المزاج : عدد الرسائل : 1250 10 العمر : 75 تاريخ التسجيل : 19/03/2012 اقامه : المانيـا كيف تعرفت علينا ؟ : بواسطة Google بامكانك كتابة رسائل sms هنا او حكمة اليوم او شعر قصير او خاطرة قصيره
موضوع: +++ لا خـلاص .. إلاّ بـدم المسيح وحــدهُ +++ الثلاثاء مايو 22, 2012 6:26 pm
5 شروط الخلاص بدم المسيح :
أريد من جهة هذه الشروط أن أضع أماكم أربعة أمور جوهرية جداً وهى: 1- الايمان 2- المعمودية 3- الأسرار الكنسية اللازمة للخلاص 4- الأعمال الصالحة
6- شرط الإيمان :
والإيمان شرط أساسى لاستحقاق دم المسيح. وهكذا قال السيد المسيح عن نفسه: (.. لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية) (يو 3: 16). وتظهر أهمية هذا الشرط لاستحقاق دم المسيح، من قول الكتاب في نفس الإصحاح من فم السيد المسيح نفسه: (الذى يؤمن به لا يدان. والذى لا يؤمن قد دين، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد) (يو 3: 18) ويظهر هذا الشرط أيضا من قول يوحنا الرسول في خاتمة إنجيله: (.. وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح هو ابن الله، ولكى تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه) (يو 20: 31). هناك شرط إذن وهو أن الخلاص يكون لكم إذا آمنتم. وبهذا وعظ بولس الرسول في أنطاكية قائلا: (.. انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا. وبهذا يتبرر كل من يؤمن..) (أع 13: 38، 39). وقد وضح ربنا يسوع المسيح أنه بدون شرط الإيمان هذا لا يمكن أن يكون خلاص بقوله لليهود: (إن لم تؤمنوا إني أنا هو تموتون في خطاياكم) (يو 8: 24). ما أخطر هذه العبارة (تموتون فى خطاياكم)! دم المسيح موجود، قادر أن يخلص. ولكنه لا يمكن أن يخلصك بدونك. يجب أن تقدم شرط الإيمان، لكى تخلص بدم المسيح. إنه الشرط الأول، ولكنه ليس الشرط الوحيد. إنه الخطوة التى تؤهلك للمعمودية. شرط الإيمان هذا ورد في قول بولس وسيلا لحافظ السجن (آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك) (أع 16: 31).
7- ما هو الإيمان ؟
إن كلمة الإيمان كلمة واسعة جداً جداً، تدخل فيها أمور كثيرة. وإن كان بولس الرسول قد قال اننا (قد تبررنا بالإيمان) (رو 5: 11) فماذا يقصد بهذا الايمان قد تبررنا به؟ لذلك يضع بولس الرسول أمامنا سؤالا خطيراً جداً في موضوع الايمان. اذ يقول (جربوا أنفسكم، هل أنتم في الإيمان..؟ امتحنوا أنفسكم) (2 كو 13: 5) إذن لابد أن نختبر أنفسنا ونرى هل نحن حقا في الإيمان أم لا. ما هو هذا الإيمان..؟ إيمان حى.. ان الايمان اللازم للخلاص لابد أن يكون ايمانا حياً. وهذا الأمر وضحه على أكمل وجه معلمنا يعقوب الرسول اذ قال: (ان الايمان بدون أعمال ميت) (يع 2: 20) وكرر هذا المعنى قائلا: (لأنه كما أن الجسد بدون الروح ميت، هكذا الايمان بدون أعمال ميت) (يع 2: 26). ومثل هذا الإيمان الميت، أى الخالى من الأعمال، لا يقدر أن يخلص أحدا. وهكذا يقول معلمنا يعقوب الرسول: (ما المنفعة يا اخوتى إن قال أحد أن له إيمانا ولكن ليس له أعمال؟! هل يقدر الإيمان أن يخلصه؟!) (يع 2: 14) حقا أن الرسول قد قال اننا قد تبررنا بالايمان. ولكن هذا الايمان له صفتان هامتان. ايمان حى وايمان عامل. وفى هاتين الصفتين كلتيهما نرى الأعمال الصالحة. ولا نظن أحداً من البروتستانت – مهما أنكر الأعمال – يستطيع في أمر الخلاص أن يعلم بالايمان غير العامل. فالرسول يقول: (أن الشياطين يؤمنون ويقشعرون) (يع 2: 19). فهل تقصد بالإيمان أيها الأخ ايمانا من نوع ايمان الشياطين الذين ليست لهم أعمال صالحة، وانما هم يؤمنون، ويقشعرون من هول شرورهم وفسادهم؟!! إن عبارة الحى العامل قد تتسع فى مداها حتى تشمل الحياة الروحية كلها كيف يمكن أن تشمل الحياة الروحية كلها..؟ أميلوا آذانكم أيها الاخوة الأحباء إلى قول الرسول. الإيمان العامل بالمحبة.. قال بولس الرسول: (لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة بل الإيمان العامل بالمحبة) (غل 5: 6) فماذا تعنى صفة (العامل بالمحبة) ما هى هذه المحبة، وكيف تكون؟ ان هذه المحبة شرحها بولس الرسول، مستدلا عليها بجمهرة من الأعمال الصالحة، اذ قال: (المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ، ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحقد، ولا تظن السوء، ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شئ، وتصدق كل شئ، وترجو كل شئ، وتصبر على كل شئ) (1 كو 13: 4 – 7) فاذا كان الايمان هو هذا الايمان العامل بالمحبة، فانه سيشمل ولا شك هذه هذه الصفات كلها، وكلها أعمال. هنا تبدو المسيحية في جوهرها، أنها ليست مجرد آية، وانما هى روح وحياة (يو 6: 63) حقاً كما قال الكتاب أن الحرف يقتل ولكن الروح يحيى.. الحرف يقول لك أن هناك شيئا اسمه الايمان. وأما الروح فيشرح لك كنه الايمان وانه يشمل الأعمال الصالحة كلها. فهل اخوتنا المعارضون يقصدون الإيمان بهذا المعنى الواسع الذي يشمل الحياة الروحية كلها. الذى أشار اليه بولس الرسول فى الاصحاح الحادى عشر من الرسالة إلى العبرانيين عند حديثه عن رجال الإيمان..؟ أم هم يقصدون مجرد الإيمان خلوا من صفاته السابق ذكرها!؟ ان كان الأمر هكذا فلنتناقش، لكى ما نرى هل يقدر هذا الايمان أن يخلصهم حسبما تعجب يعقوب الرسول.