الطريق الروحي / 4

بسم الاب والابن والروح القدس اله الواحد امين

الأجساد الاجديدة
[b]يخبرنا بولس أن الجواب على أي نوع من الأجساد سنأخذ في جنسنا. "أنك حين تضع حبة في الأرض، لا تنمو إن لم تمت أولاً وحين تحضر وتخرج من الحبة، تختلف كلياً عن الحبة التي زُرعت لأن الذي وضعته في الأرض مثلاً حبة حنطة أو أي شيء آخر تزرعه في الأرض، الله يعطيه جسد جديد جميل-النوع الذي يريده أن يكون. نوع مختلف من الزرع ينمو حسب نوع الحب." والحقيقة أن عملية التغير في المظهر تحدث في الجسد الجديد الذي ينمو أولاً الورق والبراعم (sprout ) تخرج من الحبة الأولى. إن الجسد والأرض يختفي ويحل محله الروحي وكما يوجد أنواع مختلفة من الحبوب والزرع، هكذا يوجد أيضاً أنواع مختلفة من الأجساد، البشر، الحيوانات … الأسماك الطيور وكلها تختلف. الملائكة في السماء لها أجساد تختلف عنا وأيضاً الجمال والمجد في أجسادهم يختلف عن جمال ومجد أجسادنا فالشمس لها نوع مختلف من المجد يختلف بينما القمر والنجوم أيضاً لها نوع آخر. وحتى النجوم تختلف الواحد من الآخر في الجمال واللمعان.بنفس الطريقة ، أجسادنا الأرضية التي تفنى وتموت تختلف عن الأجساد التي سوف نلبسها حين نعود مرة أخرى للحياة لأنها أجساد لن تموت. إن أجسادنا الآن قد تسبب لنا متاعب بسبب المرض والموت ولكنها ستعود إلى الحياة مرة أخرى ممجدة. نعم، الآن أجسادنا ضعيفة، معرضة للموت الآن، لكن حين نحيا ثانية ستكون في ملء القوة. كأجساد بشرية عند الموت، لكنها حين تعود للحياة مرة أخرى ستكون أجساد فوق الطبيعة، وكما يكون الطبيعي، الجسد الترابي هكذا تكون الأجساد السماوية.

"يخبرنا الإنجيل المقدس أن الإنسان الأول، آدم، أُعطى طبيعة بشرية إنسان طبيعي لكن المسيح أكثر من ذلك، هو من يعطي الحياة بالروح. أولاً يكون لنا الجسد الطبيعي ولكن في النهاية الله يعطينا أجساد روحية سماوية. جبل آدم من تراب الأرض، لكن المسيح جاء من السماء. كل إنسان طبيعي مثل آدم صُنع من تراب، أما الذين صاروا للمسيح سيكون لهم نفس نوع الجسد الذي للسيد جسد سماوي وكما أن لكل واحد منا جسد مثل آدم هكذا يوماً سيكون لنا جسد مثل جسد المسيح جسداً سماوياً.

أقول لكم هذا يا إخوتي: الجسد الأ[رضي مخلوق من دم ولحم ولا يقدر أن يدخل ملكوت الله. هذه الأجساد الفانية أجسادنا ليست الجسد الذي يعيش إلى الأبد (1كورنثوس36:15-50). لأننا نعلم أنه إن نُقض بيت خيمتنا الأرضي-حين نموت ونترك هذه الأجساد-فلنا في السماء أجساد جديدة عجيبة ورائعة. وستكون بيت لنا إلى الأبد، مصنوع من الله نفسه، وليس بيد إنسان. ونحن نئن من أجسادنا الحالية. ولذلك نحن ننتظر المستقبل بشوق إلى اليوم الذي فيه نلبس أجساد سماوية، وسنلبسها كما نلبس الثياب. ولن نكون مجرد أرواح بدون أجساد. هذه الأجساد الأرضية تجعلنا نئن ونتأوه. ونحن لا نريد أن نفكر في الموت ونكون بلا أجساد لكن نريد أن نلبس أجسادنا الجديدة لكي تبتلع الأجساد المائتة في الحياة الأبدية. هذا ما جهزه الله لنا، وهو ضمان أُعطى لنا بروحه القدوس (2كورنثوس1:5-5).

[/b]

تسلم على مواضيعك عاشت ايدك شكرا الطريق الروحي / 4 5869

» الطريق الروحي
» الطريق الروحي / 3
» تاملات واقوال_معالم الطريق الروحي

إرسال الصورة

الطريق الروحي / 4