!!! حظ .. نزل من الســماء : خاطرة ...

ابو صبري موظف حكومي افنى عمره في خدمـة المواطنين !

لم يتمتّع بإجازات من دائرتهِ سوى شهرين فقط !

ولخدماتهِ المتميّزة .. رفّـع الى درجة ( مدير قسـم ) ..

فكان نموذج المدير النّاجـح ! ولمّـا جاء الإحتلال عام 2003 م

تغيّرت الموازيــن من أساسها في العراق الجديد !

وتغيّرت الضّمائـــر .. وآحتلّت جماعات ( طائفيّـة ) على مقاليد الأمور

في الوزارة التي يعمـل فيهــــا ! فكيف يزيحوا ابو صبري من موقعهِ ؟

نصبوا له كميــن .. وكانت تهمتــهُ .. بأنّـهُ يفرّق في معاملته بين

زيد وعبيــد ! وهكذا اجبروه على الإحالة على التّقاعــد !

ومنحوهُ راتبا لا يوازي مقدار خدماتــهِ في الـوزارة !

وهكذا وجد نفسهُ ـ رجُلا محالاً على التّقاعــد ـ !

وعلى أثر الصّدمـة .. بقي ملازمـاً داره المتواضعـة شهوراً ..

أبى ان يخرج خارج داره !

وبعد الحاح من زوجتــهِ كل يوم .. آضطر ان يخرج ..

وآرتدى بدلـة قديمـة ( مهلهلـة ) ! وحمل بيده حقيبته .. التي كان يحملها

طيلــة خدمتـــه ..

ووجد نفسـهُ في الشّارع .. يمشي على غير هدىً !

لم يحدّد وجهــتهُ .. لم يعرف لهُ هدف !

فوصل الى شارع ضيّق .. ينتهي الى بيت متهدم !

فوقف صافنـاً ؛ صافنــاً يراقب حركـة النّاس والسّيارت في الشّارع !

في تلك اللّحظات .. آفترب منهُ شخص .. قال له :

يارجُل .. هذه ساعة ننتظرك على احر من الجمـر .. تعال تعال ادخل !

نظر اليه ابو صبري وقد تملّكتــهُ الحيرة من كلامـــهِ !

فبادره الرّجـل : هل اتيتَ بالبضاعة ؟

اجاب ابو صبري : ماذا تقصد ؟ ايّة بضاعة ؟ ايّ بطيخ !

قال الرّجل : عفارم عليك ! هذه هي كلمة السّر ( بطّيـــخ ) !

وسحبهُ من يدهِ .. أدخلهُ في ذلك البيت ..

حين اصبح في الدّاخل .. نهض رئيس العصابة .. مرحّباً بهِ !

واخذ الحقيبة منـهُ دون أن يفتحهـا ! وناولـهُ حقيبـة أخرى ..

قائـــلاً : في المرّة القادمــة لا تتأخر !

اراد ابو صبري ان يشرح لهم موقفهُ .. لكنّ الرّئيس بادره قائلاً :

لا تنـس انّ تبلّغ سلامنــا الى اخونـا الكبير المعلّم ابو ( الكف الأسود ) وقل لهُ

ان يزيد كميّـــة البضاعــة في المرّة القادمــــة !

اخذ أبو صبري الحقيبـة .. ومن خوفهِ خرج مسرعاً من تلك الدّار ..

وگبـــلْ ســـار مسرعاً بآتّجاه دارهِ .. وهو يحلف بأن لن يخرج من دارهِ مرّة أخري !

خشية أن يكونَ خروجــهِ خاتمـــةً لحياتــه ..

ولما وصل .. دخل مسرعاً دارهِ .. وآتّجه مباشرة الى غرفتــهِ ..

وكانت المفاجــأة الكبرى حين فتح الحقيبة !

فوجد في داخلها ربطات كثيرة من الأوراق الخضراء ( دورالات امريكيّة ) !!!

فكتم صرختـــهُ لئلاَ تسمع صوتهُ الجدران !

نظر الى الأعلى قائـلاً : احمدكَ يا ألله .. لآنّكَ منحتني ثـروة تكفيني

وعائلتــي مــدى العمــــر !!!

* من كتاباتي *

عاشت الايدي عالموضوع الحلو
والى مزيد من التالق
بدايه حلوه لكتابات رائعه انشالله
والى مزيد من الابداع

مرسي

!!! حظ .. نزل من الســماء : خاطرة ... 241822

عزيزتنا * نينوتــــا *

على المشاركة الحلـوة ! والإطراء المشــجّع !

خالص تقديرنـــا ؛

!!! حظ .. نزل من الســماء : خاطرة ... 807446

» خاطرة حب
» خاطرة حب لمن أحب
» خاطرة شوق

إرسال الصورة

!!! حظ .. نزل من الســماء : خاطرة ...