صخرة الزلقات

صخْرَةُالزَلقــات
شاول الملك يطارد داود

تأمـلات في صموئيل الأول، الإصحاح، الثالث والعشرين



أصخ السمع جيدا ياشاول،
إنّه هاجس خفي، يدوّي في أعماقأعماقكَ،
يصرخ، يقول: " قمْ انتهز الفرصة !".
فحياتكَ كلها على كفّ عفريت،
لا تقبل المساومة في موقفك،
لن تضمن السلامة، ولا السلام قط.
سرْ في مشورة نفسكَ،
وصلابة قلبكَ،
واصرخ بالموتى،
حتى تعرف سطوة الموت،
وإلا أكلتكَ الذئاب.
دس بقوة على العقبِ،
فلا رحمة، لمن لا رحمة في قلبه،
لمن يشقّ عصا الطاعة،
لمن قَلَبَ حياتكَ إلى مرارة لا تطاقُ،
وأفقدكَ رباطة جأشكَ،
لمنْ يبتغي أنْ يسلبَ منكَ المُلكَ،
ويغتصب المملكة،
فتنام في قلب العاصفة.
زلزل الأرض،
ها هو في (قعيلة).
فمن الخير أنْ تستعدَ للأمور قبل أنْ تفاجئكَ !
اشعل النارَ في الوعرِ،
واجعل حريقا في بريّة (زيف).
كن مثل أسد هصور، لا يعرف التردد،
يقتحم، ويهشّم الضلوع والعظام.
قد نبذ إلى يدكَ داود،
داود، من أخذ من المربض من وراء الغنم،
يريد الآن أنْ يكون رئيسا على شعب إسرائيل !
أنظر إليه، تفرس،
هو بين قطبي رحى،
هو مثل غزال هارب من كناسه، من الذئاب الخاطفة،
تتآكل في قدميه الأرض،
ويضج قلبه بالرعب واللهاث،
لا يجرؤ أنْ يرفع رأسه،
مثل عصفور يسمّره الثعبان، بغية أنْ يلتهمه.
ها هو يطلق قدميه في طريق لم يخترها هو نفسهُ،
في طريق لا يعرف أين تنتهي،
أو كيف تنتهي !
لا بأس أيّها الملكُ شاول،
أنْ تدفن رأسك في الظلام،
وتجد في الخيال ينبوعا لا ينضب،
إذ لم يبقَ أمامكَ أيّ بديل،
لا مخرج لكَ من المأزق،
عليكَ أنْ تتحدى،
وتكسر شوكة الخصم الذي ينازعكَ الملكَ.
فالفردوس لن، ولن يبدأ من جهنم.
لا تضع الوقت سدى،
إنّه وقت لكي تعود المياه إلى مجاريها الطبيعية،
وقت لكي تتثبتَ مملكة إسرائيل،
ويتبوأ بنوك العرش.
ابسطْ ظلكَ الأسود المخيف،
واقتحم أرض العدو،
وأضرب الشر في عقر داره،
ما دام على قاب قوسين أو أدنى منكَ.
يا للحسرة، يا للأسى !
غير أنّ الأمر لم يكن كما ظننتَ،
أنتَ ضربت الأخماس في الأسداس
لأنّ مسلماتكَ لم تقوَ على الصمود،
فقد أقمتَ فكركَ على وهم خادع،
أضعتَ نفسكَ في معاركَ جانبية،
وعشتَ بالسن والناب وشريعة الغاب،
وأحرقتَ من ورائك، كل المعابر،
وتجاوزت نقطة (لا رجوع)،
من دونأنْ ترى ما تحت السطح،
ولم تعرف أنّ الحرب هي للرب،
وأنْ لم ينقذ الرب المدينة، فباطل يسهر الحارس !
أنتَ الآن، تعود القهقرى،
مثقلا بالحسرات،
وتترك العدو يتربص بكَ، مرات ومرات،
وحلمكَ الدموى، ذهب أدراج الرياح،
لم يتحقق،
لم ترَ رأس عدوكَ يتدحرج بين كتفيه،
ولم تسدل على الحكاية القديمة، ستار النسيان،
وسنوات المرارة لم تنتهِ،
ولن تنتهي البتة ! !
فالحقيقة لا تبدلها الأشياء،
والحرب هي للرب،
فإنْ كان الرب معنا فمن علينا،
فمن علينا !




صبري يوسف

عزيزي صبري يوسف
شكرا اخي العزيز على الكلمات الجميله الرب يباركك
يكن شئ ولم افهمه اخي العزيز من هو المتكلم هنا في بدايه الكتابه وبعدها
كم شخص متكلم في هذه القطعه ؟؟
ماهي فكره القطعه وما فائدتها لنا روحيا؟؟؟
هل هي فقط معلومات ؟؟؟؟
الرب يباركك اخي العزيز ننتظر منك المزيد

الأخ عماد والأخت بزونة،
مع تحياتي الخالصة وتمنياتي لكما بالصحة والعافية،
وبعد، بخصوص الصوت هو صوت واحد فقط لا غير، وهذا الصوت يسخر من الملك شاول، الذي يطادر داود من دون سبب.

25وَذَهَبَ شَاوُلُ وَرِجَالُهُ لِلتَّفْتِيشِ. فَأَخْبَرُوا دَاوُدَ، فَنَزَلَ إِلَى الصَّخْرِ وَأَقَامَ فِي بَرِّيَّةِ مَعُونٍ. فَلَمَّا سَمِعَ شَاوُلُ تَبعَ دَاوُدَ إِلَى بَرِّيَّةِ مَعُونٍ. 26فَذَهَبَ شَاوُلُ عَنْ جَانِبِ الْجَبَلِ مِنْ هُنَا، وَدَاوُدُ وَرِجَالُهُ عَنْ جَانِبِ الْجَبَلِ مِنْ هُنَاكَ. وَكَانَ دَاوُدُ يَفِرُّ فِي الذَّهَابِ مِنْ أَمَامِ شَاوُلَ، وَكَانَ شَاوُلُ وَرِجَالُهُ يُحَاوِطُونَ دَاوُدَ وَرِجَالَهُ لِكَيْ يَأْخُذُوهُمْ. 27فَجَاءَ رَسُولٌ إِلَى شَاوُلَ يَقُولُ: «أَسْرِعْ وَاذْهَبْ لأَنَّ الْفِلِسْطِينِيِّينَ قَدِ اقْتَحَمُوا الأَرْضَ». 28فَرَجَعَ شَاوُلُ عَنِ اتِّبَاعِ دَاوُدَ، وَذَهَبَ لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. لِذلِكَ دُعِيَ ذلِكَ الْمَوْضِعُ «صَخْرَةَ الزَّلَقَاتِ». 29وَصَعِدَ دَاوُدُ مِنْ هُنَاكَ وَأَقَامَ فِي حُصُونِ عَيْنِ جَدْيٍ. صموئيل الأول23: 25-29



يقول المرنم ان عند السيد الرب للموت مخارج فهو بهذه الطريقة انقذ داؤد من موت محقق وكذلك نقرأ في اعمال الرسل أن الرسول بطرس كان ينتظر ليوم الغد أن يعدم لكن الرب أخرجه بطريقة عجائبية من السجن من خلال الملاك . فالله هو المنقذ وهو الملجأ لكل من يتكل عليه .
شكرا لمروركم واتمنى ان يكون الرد مفهوما .... الرب يبارككم

عزيزي صبري يوسف
الرب يباركك اخي العزيز
شكرا لك على كل ما تقدمه من مواضيع جميله وفيها العمق الروحي
نعلم اخي العزيز وكل من معنا في المنتدى ان داود كان مطارد من قبل الملك شاول لفتره من الزمن والسبب كان بدايته عنما ارسل (يسى) والد داود ابنه داود الى افتقاد سلامه اخوته في الحرب وحصل هناك معركه بقيده الرب وابليس (بين داود وجليات الجبار ) وبعد موت جليات رجع الجيش بنصر كبير وصرخ الشعب ان داود قتل ربوات وشاول قتل الاف (ربوات عشرات الاف) واغتاض الملك شاول لان الشعب رفع داود الى منزله اكبر من الملك شاول ومن هذه النقطه بدا حقد الملك على داود وتليها الكثير من المواقف التي حاول من خلالها الملك قتل داود لولا مساعده زوجته ويونثان لكان داود قد قتل من فتره طويله وهذا كله ان الرب كان مع داود
ومطارده شاول داود بعد هروب داود
يوجد صوت يكلم داود وصوت يكللم داود ؟؟؟
وقلت انه على كفت عفريت من هو العفريت ؟؟
وقلت يريد ان يكون رايسا على الشعب (اي داود ) لكن لم يكن يريد داود ان يكون رئيسا بل الله اراد من داود بعد ان ارسل صاموئيل من قبل الله الى داود لكي يختاره ملك--- ما رايك في هذا الموضوع اخي العزيز
واخيرا اخي العزيز اتمنى ان يكون البساطه في الكلام لوجود الكثير من من الزوار والقليل من الاعضاء وانا من ضمنهم نفهم بساطه الكلام (البساطه التي في المسيح ) حتى نتعلم ونفهم الكلمه ببساطتها
ولك مني الف شكر اخي العزيز ننتظرك بفارغ الصبر

الأخ الفاضل عماد،
تحية مسيحية،
وبعد،

بخصوص الأسئلة التي طرحتها، أقول:
* كف عفريت، هو كناية أو تعبير عن الخطر الذي يأخذ أشكال متعددة، من دون أنْ تكون للشخص أيّة مقاومة.
* صموئيل مسح داود قبل مطاردة شاول له، وهو في هذه الحالة كان يعد نفسه لكي يصبح ملكا، ولكن ليس بالانقلاب العسكري الذي نراه في أيّامنا هذه. لأنّ داود كان ينظر إلى الملك شاول على أنّه (مسيح الرب)، لذلك لم يحاول أنْ يقتله، رغم أنّ الفرصة قد سنحت له مرتين ( طالع الإصحاح 26،24 من سفر صموئيل الأول).

في الختام تقبل مني شكري الجزيل على ملاحظاتكَ القيمة، ولتكن نعمة ربنا يسوع معكَ ومع الأخوة والأخوات في هذا المنتدى. والرب معك !