وسيل ابونا عضو محترف
المزاج : عدد الرسائل : 1182 العمل/الترفيه : منظمة الاغاثه الدوليه - العراق 5 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 17/11/2008 اقامه : Iraq - Baghdad بامكانك كتابة رسائل sms هنا او حكمة اليوم او شعر قصير او خاطرة قصيره
| موضوع: مفهوم قلب يسوع / العهد الجديد الخميس أبريل 02, 2009 8:52 pm | |
| ثانياً: العهد الجديد - يسوع والقلب- ::- بالتجسّد امتلك يسوع قلباً والصفة الأساسيّة عند قلب يسوع هي الحنان. فتأتي في العهد الجديد عبارة: "رقّ قلبه" عند رؤيته المآسي. والله – بحسب العهد القديم – يملك حشا أمّ. يقول الرب: "أحب إلهك من كل قلبك"، "اغفر لأخيك من كل قلبك" أي من كل كيانك. "القلب النقي يعاين الله". ونردّد مع صاحب المزمور: "قلباً نقياً أخلق فيّ يا الله". القلب هو الذي يجعل الإنسان على اتصال حميم بالآب. هذا الكلام يطابق كلام القدّيس بولس القائل: "أحبّكم في قلب يسوع المسيح... وليكن فيكم من شعور وأحاسيس يسوع المسيح". - البعد اللاهوتي: عبارة قلب يسوع لا يجب أن تؤخذ بإطارها العاطفي الخارجي، الربّ يحترم كل الحالات الداخليّة للإنسان. ولكن كجماعة علينا التعلّم والتثقّف والغوص إلى الداخل. العبادات التقويّة جيّدة ولكن عبادة قلب يسوع لا تقتصر عليها، إنّما تتمّ في إطار رسالة الإنجيل وهي مأخوذة من مصدرين هما سرّ الفداء والقربان المقدّس. المسيح ليس مقسّماً إنّما هو واحد. لكن الإنسان ببعده العاطفي البشري يرتاح إلى عبادة قلب يسوع ورأس يسوع المكلّل بالشوك ودموع مريم وغيرها من العبادات العاطفيّة... لاهوتياً عبادة قلب يسوع تعني عبادة الحب أو القلب الإلهي وهي مأخوذة من محطّتين أساسيّتين هما الفداء والقربان.العمليّة ليست عمليّة عبادة تقويّة ظاهرية مفروضة علينا، إنّما هي تنطلق من إيماني بيسوع المسيح كرب ومخلّص. وبقدر إيماني به تكون محبّتي له. استمرّت عبادة قلب يسوع رغم كلّ المعاكسات التي اعترضتها لأن العمليّة هي عمليّة حبّ إلهيّة نابعة من قلب بشريّ هو قلب يسوع الذي عرّفني وكشف لي عن حب الله. على الإنسان أن يدرك بأن الله يحبّه بقلب بشري وهذه نتيجة التجسّد، الطبع الإلهي امتزج بالطبع البشري لكي يتّحد الطبع البشري بدوره بالطبع الإلهي. ورداً على السؤال: "أحقاً الله يحبّني؟" نجد الجواب في قلب يسوع المفتوح على الجلجلة للجميع، فهو يحب الفقراء والخطأة والمرضى ويستقبلهم ويعطيهم الأفضليّة والأكثر من ذلك هو يجعلهم قادرين على أن يقبلوا ذواتهم تحت نظر رحمته. عندما أقتنع بمحبّة الله لي، أكون بذلك أقول لتكن مشيئتك في حياتي، وهنا يتمّ التشارك ومشروع التوأمة بين قلبي وقلب يسوع وهذا بفضل الإيمان فقط وليس بفضل المظاهر التقويّة الخارجيّة التي تعتبر جيّدة إذا ما كانت تعبّر عن الداخل، لأنّه لا يمكننا أبداً الانطلاق من الخارج إلى الداخل. إنسان اليوم بحاجة إلى الحبّ والأمل وهذا ما يوفّره له قلب يسوع. قلب يسوع هو الجواب والضمانة التي يقدّمها الله لكل إنسان يعاني الألم والضيق ويريد أن يُحِبّ ويُحَبّ.
الرب يبارك الجميع امين شكرا لكم | |
|