استذكر عدد من مسيحيي مدينة الموصل ذكرى استشهاد الاب بولس اسكندر الثالثة، وقالوا في حديثهم لمراسل موقع "عنكاوا كوم" ان ذكرى الراحل ما زالت تنبض في قلوبهم وأعماقهم، مشيرين الى ما جاء في الكتاب المقدس من ان ذكرى الصديق تدوم الى الأبد، وهي تماما كذكرى الأب بولس اسكندر الذي رحل عنهم بجسده لكن روحه ما زالت تؤنسهم في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.
وقال أمير بهنام ان الحادثة الأليمة التي تعرض لها الأب بولس مازالت تشدد على اهمية بقائنا في الموصل لان الاوضاع الامنية المزرية التي تعيشها الموصل لم تؤثر على همة الاب الراحل، وتفقده العائلات دون ، ودون وجل او تخوف من المناطق الساخنة.
وأضاف بهنام، دائما نتضرع الى الرب ان يرحم أبونا الغالي الذي غادرنا الى الملكوت، وهو متمسك بثوابته ومبادئه المسيحية.
وعبرت نهاد ميخائيل عن غصتها، وألمها وهي تستذكر ذكرى رحيل الأب بولس، وقالت مازلت أتذكر احتفاله بالقداس الإلهي في كنيسة مار افرام، وأتذكر مواعظه الروحية الجميلة والهادفة والتي كانت تتضمن التشدد على الإيمان المسيحي والتمسك به.
وتابعت ميخائيل أتذكر إنني حضرت القداس الأخير له وكان في صباح يوم الأحد الموافق 8 تشرين الأول عام 2006، واستمعت لموعظته التي كانت تحث الشباب المسيحي على التمسك بالإيمان، واتذكر حينها انه اعلن عن دورة للمخطوبين لكننا تفاجئنا في اليوم التالي، الاثنين بخبر اختطافه المؤلم، وقالت "ليلتها لم ننم حزنا وكمداً".
ورأى سعيد يعقوب ان الأب بولس كان في نفوس مؤمني الكنيسة، مثالا يحتذى به فهو لم يكن يفرق بين طائفة وأخرى، لذا كان من الطبيعي ان يكون من الأعضاء البارزين في لجنة احتفالات اليوبيل، والتي احييت في الموصل احتفالا بذكرى الألفية الثانية على قدوم الرب كما زارت الفاتيكان والتقت البابا بولس الثاني في حينها ..
وأضاف يعقوب كان أبونا بولس شعلة من النشاط، وكانت أفكاره نحو الاهتمام بالتعليم المسيحي مهمة ومشجعة لدعوة الأبناء الى التعلم فضلا عن انه في الأيام السابقة لحادثة اغتياله اهتم بدورات التعليم السريان، ويدين العديد من معلمي اللغة بجهود الأب بولس من خلال تعليمهم هذه اللغة الأصيلة التي يحاولون نقلها للأجيال اللاحقة.
وقال فوزي ياقو بالرغم من ان الأعوام الثلاثة انقضت بسرعة لكن الذكرى ما زالت مؤلمة ومازالت الغصة تملئنا، ومازلنا نتذكر كيف استقبلنا خبر الاستشهاد المؤلم.
وختمت "نأمل ان تشفع صلوات الشهيد البار الأب بولس لتعود الموصل الى سابق عهدها، مكللة بالأمان والسلام لجميع المسيحيين في المدينة".
منقوووووووووووووووووووووووول