وسيل ابونا عضو محترف
المزاج : عدد الرسائل : 1182 العمل/الترفيه : منظمة الاغاثه الدوليه - العراق 5 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 17/11/2008 اقامه : Iraq - Baghdad بامكانك كتابة رسائل sms هنا او حكمة اليوم او شعر قصير او خاطرة قصيره
| موضوع: نصان يؤكدان عبادة قلب يسوع الإثنين أبريل 06, 2009 9:02 pm | |
| في الإنجيل نصّان يؤسّسان عبادة قلب يسوع . - الأوّل: "تعلّموا منّي إني وديع ومتواضع القلب" هناك توصية، أي تعلّم منّي أنا المعلّم والمرجع ولا تنجرف وراء قلوب آخرى. - الثاني: طعنة يسوع على الصليب. الطعنة تعني الحبّ البطولي ليسوع كونه طعن قلبه البشري بعد موته. سمح يسوع بأن يُطعن قلبه بالحربة لأنّه أراد أن يضحّي حتّى النهاية. ومن هنا أنا ملزم بأن أحبّ يسوع حتى النهاية وبقدر ما أملك، لأن المحبّة تقتضي بإعطاء الحياة لمن نحبّ، وإعطاء الحياة يتضمّن إعطاء البسمة التضحية المساعدة التضامن الجهد المال المشاركة والمواهب... . هذا الحبّ يرى ترجمته أيضاً في قلب يسوع البشري المأخوذ من قلب مريم أي أن مرجعه هوَ الإنسان. من المهمّ جداً أن أعرف أن هذا القلب الذي ألتجىء إليه واطلب رحمته هو قلب مأخوذ من إنسان وهو مريم العذراء. الطعنة بحسب إنجيل يوحنّا تركزّ على الجنب والقلب، ويوحنا يركّز على نتائج الطعنة وهما الدم والماء. هذه الطعنة تعيدنا إلى نبؤءة زكريّا: "لينظروا من طعنوا" وإلى نبؤة آشعيا: "طعن لأجل معاصينا". إذا تمّ التنبّؤ عن هذا القلب الذي أخذه يسوع من جسد مريم كما قال سمعان الشيخ لمريم: "وأنت سيجوز في قلبك رمحاً". يقول يوحنا تعليقاً على نتيجة الطعنة وخروج الدمّ والماء: "من كان عطشاناً فليأت إليّ ويشرب"، "ومن يؤمن بي تجري منه أنهار ماء الحياة"، أي أن الإنسان الذي يحبّ لا يستطيع إلاّ أن يعطي فيض من شلالات الحبّ المرموز إليه بالماء، أي الحياة والخصوبة. إذاً من هذا القلب المطعون خرج حبّ المخلّص. عندما طعن الجندي يسوع أدخل الحربة في قلبه وإدخال الحربة يعني الموت ولكن بعد هذه الطعنة وعند خروج الحربة خرج أيضاً الماء والدم أي الحياة. كإنسان مسيحيّ ماذا يطلب منّي قلب يسوع غير العبادات الخارجيّة؟ - أوّلاً: كونه أخرج دماً وماءً فهو يطلب منّي أن أملك عطشاً للرب الإله الحيّ وأستمد منه الحياة لأن الحياة وحدها تكسر العطش أي الموت. مطلوب منّي الذهاب إلى الينبوع الحيّ أي قلب يسوع الذي نستقي منه الحياة التي تتدفّق من على الصليب حيث طعن. ولم يذكر يسوع عبثاً كلمة أنا عطشان. لقد سبق وقالها للسامريّة، وعلى الصليب يردّد أنا عطشان أي أنّه عطشان للحب. - ثانياً: الذي يطلبه منّي قلب يسوع هو أن أقتدي بقلبه الوديع والمتواضع. يسوع هو نور وتعليم أي أنّه المرجع. يطلب منّا مار بولس أن نشعر مثل يسوع أي أن نملك نفس الشعور ونفس الإحساس الذي ليسوع لأنّه هكذا نقتني قلباً مثل قلب يسوع بأفكار ورغبات سامية. إن عبادتنا لقلب يسوع تكون ناقصة وباطلة إن لم تكن مدعومة بهذا القلب الإلهي. يقوم الإقتداء على التأمّل أي أن أنظر إلى قلب يسوع وأحدّد جرحه، أعرف ما يجرحه مجدّداً ويسبّب له النزف وأتحاشاه. والتأملّ هو الخروج من الذات أي الأنانيّة، للتفرّغ بالنظر إلى من نحب، وأعني بنظر البصيرة أي الإيمان. نتيجة الإقتداء والتأمّل بقلب يسوع أحصل على قلباً جديداً منفتحاً ومضحيّاً، لأن تعليم يسوع لنا ليس تعليماً نظرياً فيسوع شخص عملي وبكلامه لنا كان يقصد فعلياّ ماذا يقول. في الإرتداد والتوبة، القلب الجديد يجب أن يقوم على أنقاض القلب الحجري أي الإنسان القديم، وهو لا يتحقّق ونحصل عليه إلاّ عندما نقوم بعمليّة زرع قلب يسوع مكان قلبنا. - ثالثاً: الثقة به "إذا كان الله معنا فمن يقدر علينا"، "من الذي يستطيع أن يفصلنا عن محبّة المسيح أضيق أم أجوع أم اضطهاد...". يسوع يدعونا إلى الثقة به أي "لا تخف أيّها القطيع الصغير". الثقة تتطلّب معرفة تقودنا إلى التسليم الكامل بين يديّ الرب. من متطلبات وشروط هذه الثقة، التنكّر للأنانيّة واشتهاء ما هو أساسي وجوهري. وإليكم طلبة جميلة وهي أن نطلب الله من الله لأنّ لا أحد يستطيع أن يقدّم الله سوى الله. - رابعاً: التكرّس لا يقتصر على الرهبان والراهبات بل كل مَن يجعل ذاته حصّة الله وخاصة الله وينتمي إليه هو مكرّس. التكرّس الصحيح لا يقوم على تكريس بيت أو مسبحة أو سيّارة إنّما الإنتماء إلى يسوع وعيش شعاره ولتكن مشيئته. الإنتماء هو عمليّة داخليّة اي تسليم الذات وقبول كل ما يحدث لي من مرارة على ان أقدّمها ليسوع كفعل حب. الإنتماء والتكرّس الصحيحين هما التسليم الكامل للربّ بالسجود والصلاة ألخ... . لا يتمّ التكرّس بقراءة نص أو كلمات يقولها المتكرّس الراهب أو المنتسب إلى جمعية أو أخويّة ما، إنّما بعيش حياة جديدة وإعطاءها معنى جديداً أي أن أترك مكاناً للمسيح ليكبر وينمو حبّه وحضوره فيَّ، فلا أفسح في المجال لأشياء أخرى لتنمو فيّ وذلك بالتخلّي والتجرّد ونكران الذات. - خامساً: الإتحّاد بالمسيح من خلال القربان. فالقربانة هي قلب وجسد يسوع وعبادة القلب الإلهي مرتكزة على عبادة القربان فهاتان العبادتان تتكاملان ويقول أحد الباباوات: "القربان هو العطيّة الثمينة لقلب يسوع". - سادساً: المحبّة الأخويّة. فالصلاة وحدها لا تكفي يجب أن تكون مقرونة بالعمل، "فليس كل من يقول لي يا ربّ يا ربّ يدخل ملكوت السماوات" والعمل بمشيئة الله يعني المحبّة الاخويّة. وهذه هي أصول المسيحيّة: الله والقريب. والإنسان الذي يتكرّس داخلياّ وحقيقةً لقلب يسوع يعرف تماماً معنى العيش مع الآخر. - سابعاً: العطاء الكامل اقتداءً بقلب يسوع الذي أعطى قلبه وسمح بأن يُطعن. تحياتي وامنياتي لكم شكرا على المرور | |
|
برنس عضوVIP
المزاج : عدد الرسائل : 4161 الموقع : IN A SEA OF LOVE 35 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 05/03/2009 اقامه : australia_sydney كيف تعرفت علينا ؟ : by alqosh. net
تريدين أن تعرفي لون حنيني إليكِ؟
إذن طالعي الشمس عند المغيب.
تريدين أن تعرفي طعم حنيني إليكِ؟
إذن لامسي بيديك اللهيب.
تريدين أن تعرفي حجم حنيني إليكِ؟
إذن سافري في الفضاء الرحيب.
| |
وسيل ابونا عضو محترف
المزاج : عدد الرسائل : 1182 العمل/الترفيه : منظمة الاغاثه الدوليه - العراق 5 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 17/11/2008 اقامه : Iraq - Baghdad بامكانك كتابة رسائل sms هنا او حكمة اليوم او شعر قصير او خاطرة قصيره
| |