ضهورات السيدة العذراء مريم مقدسة

ضهورات السيدة العذراء مريم مقدسة

http://www.marypages.com/indexArabic.html

:اخويه:

تسلم على الموضوع كلش حلوووو نورتنا

هاني دكـــــالي

ا باسم الاب و لابن والروح القدس الة واح امين

المجر دولة اوروبية تعرضت فى فترة ما للغزو الروسى وقد صاحبه غزو ثورة الألحاد (انكار وجود الله) التى كانت تسود العالم فى هذا الوقت. تبدلت الأحوال فقد اغلقت الكنائس ومنع تدريس الدين بالمدارس وحاولت الحكومة ان تجبر الكبار على الألحاد وان تنشئ الأطفال نشأة دون اى معرفة دينية او اى شئ عن الله لكن مع هذا لم يكن لدى الحكومة الجرأة ان تعذب او تقتل من يرفض.
كان الأب نوربرت راعى الكنيسة التى لم تخدم اكثر من قرية فى جنوب المجر قد توجه بعد غلق الكنيسة ليسكن بين شقوق الجبال هرباً من بطش الحكم الشيوعى، وفى احد الأيام فوجئ بطفلة تأتى اليه... انه يعرفها.... انها انجيل طفلة بالصف الرابع تناهز العاشرة من عمرها، ولكن كيف عرفت مكانه وكيف قطعت كل هذه المسافة لوحدها
رحب بها ثم جلست معه تحدثه عن احوال القرية والمدرسة والمتاعب التى يواجهها الجميع، ثم طلبت منه ان يسمح لها بالمناولة اليومية فسألها [اتعرفين الى اى حد تعرضين نفسك للخطر ] فقالت له [ارجوك من فضلك يا ابى ألا ترفض رغبتى ان الأيام التى اتناول فيها من الأسرار المقدسة اشعر بعدها لننى اشد قوة]
وافق الأب نوربرت امام اصرارها بالرغم من كل ما يتوقعه من اذى يحل بها من جهه مدرسيها المقاومين للدين.
صارت انجيل شعلة من النار وبدأت معلمتها الملحدة الأنسة راشيل تكرهها بلا داع وتضايقها وتنكد عليها بكل الطرق الممكنة بل تحولت دروس الفصل الى مبارزات واقعية بين المعلمة وبين هذه الطفلة التى لم تتجاوز العاشرة من عمرها! ولكن المباراة كانت غير متكافأة تماماً. فالمبارزة راشيل تستعرض براهينها المتعسفة واسلحتها الثقيلة التى يستخدمها كبار الملحدين لتقنع أعتى العقول يعدم وجود الله.
ولما لم ينفع الأقناع العقلى لجأت الى المدرسة الى كل وسائل التنكيل بالطفلة المسكينة.....
كانت زميلاتها يعدن للبيت والحزن والكآبة والبكاء يملأن قلوبهن على ما تعانيه زميلتهن..... فقد كانت المدرسة تجبر انجيل على جمع قمامة الفصول وفناء المدرسة الواسع، وما كانت تمر ساعة حتى تصفعها على وجهها لأتفه الأسباب... وكان كل هذا امام اعين زميلاتها وكلما تمر الأيام تزيد القسوة والعنف..... فاستخدمت الأنسة راشيل عصا غليظة خصيصاً لأنجيل وكان نصيب الطفلة 12 ضربة يومياً على ظهر يديها الصغيرة.. كيف صمدت هذه الطفلة امام هذه الألام
اما الأب نوربرت لم يحتمل ان يرى اثار التنكيل الشديد فقال لها فى شفقة [يا انجيل الا ترين معى انه صعب عليك ان تستمرى فى تحمل هذه القسوة فاجابته على الفور لا يا أبى ان يسوع قد تحمل اشد من هذا بكثير بل وبصق عليه. وهذا لم يحدث لى بعد حتى الآن]
وامام هذه البطولة الأيمانية النادرة وهذه الأستنارة بهت الأب وتملكه العجب ولم يكن بيديه عمل شئ سوى ان يصلى بدموع حارة من اجل طفلة العاشرة وقبل عيد الميلاد بأيام قليلة اخترعت الآنسة راشيل خدعة ماكرة.... دخلت الفصل كالمعتاد ثم واجهت كلامها الى انجيل
-ياابنتى العزيزة عندما ينادى عليك والدك فماذا تفعلين
-قالت الصبية بصوت منخفض احضر فى الحال
-وماذا يحدث عندما يستدعى والدك منظف المداخن
-قالت انجيل انه يأتى (ولقد احس قلبها الصغير البرئ ان هناك مكيدة تخفى وراءها فخاً إى انها لم تقدر ان تدركه تماماً)
-برافوا وان هو استدعى صاحب اللحية الرقاء او صاحب القبعة الكبيرة الحمراء
-لن يأتى احد لأن هذه ضروب من المحال
-ابتسمت راشيل سيقال عنك اليوم ان بصيرتك قد تفتحت ثم اخذت توجه الكلام لكل الفصل سنقوم حالاً بعمل اختبار بسيط جداً ثم التفتت نحو انجيل وامرتها بالخروج من الفصل تحيرت الطفلة إلا انها قامت وتركت مقعدها وخرجت
-والأن يابناتى نادين عليها حينئذ صاحت ثلاثون طفلة بشدة انجيل انجيل رجعت انجيل وعادت المدرسة تقول لهن [انتن قد رأيتن تواً ان انجيل قد دخلت حينما دعوتموها. فإذا كان الطفل يسوع موجود حقاً فسيسمع نداءكن. بناء على هذا يمكنكن الآن ان تصحن كلكن معاً بكا قوتكن تعال ايها الطفل يسوع ]
ساد الصمت الجميع لكن انفجرت ضحكة تهكمية مع قهقهة عالية
-هذا هو اثباتى فأنتن لا تجرئن ان تدعينه لأنكن عارفين جيداً ان طفلكن يسوع هذا لن يأتى فهو ليس إلا إحدى الخرافات التى تطنطن به العجائز ايام الشتاء للتسلى...اما البنات فقد سادهم الصمت
بغتة جرى حادث غير متوقع على الأطلاق فوثبت انجيل الى وسط حجرة التدريس ثم صاحت بأعلى صوت نعم هلم ندعوه اتسمعونى الكل معاً تعال ايها الطفل يسوع وفى لمح البصر وقفت كل الفتيات وامسكن بايدى بعضهن وبقلوب مفعمة بالرجاء الذى يفوق كل عقل بشرى هتفن معاً تعال ايها الطفل يسوع وكان هتافاً يدوى بشدة ويدوى فى المدرسة كلها وبينما كانت ابصارهن تتجه نحو الركن الذى تقف فيه انجيل بينما الباب ينفتح بكل هدوء واذا بهن يلحظن كم لو ان كل نور النهار يتجمع فجأة ويتركز جهة الباب وكان هذا النور يعلو ويسطع ويتسع حتى صار فى شكل كرة كبيرة من نور قوى باهر اما الكرة فظهرت وكأنها انفتحت وظهر فى وسطها طفل له جاذبية تسلب العقل والقلب ولم يسبق لهن ان رأين مثله على الأطلاق وكان هذا الطفل يبتسم لهن دون ان ينطق بكلمة واحدةاما الفتيات فساد عليهن فرح غامر ثم توارى عنهن تدريجياًً عاد الباب وانغلق من ذاته اما الفتيات لم يقدرن ان ينطقن بكلمة واحدة... كسر الهدوء صرخة حادة مفاجئة! فقد صاحت المعلمة راشيل( انه اتى انه اتى) ثم خرجت هائمة على وجهها اما انجيل فقد كانت تبدو كأنها خارجة من حلم او رؤية
ارأيتين انه موجود ... انه موجود.... والأن لنقدم الشكر لله
شاع الأمر فى كل القرية لأن الحكومة ارادت ان تكتم على الرؤية العجيبة فقد وضعوا الأنسة راشيل فى مصحة للأمراض العقلية لأنها لم تكف عن الصياح( انه اتى انه اتى)
نعم اتى الطفل يسوع عندما سمع نداء قلوب ملئها الإيمان... عندما سمع نداء قلب افترسته الألآم والأحزان... صدقوا ان الطفل يسوع مستعد ان يجئ اليك فى اى مكان... فقط اطلبه بإيمان مثل ايمان طفلة العاشرة انجيل
يارب اجعل فى قلب كل واحد فينا ايمان مثل ايمان انجيل

اذكرونى فى صلوتكم

كل هذا ومازال الكثيرين باردين بالايمان يا ريت يعرفون مغزى هذه الظهورات على الاقل لينقذوا انفسهم من الهلاك الابدي الصارم
مشكورة جدا يا اختنا العزيزة