أين ستكون فى الأبدية ؟

أين ستكون فى الأبدية ؟

" فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى والأبرار إلى حياة أبدية " ( متى25: 46)
عزيزى .. إن حياتك على الأرض قصيرة .. فكل دقة من دقات ساعتك تقصر أيامك على الأرض وتنقلك بسرعة .. وفى صمت .. وبكل يقين .. إلى الأبدية والى الله .. سوف تصل سريعاً إلى السنة واليوم والساعة والدقيقة المعينة .. فتختم حياتك على الأرض ويبدأ نشيدك فى السماء .. أو بكاؤك فى الجحيم .. بعدئذ لا يمكنك أن ترجع إلى الأرض مرة أخرى .. بل ستبقى فى مكانك باستمرار والى الأبد ..
اليوم تقف قدماك على رمال الحياة الحاضرة .. ولكن غداً ستبقى آثارك فقط .. وتبقى إلى حين .. أما أنت فتذهب إلى الأبدية ..
اليوم يداك مشغولتان فى العمل .. عيناك تنظران إلى هنا وهناك .. عقلك يفكر ويدبر للمستقبل .. ولكن غداً كل شئ سيسكن .. ستكون الذراعان مطويتين .. والعينان مقفلتين .. وأما أنت فتمضى إلى الأبدية ..
آخرون غيرك كانوا يوماً ما مشغولين مثلك فى أعمالهم المختلفة .. أصحاء مثلك .. مهملين أبديتهم كما أنت الآن .. ولكنهم الآن ليسوا على قيد الحياة .. لقد دخلوا الأبدية .. كثيرون من الممثلين والمغنين ورواد الحانات والملاهى المختلفة .. قد مضوا .. تركوا عالم الخيال والتمثيل .. ودخلوا عالم الحقيقة الأبدية ..
صديقى .. إن وقتك لدخول الأبدية لابد آت سريعاً : فاسأل نفسك بأمانة .. ( هل أنا مستعد للأبدية..؟)
أعط ضميرك وقتاً ليجيب .. اسمع ! .. انه يناجيك اليوم .. لا تُسكت صوته لئلا يمتنع عن أن يتكلم مرة أخرى .. دع سماء وجحيم المستقبل يقفان أمامك بكل مالهما من روعة ورعب ..إن احد هذين المكانين لابد وان يكون مقرك الأبدى .. واليوم هو الوقت الذى فيه تختار لنفسك .. قد يكون الغد خارج حدود أيامك فتخسر حياتك إلى الأبد .. لذلك لا تؤجل أمراً لا يعادله فى الخطورة اى أمر آخر مهما بدا أمامك هاماً..
تأكد انه من المستحيل أن ينقلك الموت من أحضان الشر والرذيلة إلى حضرة الله القدوس .. انه لن ينقلك من بين المحكوم عليهم بالهلاك الذى يسعون وراء الملذات والشهوات إلى أغانى المفديين المتوجين فى المجد .. يقول الرب يسوع " الحق الحق أقول لك إن كان احد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله " ( يوحنا3: 3 )
عزيزى .. هل حدث معك هذا مرة ؟ .. هل ولدت من فوق ( ولادة جديدة من الله ؟ ) إن كان الأمر كذلك فحسناً .. وإلا فأهوال العذاب الأبدى تنتظرك .. وأنت اليوم أكثر من اى وقت مضى اقرب إلى " حيث الدود لا يموت والنار لا تطفأ " ( مرقص9: 48)
لماذا تقابل الله بنفس غير مخلصة ؟ انه لا يريد ذلك .. وهو اليوم يناشدك ويستحثك فالتفت إليه واخلص .. لا تُهلك نفسك بإرادتك إلى الأبد .. اليوم يوجه الله إلتفاتك إلى الصليب .. إلى ابن الله المرفوع .. المتألم بل المجروح والمسحوق وكل ذلك لأجلك شخصياً ..
عزيزى .. انه لأجلك قد احتمل إكليل الشوك .. لأجلك قد أخرجت حربة الجندى الدم من جنبه .. ولأجلك صرخ فى نصرة قائلاً " قد أكمل " ولأجلك يوجد خلاص مجانى اليوم .. فإذا قبلته بدون شرط كخاطئ .. لابد وان تخلص إلى الأبد .. لا تظن انك ستستثنى من مقابلة الله .. فاليوم إن سمعت صوته فلا تقس قلبك .. لكن .. كما أنت .. ثق بالرب يسوع المسيح .. اقبله مخلصاً لك لان كلمة الله تقول : " إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت . لان القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص " ( رومية 10: 9، 10)
هلم نتحاجج يقول الرب . إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج . وان كانت حمراء كالدودى تصير كالصوف " ( أشعياء 1: 18)

خوني ليث كلام جميل والرب يبارك بك امين

موضوع حلو ومفيد
تحياتي وامنياتي
شكرا

الك اخوني وسيل نورت الموضوع واسعدتني زيارتك وردك الة
وربي ايبارك بالجميع انشالله امين

أين ستكون فى الأبدية ؟ 89711232334817

» أمسك بالحياة الأبدية التي إليها دعيت

إرسال الصورة

أين ستكون فى الأبدية ؟