الأيمان الحقيقي

انا وانت قد خلقنا لنعيش ، في علاقة صحيحة مع الله ، والى ان تتحقق هذه العلاقة في حياتنا فإننا نظل دائما نعاني من فقدان شيء اساسي من مقومات حياتنا .
وفي اغلب الأحيان نشعر بوجود هذا الفراغ في قلوبنا ولا نستطيع تجاهله .. حيث انه يتواجد فراغ كبير في اعماق كل نفس يشرية وتشعر به في قلبها وتشعر وكأن جزأ ً من روحها غائب عنها ..


احيانا .. يحاول الناس ملئ هذا الفراغ في حياتهم بإستخدام وسائل متنوعة بقصد ملئ هذا الفراغ الروحي فنجد البعض يقوم بجمع المال - ولكن هذا لا يشبع إحتياجاتهم أبدا ً ..
نلاحظ بأن ارسطو أوناسيس كان واحدا ًمن اغنى اغنياء العالم ، ولكنه قال في نهاية حياته :
" ان الملايين لا تستطيع دائما ان تسد كل ما يحتاجه الإنسان في حياته " .


. اما آخرون ما زالوا يحاولون إستغلال إنغماسهم في اعمالهم او الموسيقى او الرياضة او يكرسون جهدهم للسعي وراء تحقيق النجاح لملئ ذلك الفراغ ، قد لانجد مايعيب
أيا ً من هذه الأنشطة في حد ذاته ، ولكنها في الواقع لا تقدر ان تشبع الجوع الذي يسكن في اعماق كل نفس بشرية .

بل وحتى اكثر المشاعر الإنسانية عمقا ً ، والتي يختبرها الإنسان في إطار علاقاته الحميمة مع من يحب .. وبالرغم من روعتها وعمقها ، ولكنها لا تقدر وحدها ان تشبع
الفراغ الداخلي في نفس الإنسان


إذا قال لك الطبيب (هذا الشخص مريض بمرض معد) فإنك حالاً تتجنبه وتسير بعيداً عنه، أما اذا قال لك المسيح "إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله ، (يو 3:3) " فانك تصرف ذهنك عن هذا القول ، فهل لا يستحق قول المسيح أي شيء من اعتبارنا ؟


إن كنا نقبل شهادة الناس فبالتأكيد شهادة الله أعظم لأنه ." من لا يصدق الله فأنه كاذباً حيث انه لا يؤمن (لم يصدق) بالشهادة التي شهد بها الله عن ابنه." .
لقد اصبح الإيمان ضرورة حتمية للدخول فى علاقة شخصية مع الله منذ ان دخلت الخطيئة إلى العالم و فصلت بين الإنسان و الله .
و لذلك يعتبر الإيمان هو المقياس الحقيقى لحجم علاقتك مع الله ، وإن الأيمان هو الذى يصنع الفرق فى حياتك ، فإبراهيم و موسى تركوا بصمات خلدتها الصفحات الإلهية ، لأن الإله الذين آمنوا به صنع الفرق و التميز فى حياتهم .

الأيمان هو التمسك بأقوال الله وأنه ليس اكثر من شجرة عظيمة و مغروسة جذورها فى أعماق الإعلان الإلهى
ومواعيده الصادقة المتأصلة فى الكتاب المقدس .
رومية 10 :17 ) ) إذاً الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله .

ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه لأنه يجب على الذي يأتي إلى الله ان يؤمن بأنه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه
(عب 11: 6)

اننا في أشد الحاجة الى هبه الروح القدس أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم كله لأنها حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا
ولذلك فلنفتتش دائما عن الحقيقة ، وفقط الحقيقة وندافع عنها ولو تكلفنا حياتنا .. فمن المستحيل إغراق الحقيقة في بحر الرماد
،

إن المحبة إذا سارت في اتجاهها من رتبة ادنى إلى الأسمى مقاماً فتسمى في لغة الكتاب ( سجوداً ) ، و لكن إذا اتجهت المحبة في اتجاه أفقي .. أي إلى مَنْ هم في مستوى أدبي واحد ، فهذا يُسمّى ( شركة ) . ولكن إذا اتجهت المحبة من أعلى إلى أسفل اي من الأسمى إلى الأدنى فتكون هنا بمثابة ( نعمة ) .. فيا لها من نعمة عظيمة أن تتجه المحبة من الله القدوس العظيم إلى الإنسان الساقط الأثيم !!!

واين نحن من الإيمان والكراهية .. فهما خطان لا يمكن ان يتوازيان ابدا ..
لأن الكراهية لا يمكن ان تكون اقوى من الحب حيث ان الكراهية هي لغة الضعفاء ولكن الحب هو لغة الأقوياء

فمن السهل أن تكره شخصا ولكن من الصعب أن تحب .

ومن هنا المحبة اقوى من الكراهية .. لأن محبة الأعداء تحتاج إلى قوة من الله لنحبهم . نحن نشكر الله لأن هذه المحبة وهذه القوة بداخلنا انسكبت فى قلوبنا بالروح القدس
(رومية 5: 5)

تقول كلمة الله فى رسالة تسالونيكي 4: 9 "أَمَّا الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ، فَلَسْتُمْ فِي حَاجَةٍ لأَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ بِأَنْفُسِكُمْ قَدْ تَعَلَّمْتُمْ مِنَ اللهِ أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً" إذا نحن تعلمنا من يسوع "مثالنا الأعلى فى المحبة" كيف نغفر ولا نحتفظ بالإساءة لذلك : لنسلك بالمحبة ..لنلبس المحبة .. لنتعمد قول كلمات المحبة للآخرين وبذلك تكون قد أضرمت المحبة التي انسكبت فى قلبك بالروح القدس.

قال يسوع : " أنا هو خبز الحياة " ( يوحنا 6 : 35 ) .. إنه هو وحده الذي يستطيع ان يشبع إحتياجاتنا الداخلية لأنه هو وحده القادر على ان يرجعنا مرة اخرى إلى العلاقة الحقيقية مع الله .

وبما إن الأنسان عموما لا يستطيع الحياة بدون هدف ، ولذلك كل إنسان يصل الى مرحلة من عمره ويسأل نفسه السؤال المتكرر التالي : " ما الذي حققته في هذه الحياة ؟ " او ما هو الهدف الذي اسعى لتحقيقه في هذه الحياة ؟
وحيث إننا لا نستطيع أبدا ان نجد المعنى الحقيقي للحياة ولا الهدف الأساسي منها قبل ان نعيش العلاقة الصحيحة مع الله .. ولذلك فإنه قد توفر لنا بعض الإمور فترات عابرة من الرضى والشبع ولكنها لا تدوم ..

إننا نجد المعنى الحقيقي لحياتنا وندرك الهدف منها فقط عندما ندخل في علاقة شركة حقيقية مع الله خالقنا


الرب يبارككم ..


د. سناء داؤد يونان

عزيزتي بنت المنتدى

المشكله فينا . اننا نؤمن بالموجود . اي بالملموس . اي بالمرئي

لاننا فقدنا الحس . وفقدنا الروح . وتكسلنا عن كثير من الامور .. لكن ليس الكل

هناك الكثير من المؤمنين بايمانهم تحققت المعجزات ولازالت المعجزات تحصل

لان مسيحنا هو الامس واليوم والى الابد . لنتمسك باقرار الايمان . لكي تحصل

المعجزه . كلنا محتاجين الى قوه في العمق الروحي والنفسي والجسدي لكي تغير

هذه القوه موزاين التفكير البشري وينقلب الانسان من ولاده من ام واب ( من ادم ) الى

الولاده من فوق ( الولاده بالروح )

ان لم يحدث هذا الانقلاب يبقى الانسان يعيش في الجسد ولا يعرف ماهي العلاقه

الحقيقيه مع الرب . ان الولاده الجديده محتاجه الى ترك كل شئ جسدي واتباع الروح

انا اشجع كل القراء ان كان اي سؤال يدور في ذهنك حول هذا الموضوع ان تكتب ونحن

نجاوب . الان اصبحنا اثنان انا وبنت المنتدى نستطيع ان نجيبكم عن اي موضوع صعب

افهم حسب الجسد

الرب يباركك عزيزتي على الموضوع الحي . لانه يحيا فينا الروح

ننتظر منك المزيد مع الشكر الجزيل

الرب يباركك على الكلمات والشرح
الحلو لكن انت تبتعد احيانا من الموضوع

لان الموضوع يتكلم عن الأيمان المسيحي
والمؤمن الحقيقي....بألايمان نستطيع ان نعمل الأعمال

التي كان الرب يعملها لو كان لكم ايمان بقدر حبة الخردل

نقول للجميزه انقلع وانغرسي في البحر فتطيعنا.

الأيمان هو اعمال...بدون ايمان انسان ميت...نستطيع ان
نعمل المعجزات نعم لأن زمن المعجزات لم ينتهي.

عزيزتي الرب يباركك

انا لم ابتعد عن الموضوع ابدا حسب راي

لكن اذ ابتعد عن الموضوع اشير النقطه التي بها ابتعد عن الموضوع لكي اصححها

وكلامك صحيح و 100% انا لست مختلف معك في اي نقطه انك مليانه بروح الله

من خلال كلامك والشرح المتميز