☃ التّملّـق والنّفـاق .. من اجل المصالح الشّخصيّة ! ☃

التّملّـق والنّفـاق من أجل المصالح الشّـخصيّة :

بقلم : رغدة صالح :

من بين الآفات التي انتشرت في مجتمعنا في الآونة الأخيرة .. هي :
مشكلة التّملّق والنّفاق .. لخطورتها علي الفرد والمجتمع !
ومن الناس من يعتبرها تملقاً ، لكنه في كلا الحالتين يبقي نفاقاً ومختلف عن الوجه
الحقيقي لشخص ، أي أن التملق والنفاق وجهان لعملة واحدة .
إن كثير من الناس يتباهى بالغنى ، وكأنه غني بشطارته ، وعلمه ، وكثرة شهاداته ،
ومهارته الشخصية ، وليس بقدرة الله وإرادته وتوفيقه له ، فقد نجد الكثير منا يتقرب
من صاحب المال، ويتودد له ، ويعطيه أكبر من حجمه ، يكاد من كثر تودده له يعبده
والعياذ بالله ، حتي لو يصبح خادم عنده لا ينقص من شأنه شيء ،
فهو في نظرهم إنسان له قيمة ومكانة مرموقة في المجتمع ، فهو أبو فلان كبير التجار،
أو صاحب الشركة الفلانية ، أو رجل الأعمال المشهور، وغيرها من الألقاب التي
نسمعها دوماً علي الألسنة في مجتمعنا ، فنري صاحب المال بيته معمور دوماً ،
ويشاركه الناس في أفراحه وأتراحه ، ولا يتأخروا عنه في أي مناسبة من مناسباته ،
مع أنه في كثير من الأحيان هذه الفئة من الناس تتكبر وتتعالى علي الآخرين ، وتنظر
إلي غيرها علي أنها دون المستوي ، فلا تتعامل إلا مع الطبقات البرجوازية
الذي تكون في نفس درجتها من الغنى ، أو الذي تربطها بها مصالح شخصية
في إتار العمل المتبادل بينهم . إن كثير من الناس تمدح صاحب المال في
حضوره وفي غيابه، كي ينالوا شرف التقرب والتودد منه بأي شكل من الأشكال ،
ويعمدوا علي مصاهرته والتقرب منه ، وهم يعلموا حقيقة هذا الشخص الذي
قد يكون جمع ماله بالحرام، أو الرشوة ، أو الكذب علي الناس ، وغيرها
من الأساليب العديدة الغير مشروعة لا بأصلها ولا بوصفها ،
فهو قد يكون سيئ الطباع وعديم الأخلاق ومستعد أن يفعل أي شيء
للحصول علي المال . وكما نري أن الجميع ينظر له علي أنه علي حق
ويساندوه ويتملقوا له في كل أفعاله وتصرفاته ،
مع أنهم متيقنون في أنفسهم أنه علي باطل .

» ☃ الطّفل المشاغب .. الأسباب والعـلاج ☃
» ☃ حكايـــة ظريفــة : هل تشـرب من الكأس ؟ ☃
» ☃ نُكتة صاروخيــة : المحشّش والقاضــــي !!! ☃

إرسال الصورة

☃ التّملّـق والنّفـاق .. من اجل المصالح الشّخصيّة ! ☃