صبري يوسف عضو مميز
المزاج : عدد الرسائل : 142 هذه الخاصيه عباره عن نقاط الامتياز للعضو الذي يشارك بالمسابقه او اعطائه نقاط لامتيازه من الاداره العمر : 76 تاريخ التسجيل : 12/05/2011 اقامه : هولندا كيف تعرفت علينا ؟ : من خلال التصفح في المنتديات بامكانك كتابة رسائل sms هنا او حكمة اليوم او شعر قصير او خاطرة قصيره
| موضوع: المشاكل النفسية للقادة الروحيين الجمعة يونيو 24, 2011 2:33 am | |
| المشاكل النفسية للقادة الروحيين
ا- الخدمة لا شك أنّ الرب يسوع أدخل إلى العالم طرازا من القيادة، جديدا بكل معنى الكلمة، لا صلة له مع هذه الكلمة التي لا يزال العالم يستخدمها على طريقته الخاصة. وقد عبر عن الفرق بين الطراز القديم والطراز الجيد بهذه العبارات: " أنتم تعلمون أنّ الذين يحسبون رؤساء الأمم يسودونهم وأنّ عظمائهم يتسلطون عليهم. فلا يكون هذا فيكم بل من أراد أنْ يصير عظيما يكون لكم خادما. ومن أراد أنْ يكون فيكم أولا يكون للجميع عبدا. لأنّ ابن الإنسان أيضا لم يأتِ ليثخدم بل لَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين " مرقس 10 42-45.
القيادة بين أتباع الرب يسوع ليست مرادفة للسيادة، ونحن مدعون لنكون خداما لا رؤساء، عبيدا لا سادة. رغم إنّ قدرا من السلطة يرتبط بجميع القادة الدينيين، إذ أنّ من دونه، تصبح القيادة شبه مستحيلة، إنْ لم تكن مستحيلة، فقد منح يسوع، سلطة للرسل، كما مارس الرسل، سلطة رسولية. غير إنّ تأكيد يسوع لم يكن على سلطة الحاكم القائد، بل على تواضع الخادم القائد. والسلطة التي يمارس القائد المسيحي دور القيادة بها، ليست النفوذ بل المحبة، وليست القوة بل القدوة، وليست الإكراه بل الاقتناع. فالقادة يملكون قوة ولكن هذه القوة تكون مأمونة فقط بين أيدي أؤلئك الذين يتواضعون بغية أنْ يخدموا.
ما هو سبب تشديد يسوع على خدمة القائد ؟ يعود السبب جزئيا إلى الخطر المهني الرئيسي للقيادة هو الكبرياء. فالنموذج الفريسي لا يصلح في الحياة الجديدة، التي كان المسيح يؤسسها. فقد أحب الفريسيون الألقاب المميزة مثل (الأب) و (المعلم) و (الرابي) ولكن هذا كان إساءة إلى الله الذي تخصه بحق هذه الألقاب، كما إنّها من جانب آخر، تمزق الأخوة المسيحية متى23: 1-12.
لقد ساوى يسوع بين العظمة والخدمة، فإذا كان البشر يشبهون الله، فينبغي أنْ يخدموا لا أنْ يستغلوا، وأنْ يحترموا، لا أنْ يستخف بهم. فمع إنّ المسيح كان رب الجميع، صارخادما للجميع فقد ائتزر العبودية وانحنى على ركبتيه ليغسل أقدام الرسل. وهو الآن يأمرنا أنْ نفعل كما فعل ونتسربل بالتواضع، فعلينا أنْ نخدم بعضنا بعضا بالمحبة. فالقيادة التي لا تتميز بروح التواضع والخدمة المبهجة، لا يمكن أنْ تعد خدمة شبيهة حقا بخدمة المسيح. لا يمكن وصول القائد إلى العظمة والقيادة الحقيقية عن طريق الحط من قيمة الناس واستصغارهم، ليصبحوا خداما له، بل عن طريق بذل نفسه، في خدمة بعيدة عن الأنانية.
ب-الانضباط قد يبدو المثل المسيحي عن الخدمة المتواضعة جميلا من الناحية النظرية، ولكنه يبدو أيضا غير عملي. وهكذا فيمكن أنْ يجد القائد نفسه وهي تناجيه: ( إنّه لأمر سهل أنْ تعامل الناس بخشونة ويمكنكَ تسيير الأمور بهذه الطريقة، وإذا كانت الغاية صالحة فهل يهم حقا نوع الوسيلة التي تستخدمها لتحقيق الغاية ؟ بل أحيانا يمكن تبرير اللجوء إلى عدم تقديم بعض التنازلات بدافع الحكمة والتعقل ألا يمكن ذلك ؟ ).
إنّ الصفة المميزة للقائد المسيحي، هي الانضباط، وليس ضبط النفس فقط ( أيْ السيطرة على شهوته ووقته وطاقاته )، بل على الخصوص الانضباط الذي يجعله يخدم الله. إنّه يعرف ضعفه، ويعرف أيضا عظمة مهمته وقوة المعارضة، ولكنه يعلم أيضا غنى نعمة الله الفائق الذي لا ينفذ.
يمكن إعطاء أمثلة كتابية عديدة في هذا الصدد. لقد طلب موسى الله " كان الرب يتكلم مع موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه ". ونظر داود إلى الله كراعيه، ونوره وخلاصه وحصن حياته، وفي أوقات الضيق العظيم " تشدد بالرب إلهه ". وخلال تثقل بولس الرسول بصعف بدني أو نفساني، دعاه (شوكة في الجسد) سمع يسوع يقول له: " تكفيكَ نعمتي " وتعلم أنّه لا يكون قويا إلا في ضعفه.
لكن مثالنا الأسمى هو الرب يسوع. يقال في كثير من الأحيان، إنّ اللقاء بيسوع كان متاحا للناس، وهذا غير صحيح، فلم يكن كذلك، ففي بعض الأوقات صرف الجموع، ورفض أنْ يسمح للأمر العاجل أنْ يأخذ المهم. هو كان ينسحب بانتظام من الضغوط، ومن وهج خدمته العلنية، لكي يطلب وجه أبيه في خلوة ولكي يجدد موارد قوته.
وعندما جاءت النهاية واجه ورسله الختبار الأخير معا، في حين تركه تلاميذه وهربوا، بينما تقدم هو إلى الصليب بكل إجلال. إنّ الله كما يقول إشعياء النبي 40: 29-31، " يعطي المعي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة. الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثرا وأما منتظرو الرب فيجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون ".
إنّ أولئك الذين يعيشون أمام صليب المسيح، هم وحدهم الذين تشبّ نيرانهم الداخلية من جديد باستمرار ولا تخمد. أما أولئك القادة الذين يظنون أنفسهم أقوياء بقوتهم، فهم أضعف الناس بصورة تدعوا للشفقة والرثاء. وأما أولئك الذين يعرفون ضعفهم ويتعرفون به، فهم وحدهم الذين يستطيعون أنْ يصبحوا أقوياء بقوة المسيح.
ج-السلطة كل القادة يستخدمون السلطة، فالسلطة تصاحب الوظيفة بصورة ما. والقادة هم الذين يملكون السلطة، لتحديد ما الذي يجب فعله، وكيف يتم تنفيذ ذلك. لذا فالنفوذ أو السلطة فيه شيء جذاب للتعامل معه، حتى على المقياس الصغير. إنّه عنصر ينشط ( الأنا ). نرى في التصرف الأناني والقاسي للملك رحبعام ابن سليمان، الذي أدى إلى انقسام المملكة إلى مملكتين، وما حصل من تمزق وفوضي وحروب.
يقرر قائد الفريق الرياضي طريقة اللعب والانتشار في المعلب، ويتقدم دستة من اللاعبين لتنفيذ تعلمياته في الحال. ويتخذ رئيس وزراء أو رئيس دولة قرارا، وبين عشية وضحاها، نجد الملايين بمن فيهم أكبر الأشخاص نفوذا وتأثيرا في ذلك البلد ملزمين بذلك القرار سواء أعجبهم أو لم يعجبهم.
وينطبق الأمر على المعرفة، فالعلم ينفخ كما قال الرسول بولس ( اكورنثوس 1:8). فهذا يغذي إحساسنا بالأهمية الذاتية لمعرفة أشياء، لا يعرفها الآخرون، وقدرتنا على إتخاذ قرارات على أساس المعرفة الداخلية المتوفرة لدينا. قال ( لورد أكتون ) مقولته المشهورة " كل سلطة تفسد والسلطة المطلقة تفسد بصورة مطلقة ". والتاريخ ذاخر بالأدلة الحزينة التي تثبت صدق حكمة هذا القول، وتحطم رجال ونساء عظام، بدأوا الطريق بأفضل النيات، لكنهم فسدوا وتحطموا نتيجة السلطة التي كانت طوع بنانهم. وهذا ما يحصل أيضا في داخل الكنيسة بنفس المعدل كما في العالم.
الأعراض المعتادة في بداية التأثيرات المفسدة على الشخص نتيجة تناول أو استغلال السلطة.
1-الغرور يكمن شر الغرور في أنّه يمنح إحساسا مبالغا فيه بالأهمية الشخصية، بالمقارنة بالآخرين. وليس الغرور بالضرورة هو محور إنا الشخص الواضح للعيان أو الذي تتجه أنظار الآخرين إليه، لكنه الاتجاه الداخلي للشخص الذي ينظر إلى الآخرين من علٍ ويشعر بالأمان في سموه وعليائه وخداعه لذاته. " قد سمعنا بكبرياء موآب هو متكبر جدا بعظمته وبكبريائه وجلاله وارتفاع قلبه " إرميا29:48
2-الغطرسة تقود السلطة بلا شك إلى الغطرسة. فالكبرياء والغطرسة تظهران دائما لدى القادة في صورة رفض وعدم رغبة في أنْ يراجع أحد أفعالهم أو أنْ يواجه معارضة أو مسائلة بأيّة صورة. وهذا الوضع يسمى ( خطأ أولئك الذين يظنون أنّهم دائما على الصواب ). وإنّ أعظم خطر للغطرسة ليس في الأذى الذي يمكن أنْ يسببه لعلاقاتنا فقط، بل في الخداع الذي يقود إليه في منتهى السهولة. " تكبر قلبكَ خدعكَ أيّها الساكن في محاجئ الصخر رفعة مقعده القائل في قلبه من يحدرني إلى الأرض" عوبديا 3.
كلما صار القائد أكثر نجاحا احتاج لمنتقدين، حتى عندما يكونون على خطا، لأنّهم سوف يساعدوه على الأقل من مخاطر الكبرياء والغطرسة. إن القائد في أمسِّ الاحتياج لأولئك الذين يهتمون به بالدرجة الكافية، لكي يعيدوه إلى الأرض ثانية.
3-الطغيان إنّها المرحلة الأخيرة من إساءة استخدام السلطة، حيث تكون فيها سلطات القائد، غير خاضعة لضابط أو حاكم بالمرة، وتعتمد على القوة الجبرية في التنفيذ. ولن يعود هناك حتى التظاهر بوجود اسباب صالحة تبرر الأومر الصادرة، بغض النظر عن مدى انعدام المنطق لها أو تطرف نزوتها، فالناس في هكذا حال، ليسوا تحت القيادة، بل تحت القمع " هل تسلب من الجبار غنيمة وهل يفلت سبي المنصور فإنّه هكذا قال الرب حتى سبي الجبار يسلب وغنيمة العاتي تفلت وأنا أخاصم مخاصمكَ وأخلص أولادك" إشعياء 49: 24، 25.
| |
|
حليثاღدالقوش الأدارة
المزاج : عدد الرسائل : 5568 الموقع : بالقمــر ^_* 142 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 اقامه : U.S.A كيف تعرفت علينا ؟ : عن طريق الــورده البيضاء
__________
| |
خادم الرب مشرف لقسم الدين المسيحي
المزاج : عدد الرسائل : 2617 540 العمر : 50 تاريخ التسجيل : 01/12/2010 اقامه : كندا كيف تعرفت علينا ؟ : عن طريق صديق الرب يكون معكم دوما ويبارككم واتمنى للمنتدى النجاح الدائم
الرب يبارككم ويحفظكم في رعايته .
سلام المسيح معكم دوما ( اشوفكم بخير )
| موضوع: رد: المشاكل النفسية للقادة الروحيين الأحد يونيو 26, 2011 1:13 pm | |
| عزيزي صبري يوسف شكرا لك على كل ما تكتبه لنا من نصائح روحيه او مقالات روحيه او وعضات وهي كلها تئول لمجد الرب الرب يباركك ويستخدمك بقوه في وسط كنيستك المحليه ننتظر منك الجديد والجميل | |
|