(البحث عن كنيسة) قصة

البحث عن كنيسة

كان يصادف يوم الأحد، اليوم الأول من شهر تشرين الأول، حين خرجتُ من البيت، وانطلقتُ وأنا أغذ السير على الطرقات بخطوات سريعة، ينتقل بصري بين الأرض والسماء، وكأنّي ألتهم الأشياء، في الحين نفسه، شرعتُ أرفع صلاة قصيرة، طلبا للإرشاد في البحث عن كنيسة متزنة، أو بالأحرى عن كنيسة الثريا، الكنيسة التي سبق أنْ أوصاني بعض الأصدقاء لحضور اجتماعاتها. إذ كنتُ تركتُ الكنيسة السابقة، (الرسالة) قبل أكثر من ثلاثة أشهر، الكنيسة التي أمضيتُ فيها سنوات تجاوزت أكثر من العشر سنوات، أيْ من يوم نشأتها، كما كنتُ أيضا من أحد الوعاظ فيها، ولم أرغب أنْ أكون شيخا فيها لأسباب خاصة بي. لكن الرياح تهب بما لا تشتهيه السفن. فقد حصل أيضا قبل ما ينيف عن سنتين أنْ اصطدمتُ مع أحد شيوخ الكنيسة الذي أخضع كل شيء لطريقة تفكيره، فسقط في مصيدة الاستبداد. فقد أتى بشخص من كنيسة أخرى، وقدم وعظ غريبا، حيث قلب الاجتماع رأسا على عقب إلى حالة من الفوضى لم يسبق لي أنْ رأيتُ ذلك سابقا في أيّة كنيسة أخرى، إذ هو لم يفتأ أنْ يبطل من الضحك في عظته، مما دفعني إلى إعلان تركي الكنيسة إلى الشيوخ، إذ كنتُ أنا بطبيعتي شخصيا جديا إلى أقصى أحد، أرفض كل تهاون وكل كلام السفاهة الهزل التي تحدث عنها الرسول بولس إلى أهل أفسس، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالوعظ. لكن بعد فترة وجيزة اتصل بي بعض الأخوة من شيوخ الكنيسة، بغية تسوية الأمر وإصلاح ذات البين، وقد اتفقا على أنْ يزورني في البيت، وتعهدا أنّ ما حدث لن يتكرر مرة أخرى، ولذا عدتُ إلى الكنيسة بناء على ذلك الوعد الذي قطعه اثنان من شيوخ الكنيسة. لكن ما حصل مؤخرا، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. إذ وضع حد لفكرة الرجوع إلى تلك الكنيسة.

وجريا على العادة فقد حاول الشيوخ في الكنيسة بعد مرور أكثر من أسبوعين، الاتصال بي، بغية ترتيب لقاء بيني وبينهم في البيت، لتنقية الأجواء، وإعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية. وزاروني في البيت، ودار نقاش حاد حام اتسم بالتحدي، واكتشفتُ في الحين أنّ أحدهم لا يؤمن إطلاقا بحقيقة اختطاف الكنيسة، بل يدرجها في إطار مجيء المسيح، إذ كنتُ في أحد الاجتماعات قد تحدثتُ وبإسهاب عن موضوع اختطاف الكنيسة، وكان المقال أيضا نشر في مجلة الكنيسة، لكن الشيخ الكريم وهو ينظر إلي بدهشة، قال، إنّ ما ذهبتُ إليه هو مجرد وجهة نظر فردية لا غير. لكني رفضت بكل إصرار العودة، وكأني كنتُ على قناعة خاصة، ولاسيما بعد أنْ قرأت عدد من رسالة كورنثوس الذي كان بمثابة تأكيد على ترك الكنيسة، إذ يقول العدد: " لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب" 2كورنثوس 17:6. وقد حاولتُ أيضا حضور عدة كنائس، في المنطقة التي كنتُ أقطنها، لكن لم اقتنع بذلك قط.

كما إنّ رفضي الرجوع إلى تلك الكنيسة، دعمه اختبار روحي قوي، أنْ لا رجعة إلى الماضي، إذ أني كنتُ قد نلتُ في صيف تلك السنة، معمودية الروح القدس، التي رافقتها موهبة التكلم بالألسنة. أيضا نصحني أخوة آخرين بوجوب البحث عن كنيسة خمسينية رسولية، تتماشى كليا مع اختباري الجديد، ومع الفكر الجديد الذي بدأ يغزو قلبي ونفسي وكل كياني. وقد ذكروا لي بالاسم كنيسة (الثريا) التي كانت تقع في الجانب الغربي من المدينة. وقد حضرت إلى تلك الكنيسة، لأشاهد فيلما دينيا أنتجته منظمة الأبواب المفتوحة، وكان تحت عنوان ( وراء الشمس) يحكي قصة شاب مسلم مصري قبل المسيح في الولايات المتحدة، وفي أثناء زيارته لبلده، انكشف أمره وعرفت أسرته أنّه قبل المسيح، ليحمل نفسه وبطريقة معجزية إلى أميركا. غير أإنّ المكان غاب من بالي المكان. الذي سبق وأنْ زرته قبل أكثر من أربع عشرة سنة،

رغم إنّي كنتُ أبحث عن كنيسة، إلا أنني كنتُ قد حددت نقطة الرجوع وكانت تنتهي عند الكنيسة المصلحة التي كنتُ أرتادها في الأسبوع الثاني من كل شهر، والتي كانت خدمتها بعدة لغات. كما كانت تربطني علاقة جيدة مع راعي الكنيسة، الذي كنتُ أراجع عظته وأنقحها، والتي كان يكتبها بلغة عربية ركيكة. كما كان يطلب مني أثناء الاجتماع أنْ أقرأ أجزاء من الكتاب المقدس، أو أنْ أقود الأخوة في الصلاة.

وبدأتُ أسير في طريق العودة إلى البيت بعد أنْ اجتزتُ الكنيسة، لكن كنتُ أواصل السيرعن طريق آخر، وهو يسير بموازاة شاطئ النهر، ثم عرجتُ لأدخل الشوارع الداخلية حيث يبدأ الازدحام، وسرتُ خطوات، ولكن نظرتُ خلفي لأرى كتبا على واجهة إحدى المحلات، وبسرعة البرق، لمح شيء من الماضي في ذهني، نعم انّ تلك البناية كانت هي الكنيسة.

ولم أتردد قط في الدخول، حيث رأيتُ ماريا، الفتاة التي كنتُ تعرفتُ عليها من جديد، قبل فترة وجيزة في أحد المؤتمرات الدينية، حول الكنيسة المهاجرة، حيث بدأت في المؤتمر تنظر إلي وإلى زوجتي، وتذكرتُ الفترة التي كنا نرتاد إلى كنيسة (المنارة) قبل أكثر من أربع عشرة سنة. وسلمتُ عليها وأخذت ترد علي السلام بكلمات عربية، وسألتها عن بدء الاجتماع، وكان قد مضى نصف ساعة على بدايته.

عزيزي صبري يوسف

بدا الاجتماع وبدا العد التصاعدي هذا هو المهم ان نستجيب ونطيع الرب في كل امور حياتنا
نتلذذ بالرب هو يملئ الحياه ويفيض فينا بالروح القدس
ننسى ما وراء ونمتد الى قدام
نبحث عن كنيسه تعلمني وترشدني تفهمني وتوعيني . كنيسه يكون في وسطها يسوع ونحن نكون حوله كما قال الرب (( ان اجتمع اثنان او ثلاثه باسمي اكون في الوسط ))
كنيسه متجدده في كل يوم غير رتيبه نسمع كل يوم نفس الكلمات نحفظها على ظهر قلوبنا ونقولها بدون ان نفهمها ونخرج ونعود من حيث ما دخلنا من نفس الباب . نرجع الى العالم بدون ان نتغير
نصرخ نقول الى متى نبقى على هذا الجبل . نريد ان تغير لكن كيف نتغير ونحن كل يوم نسمع نفس النشيد
اين التعليم اين .... اين ....... اين الكنيسه بالاحرى
........................... اين المسسسسسسسسسسسسسيح في حياتنا ..........
الرب يباركك عزيزي

شكــرا يا صبري على القصه الجميله منك
الرب يباركك[b][i]