.............قوه الله ...... قوه ابليس ..........................................
___________________
كعادتي ، وكما هو حال جميع بني البشر ، فأنا على موعد يومي مع إبليس .
نعم، هو لقاء يومي لا بد منه، فإن الله جعل الإنسان هو الذي يختار واعطاه الحريه ويفصل بين الحق والباطل بينه وبين ابليس . فكما نحن على موعد يومي مع الحق، كذلك نحن على موعد يومي مع الباطل، في صراع دائم لاينتهي في الحق وكسر وصايا الله
ولكنني كعادتي فأنا على موعد دائم مع إبليس،
هي حالة صراع متكررة بين النفس والعقل، بين الإيمان والغريزة، وبين الخير والشر. مستمرة هي هذه الحرب التي تتنوع بين جولات وجولات، فأنتصر عليه أحياناً ويهزمني أحياناً أخرى، نعم أعترف بأنه استطاع أن يهزمني مرات عدة وليس في ذلك من خجل،
ويعود سبب انتصاره وتفوقه في تجارب من هذه الحرب القائمة بيننا إلى ارتفاع مخزون الخطيئه في داخلي
وكعادتي، كنت في كل مرة ألقاه، أجده نشيطاً، كثير الحركة لا يهدأ، يدبر شراً في مكان ما، هو حالة شر لا يتوقف اعتدت أن أراه على هذه الحالة حتى اصبح منظره مألوفاً لدي، وأصبحت معتاداً على مواجهته او الهروب منه وفقاً لهذه الخطوات التي يعتمدها، أي أن الحرب بيننا أصبحت مكشوفة، فسلاحه واضح ودفاعي وهروبي جاهز.
ولكنني اليوم وعلى غير عادة، وبينما كنت أعد العدة للقائه، فإذا بي أراه على غير ما هو عليه، حقاً لقد أدهشني منظره، متعباً كان هو، حزيناً، بائساً،كان جامداً كما لم أرَه من قبل، وجهه متشح من قوه خئف منها حتى أني رأيت بعض الشيب قد بدأ يرسم معالمه وعلى شعره.
وعلى غير عادتي هذه المرة، وأنا الذي لطالما اعتدت وفقاً للإستراتيجية المتبعة في الحرب بيننا بأن لا اقترب منه ولا اسمح له بالاقتراب مني، على غير عادتي ومن باب االمعرفه اقتربت منه علّي أعرف شيئاً من الحالة المزرية التي رأيته عليها.
لم أكن خائفاً أبداً، فقد كان اليوم أضعف من أن يواجهني، إقتربت منه وسألته: أحقاً أنت إبليس؟…
فقال لي: إرحل فكم أكره أن أرى الشماتة في عينيكم يا اولاد الله .
أعدت سؤالي عليه مرات ومرات إلى ان أدرك مدى اصراري في الحصول على الجواب فقال لي:
نعم إبليس أنا، .
أنا من عصى الله في ملكه، أنا الذي تمردت على الخالق ورفضت الخضوع لأمره، أنا من أعلنت بأني سأجعل من سلالة آدم عبرة في الشر على مدار الساعة، أنا من أخرجكم من الجنة، وأنا من سيصل بكم إلى جهنم
قلت له: حسناً، نحن نعلم كل هذا ولكن الغريب هو حالك الذي لم تظهر به من قبل، فما هي مشكلتك حقاً؟
قال لي: مشكلتي انتم الذين مغسلين بدم المسيح كلما اقترب منكم اجد قوه الله تمنعني وترعبني قوه الدم وقوه الكلمه التي فاقت كل قوه من اجل الرجوع الى المكان الذي اخرجتكم منه .
قال لي: لقد جئت إلى هذه الأرض وفي جعبتي أفكار جهنمية تدمّر كل حق وخير وجمال، لقد زرعت الأرض بالطول والعرض فساداً وحقداً، حتى اعتقدت بأن قوة الشر التي لا يمكن لأحد الوقوف بوجهها،
إلى أن وصلت الى اولاد الله المحمين بالدم إ، وقفت قوتي لان قوه العلي اوقفتني امام سلطان المعطى لكم
نعم لقد أفسدت وفتنت وألبست الباطل كل الحق، نعم فعلت كل هذا، ولكني وجدت نفسي صغيراً امام السلطان الذي اعطيتم من قبل الله ....
كل قوه صغيره امام عيني اما قوه الدم التي فيكم انا اضعف من ان اقترب اليكم
لوقا 10_17,20 (((( 17 فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ:«يَارَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!».
18 فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ.
19 هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ.
20 وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ».))
الرب يبارككم