صبري يوسف عضو مميز
المزاج : عدد الرسائل : 142 هذه الخاصيه عباره عن نقاط الامتياز للعضو الذي يشارك بالمسابقه او اعطائه نقاط لامتيازه من الاداره العمر : 76 تاريخ التسجيل : 12/05/2011 اقامه : هولندا كيف تعرفت علينا ؟ : من خلال التصفح في المنتديات بامكانك كتابة رسائل sms هنا او حكمة اليوم او شعر قصير او خاطرة قصيره
| موضوع: يقظة أم جنون ؟! الخميس يونيو 30, 2011 2:43 am | |
| يقظة أم جنون ؟!
* ارتقيتُ القمم الشامخة، الذرى العالية، حيث أمجاد العالم، هناك وجدت أمورا ملتوية، هناك بلغت المسرّة أوجها، هناك حيث لم يعد لي أنْ أحدّق إلى فوق، هناك انتحرتْ أفراحي، هناك سربلني الحزن، هناك تراءت الأمور، هناك ذرفت دموعا سخيّة، لأنّ النهاية كانت هناك، لأنّ النسر الكبير كان يحلّق ببأس قاتل. كان ينظر في اشمئزاز إلى الأسفل، كان يأبى الهبوط، لأنّ رحلته أوشكت على الانتهاء.
*أظلّ أسيرا أسير، لأنّ بلادي بعيدة، وراء التلال الخضيلة، وراء الغيوم، وراء النجوم. بلادي بعيدة، وراء الذكريات. سأبقى أسير، أيمّمُ شطر الجبال، وتلك البقاع. هناك فوادي، هناك كياني، سأجتاز كلّ الدروب، لأنّ المكوث هنا لن يزيل العذاب، يفجّركلّ وجد وشوق، لأنّ المكوث هنا لن يعيد الأمور. ولن تحدث المعجزة، على مرأى العالمين، لكي يصدّق الناس، ويدركوا كنه الأمور، لأنّ في تغيير الأمور قوة، وإنّ في ذلك إيمان، غير إنّنا لا نلمس ذلك التغيير، لأنّ الأمور تتغيّر في بطئ. نحننتوقّع مجيء القاهر الجبّارلأنّ بصيرتنا لا ترى إلا الأمور الكبيرة.
* هوّذا استهزأ أنا، أضحكُ بملء شَفَتي، أقهقهُ، وأدمْدِم في سخرية، وأخطو في جَذَلٍ، لأصفع أولئك الأوغاد، أولئك الأردياء، وكلّ من يصنع الشرّ، وكلّ من تصنّع البرّ وكلّ من أجاد فنّ الشرّ والرياء والنفاق، وتظاهر في الفهم والمعرفة، في الفطنة والحكمة، وفي الفضيلة. لأحطّم بينان الأشرار، وأصدّع كلّ ما أقاموا، وأدمّر ما شيّدوا، أولئك قادوا المساكين إلى الهلاك، لكي يقيموا صروح لهم، هو ّذا ماضّ أنا، حاملا سيفا ذي حدّين، لألوي ألسنتهم لأنّ كلّ ما صنعوه، كان اختلاسا.
* سبقتْ أفراحي الأتراح، ومسرّاتي الأوجاع. يا لشقائي، أنا أنظر إلى الأسفل. أقدّس غروري، أنظر إلى الجحيم، أهبط إلى الجبّ السحيق، أتراجع إلى الوراء، لأنّ أفراحي قادتني إلى الهلاك، إلى القمم الشامخة، إلى الأحلام البهيّة، إلى صوب الأمام، ارتقتْ بي إلى أعلى الحياة.
* لتمتِ الكلمات، مثل باقي الكائنات، من العبث أنْ نتشبث بالكلمات، أنْ نؤمن بالكلمات، لأنّها سقطتْ، أخفت الأمور، أضاعت الحقيقة، أخفت الناس الأشرار، جعلت الأضداد تتقابل، جعلت البريء مذنبا، والزنديق بارا مؤمنا، والعدوّ صديقا، وبات الأبرياء، قتلة، زناة، عبدة أوثان، عبيد الخطيئة، أعداء الحقّ، لأنّهم صامتون، لا يقوون على الكلام، لأ ينبسون بالكلمات.
* سيّان لديّ أنْ أخطو إلى الأمام، أو أنْ أولي الأدبار لأنّ ذلك قبض الريح ليتني ما أبصرتُ ما هو قدّامي وانطوى ما مضى أه ما فعلته الحقيقة بي. ترى هل ضللتُ الطريق،وهل تهتُ في متاهات، أو أنّ العالم قد تاه فيّ، وفقد ذاته، وامتزجتْ في ذاتي ؟ لندع الماضي، ولنبحث عن الذات !
* هل بلغتُ أوج الجنون، لأنّي أرى الأموررأسا على عقب، أرى المعوجّات مستقيمة، أرى الناس تصارع الخير، أرى النار تستعر فيّفي كياني وفي قلبي، لكن لا أحد يدري، لا أحد يلتفت، لا أحد يصرخ. فيا لجنوني الكبير، ويا لثورتي الطاغية.بين جنوني وبين ثورتيتكمن أمور غريبة، لكن من يسمع إلى مجنون ؟
* هل أنا حق طليق، طليق في العالم الرحب، أو أسير؟ أحمل الأوجاع، هل أنا العالم أو العالم فيّ، وهل أشقي العالم بآلامي ؟ ضقتُ ذرعا، لا أدري أينَ تنتهي تخوم العالم.لا أدري أينَ يبدأ كياني، لا أدري فيأيّ فلك تسير روحي. هل أنا والعالم واحد، أترى ذابت روحي فيه، وتلاشت مع الأرواح الأخرى لا أدري إنْ كنتُ جزأ منه، أو جسما غريبا على أديمه. لستُ أدري إنْ كنتُ أجذب العالم نحوي؟ إنْ كنتُ أبعث نورا إلى الورى، إنْ كنتُ كسرتُشوكته، إنْ كنتُ انتصرت على آلامه، وبعثتُ الدفء إلى قلوب التعساء. لكنّي أحسُ بثورة، ثورة تهزّني، تزلزل أعماقي، تدوس على عقبي.أحسّ أنّ العالم يجذبني بشدّة، ينتصر عليّ، يسقيني من همومه، شأن من يحتضر.
* لا لم تخطأ السماء لا لم تخطأ، وإنْ ثارت على الأرض وصبّت النار والكبريت وإنْ انتقمتْ منسدوم وعمورة لأنّ الأرض هي التي زرعت الشرّلم تسد العون للمسالين لم تسقط شموخ المغرورين لم تضع حدّا للنوح والأبناء يصرخون يئنون تحت الأوزار الأرض صمتتْ صمتا قاتلا والخطيئة راحت تجول وتصول وتصنع كلّ الرذائل.
* لا أرى غير سراب في اتساع في اتساع. يملا الأرض خداع كي يضلّ العالمين بشقاء وعذاب لا أرى غير همومتسحق الناس بغمّ وتذيب العالمين كي يصير الأشقياء تُعساء تُعساء يسقطون، يسقطون وأرى سدوم في النار تذوب وكذا عمورة في الموت تموت وأرى قايين يدنو.
* وكنتُ أسيرَ وعبدا حقيرَ، سجينَ، مقيدَ اليدين، طوال حياتي، وكانتْ قيودي رهيبة، فلا من حديد هي ولا من نحاس. وكان عذابي شديدَ، وما كان ليمضي زمان، ليطلق سراحي، لأتركَ غيهب السجن، لكنّي لا أقوى على الهرب، لا أقوى على الإنعتاق، لأنّ في الإنعتاق، وفي طلب الحريّة، عبوديّة أخرى، وضياع بين أنقاض العالم وهرب من الحياة.
| |
|
عاشقـ◆عيونها مشرف لعدة اقسام
المزاج : عدد الرسائل : 3802 الموقع : امريكا العمر : 38 تاريخ التسجيل : 17/08/2009 اقامه : u. s . a
Kentucky
كيف تعرفت علينا ؟ :
عن طريق الاصدقاء
| موضوع: رد: يقظة أم جنون ؟! الجمعة يوليو 01, 2011 8:34 am | |
| عاشت يدك على الموضوع والكلمات تسلم الايادي خوني تحياتي | |
|