/السماع من الله
إذا قال أحدهم عندي كلمة "كلمة من الرب" لنا إذاً آمناً فسوف نتلقى قيادة من الرب، وعلينا أن نصلي للتأكيد الكلمة من الرب جاءت إلى ارميا تقوده أن يشتري حقل في عناثوث حين كان جيش الكلدانيين يحاصر أورشليم ومملكة يهوذا كادت تقع في أيدي ملك بابل (ارميا32) وبعد أن تلقى ارميا هذه الكلمة مباشرة جاء ابن عمه يسأله قائلاً: إن لك حق الإرث الفكاك. اشتره لنفسك. وعرفت أنها كلمة الرب. وهكذا تأكد ارميا من مصدر خارجي ووثق بهذا التأكيد الخارجي. وقد عرف ارميا أن هذا هو كلام الرب لما قال: "فعرفت أنها كلمة الرب" (ارميا8:32) ويمكن أن يستنتج الفرد حتى هذا الوقت الذي جاء اليه ابن عمه وأكد كلمة الرب التي كلم ارميا بها من قبل ومع ذلك أراد ارميا النبي التأكد لأنه لم يتيقن في الواقع سمع من الرب ولم يتخيل أن الحالة هذه، أننا جميعاً عرضة إلى "حديث النفس" self talk .
وقد ذهب إرميا واشترى الأرض ثم قال الرب لإرميا هذه النبوة "إن المنازل والحقول والكروم سوف تُشترى في هذه البلاد. (ارميا15:32) وقد أخبر ارميا باروخ ابن عمه بهذا أمام شهود.
وبالرغم من كل هذا، صلى ارميا إلى الرب، معظماً إياه أنه صنع السموات والأرض وقال: أيها السيد الرب ها انك قد صنعت السموات والأرض بقوتك العظيمة وبذراعك الممدودة. لا يعسر عليك شيء. صانع الإحسان إلى ألوف ومجازي ذنب الآباء في حضن بنيهم بعدهم الإله العظيم الجبار رب الجنود اسمه. عظيم في المشورة وقادر في العمل عيناك مفتوحتان على كل طرق بني آدم لتعطي كل واحد حسب طرقه وحسب ثمر أعماله. الذي جعلت آيات وعجائب في أرض مصر إلى هذا اليوم وفي إسرائيل وفي الناس وجعلت لنفسك اسماً كهذا اليوم. وأخرجت شعبك إسرائيل من أرض مصر بآيات وعجائب وبيد شديدة وذراع ممدودة ومخافة عظيمة. وأعطيتهم هذه الأرض التي حلفت لآبائهم أن تعطيهم إياها أرضاً تفيض لبناً وعسلاً. (ارميا17:32-22) وقد عرف بعدها أن الناس لم يطيعوا صوته ولا سلكوا في شريعته ولم يتبعوا وصاياه، ولذلك جاءت عليهم الكوارث، شيء ينبغي أن نتعلم منه قبل أن يحدث لأنه موجع جداً، وهكذا نتيجة لعصيانهم ضد الله جعل حصاراً عليهم من الكلدانيين على أورشليم ومملكة يهوذا بداية لإعلان حرب عليهم. السيف والجوع والأوبئة كما تكلم الرب هكذا تم.
بعد أن اشترى ارميا الحقل وبعد أن سبح الرب وقوله لله أن ما أنبأه إياه عن البابليين قد تم. سأل الرب في (ارميا25:32) وقد قلت أنت لي أيها السيد الرب اشتر لنفسك الحقل بفضة وأشهد شهوداً وقد دفعت المدينة ليد الكلدانيين. ولم يكن إرميا يمتحن الله هنا. لكنه كان يسأل عن تأكيدات جديدة أنه فعلاً يتمم مشيئة الله رغم الظروف الخارجية التي تشير إلى في العقل في استثمار الحقل الذي اشتراه. وقد أعلن له الله عن طبيعته الفاخرة بتأكيده لإرميا أنه رغم عصيان الشعب، لكنه سيعيدهم إلى هذه الأرض ليسكنوا بسلام وسوف يكونون له شعباً وسيكون هو إلههم (ارميا37:32و38).هنا نرى هذا النبي العظيم نبي الله يصارع ليتحقق من أن كلمة الرب التي وصلته دقيقة وصحيحة. قارن هذا مع "smile a minute" النبوات التي توزع العدالة بخفة أو بسطحية على الخدمات الكرزماتية ودراسات الكتاب المقدس التي لا يمكن أن تكون ظاهرة ومعروفة وقد تقود إلى جذور التنجيم كان الأنبياء الكذبة في القديم يترجمون. "الذين يشفون الذين يدعون أن شخصاً مريضاً قد شفي بينما في الواقع وبدون تحيز مع أنها لا تساوي الأنبياء الكذبة.
إن الذين يقومون بالشفاء ويدعون أن شخصاً ما قد شفي بينما هي في الحقيقة لم تشفى هم تماماً مثل الأنبياء الكذبة.
وعلاوة على ذلك، علينا أن نمارس التمييز لأن الشيطان يغير شكله كملاك نور حين يقدر أن يشفي المريض، وبالطبع يدفع ثمن غالي جداً بعد ذلك، أو يعطي كلمات نبوة صحيحة (لأنه وضع الشوكة في الصنارة أو الطعم في الخطاف).
امين ثم امين
شكرا على قرائتكم شكرا