 العمل/الترفيه : منظمة الاغاثه الدوليه - العراق 5 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 17/11/2008 اقامه : Iraq - Baghdad بامكانك كتابة رسائل sms هنا او حكمة اليوم او شعر قصير او خاطرة قصيره
| |