صبري يوسف عضو مميز
المزاج : عدد الرسائل : 142 هذه الخاصيه عباره عن نقاط الامتياز للعضو الذي يشارك بالمسابقه او اعطائه نقاط لامتيازه من الاداره العمر : 76 تاريخ التسجيل : 12/05/2011 اقامه : هولندا كيف تعرفت علينا ؟ : من خلال التصفح في المنتديات بامكانك كتابة رسائل sms هنا او حكمة اليوم او شعر قصير او خاطرة قصيره
| موضوع: تأملات في الصلاة الربانية (1) الخميس مايو 19, 2011 10:19 pm | |
| تأملات في الصلاة الربانية " أبانا الذي في السموت "
نشكُركَ يا أبانا السماوي، من أجل فيض النعمة، لأنّكَ لم تترك الحبل على لغارب، حتى نموت موت العار، ونهبط إلى الهاوية السفلى، قصاصا عادلا، بسبب مواقفنا المخجلة المضطربة، وما اقترفناه من معاصٍ. أنتَ لم تخجل منّا البتة، حتى ندعى لكَ أولادا، وأنْ ندعوكَ نحن أبا سماويا. أنتَ لم ترفض الخليقة، التي رفضتكَ عن بكرة أبيها، ورغم ما كان يفوح منا، من رائحة الخطيئة النتنة، فأنتَ سكبتَ رحمتكَ علينا، وغطيتُ عنا العار، لكي نصير أولادا لكَ.
أجل، يبدو أنّ الأمر غير معقول، لكنه الحقيقة بعينها، مثل الشمس في رائعة النهار. لأنّ المبادرة لم تأتِ من عندياتنا ولا نتيجة أعمال برنا، التي تشبه الخرق البالية، بل أتتْ من لدنكَ أنتَ، الذي تعطي بسخاء ولا تعيّر. فأبصارنا نحن كانت مسمّرة نحو الأرض، التي كللتها الخطيئة بوشاحها القاتم. الأرض التي جبلنا من ترابها، وأصبحنا جزء لا نتجزأ منها. سربلتنا أسمالا مهلهلة، بأوراق التين، التي تكشف عورتنا، وما في أعماق أعماقنا. وأمستْ تسحّ لنا كأس مرارتها.
تلك كانت الحال معنا، سقطنا تحت سنابك الخطيئة، وهي تنشر أجنحة الموت السوداء علينا من هنا وهناك. وشئنا أم أبينا، كنا أبناء الغضب، أولاد إبليس، كما هو حال الآخرين في يومنا هذا!
اُشترينا، لا بفضة، ولا بذهب، ولا بأشياء تفنى، بل بدم الابن الذي أعلنَ لنا حقيقة أنّ لنا أبا سماويا، رحوما، رؤوفا، فأنتَ، أنتَ من خلال عمل ابنكَ على الصليب، انتشلنا من حمأة الخطيئة، وضربتَ صفحا عن آثامتا، ومعاصيتا، ونزعتَ عنّا العار، وطهرتَ قلوبنا من الشر، وأنهضتَ أفكارنا من كبواتها. نزعتَ عنا شوكة الخطيئة، وهدمتَ كل الحجارة التي أحكم بناؤها، الشرُ في قلوبنا.
تبنينا با الله أولادنا لكَ، وأجلسنا مع أشراف شعبه. الأبن الوحيد خلقَ فينا بواعث قوية، بغية أنْ نبغض الشرّ، ونفض عنا غبار الخطيئة، لكي نسلك في النور، وفي جدة الحياة، وفي اليقين، بعيدا عن الظلال، والضلال.
كنا في الكورة البعيدة، نجرّ أذيال الخيبة، نحيا على هامش الحياة، بإرادة شبه مشلولة، أو مشلولة لو صح التعبير، عاجزة، وساقطة. نتكسّر مثل أمواج متلاطمة على شواطئ الحياة، ومثل سفينة تحررتْ من مرساتها، تمخر بحارا، ولا تدري إلى أيّ مرفأ تقصد. وقد أصابنا من الهلع والخوف الكثير والكثير. كنّا نرزح تحت طائلة من الألم والحزن، ونتعثر في الظلام. نتخبط في ديجور بلا وعي، لا نعرف بدء النهار من نهايته. كنّا نتعلقُ بخيط الوهم، لأنّه لم يكن يعد في حياتنا هدف أو غاية. كنّا نلهثُ العمر، خلف الأشياء التي لا تغني ولا تنفع، ونتلمس عبثا انْ نأكل الخرنوب، ونرتوي من آبار مشققة لا تضبط ماء.
كنّا مكبلين بقيود الشر والرذيلة والأنانية، نشرب الخطيئة مثل الماء. نعوّج المستقيم. كنّا في أرض العدو، تحت النير، ندور على أعناقنا، في سوق النخاسة.
كنّا هائمين على وجوهنا، لا نلوي على شيء. لكنّ الآب السماوي، وجد نفسه منجذبا إلينا، رغم الحال التي كنا عليها. فهو لم ينعِ علينا السلوك الخاطئ المشين، بل أقامنا من المزبلة، وأظهر لنا خلاف ما كنّا نشعر به أو نظنّه. فهو لم يعطينا القفا، ولم يتركنا للمصير التعيس، هو هو الذي أتى بالمباردة في تحقيق خطة الخلاص.
أجل، يحقُ لنا أنْ نتطلع بملء الحرية والثقة والإيمان إلى فوق، إلى العلاء، إلى سماء السموات، حيث عرش الله السني، إلى حيث كرسيكَ يا الله، قائم من الأزل وإلى دور فدور. لنسكب لكَ قلوبنا، ترنينة حمد، وتسبيح، وأنْ نلهج بشفاه طاهرة، لا غشّ فيها، بعبارات الشكر، وكلمات الامتنان، وأنْ نتمتم باسمك، ساعتة شئنا، أناء الليل، وأطراف النهار، فنعبر عن مدى المسرّة، التي لا بعدها مسرّة، وعن الغبطة، التي غمرتنا، وفجّرتْ ينابيع فرح عميقٍ في أعماق قلوبنا، وعن الشرف العظيم، والمنزلة السامية، التي رفعتنا إليها، حيث بات لنا هناك في السموات، ميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل. لأنّ سيرتنا أيضا هي في السموات. أجل أنْ نقض باب خيمتنا، فلنا مسكن في السماء.
شكرا يا أبانا السماوي، على ما منحتنا من امتيازات كبيرة، لم نكن بأيّ حال نستحقها قط، كما ولم تكن نحلم بمثل تلك في أذهاننا. أعطيتنا السلطان، لكي نكون أولادا لكَ، أولادا بكل ما في الكلمة من معنى، وأعطيتنا السلطان لكي ندوس الحيات والعقارب، وقوة العدو.
| |
|
البرنسيسة الذهبية نائبة مدير العام
المزاج : عدد الرسائل : 5926 الموقع : من بيتنا العمل/الترفيه : نووووووووووووووم والاكل 170 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 24/12/2008 اقامه : usa كيف تعرفت علينا ؟ : اشمدريني لازم اتعرفون وي ربـــــي ... إن كانوا جميعهم قد قسوا علي .. فيكفيني حنانك .
وإن كانوا جميعهم .. قد ظلموني .. فيكفيني عدلك .
وإن كانوا جميعهم ، قد تركوني وحيداً ... فيكفيني أنك معي ، وترعاني 00
| موضوع: رد: تأملات في الصلاة الربانية (1) الجمعة مايو 20, 2011 5:55 am | |
| امين شكرا يا أبانا السماوي، على ما منحتنا من امتيازات كبيرة، لم نكن بأيّ حال نستحقها قط، كما ولم تكن نحلم بمثل تلك في أذهاننا. أعطيتنا السلطان، لكي نكون أولادا لكَ، أولادا بكل ما في الكلمة من معنى، وأعطيتنا السلطان لكي ندوس الحيات والعقارب، وقوة العد موضوع كلش حلو اخي صبري تسلم ايدك الرب يبارك ويحفضك
| |
|
خادم الرب مشرف لقسم الدين المسيحي
المزاج : عدد الرسائل : 2617 540 العمر : 50 تاريخ التسجيل : 01/12/2010 اقامه : كندا كيف تعرفت علينا ؟ : عن طريق صديق الرب يكون معكم دوما ويبارككم واتمنى للمنتدى النجاح الدائم
الرب يبارككم ويحفظكم في رعايته .
سلام المسيح معكم دوما ( اشوفكم بخير )
| موضوع: رد: تأملات في الصلاة الربانية (1) السبت مايو 21, 2011 8:38 am | |
| عزيزي صبري يوسف موضوع جدا جميل الصلاه الربانيه هي صلاه نموذجيه حيث لا احد يستطيع ان يقول ابانا الذي في السموات الا ان يكون الله اباه الذي واثق ان الله اب له هو يتمتع بسعاده لان بيت اباه هو السماء فيسكن حيث الاب موجود وهذا الشئ بالحديث او الكتابه سهوله جدا ولكن ماذا عن التطبيق هل نستطيع حقا ان نطبق ما جاء بكلام الاب في الكتاب اذا فعلنا هذا يعني نحن نسمع ونطيع الاب وهذا ما يريده الاب منا الرب يباركك عزيزي وننتظر منك المزيد | |
|