ما هي القيامه في المسيحيه؟

قيامة :
الكثير منا يعتقد أن القيامة هي فقط مجرد اليوم الأخر وهو اليوم الذي يهدم الله فيه الكون بما فيه ويكون هذا اليوم مرعب ومخيف ومهول للأشرار ، ويكون فرح وسلام ومجد للمؤمنين وفيه يأخذ الله المؤمنون إلى ملكوت السموات ويطرح الاشرار مع أبليس في جهنم ، ولكن سنرى أن للقيامه معاني وأمور عظيمه في المسيحية وليست فقط مجرد هذا الفكر المعروف لدى الكثيرين.

الموت الأول :
عندما خلق الله الانسان في جنة عدن أراد له أن يحيا ولا يكون للموت سلطان عليه ، خلقه على صورته كمثاله ، ولكن لأن أبليس أرأد أن ينتقم لنفسه لانه طرح بعيدا عن الملكوت هو وملاكئته الذين اتبعوه وهو لا يستطيع أن يقف في وجه الله ولا يستطيع أن يقترب منه ، فلذلك راي أبليس في الانسان وهو خليقة الله الذي يحبه والذي على صورته لينتقم منه ، لذلك أسقط أبليس الانسان في الخطيه ، وسلب منه الحياة التي أعطاها الله له هبة من روحه ، فكسر أبليس هذ الصورة الجميلة ، وذلك بسقوط وعدم طاعة الانسان لله . ولكن الله وعد أن يصلح هذا الكسر ، وأن يعيد الانسان إلى صورته الاولى في المسيح يسوع بأن نسل المرأة التي كانت أو من خالف الوصية سوف يسحق راس الحية وهو أبليس، وهذا ما حدث على الصليب.

القيامة الأولى :

القيامة الأولى هي القيامة في المسيح ، إن الإيمان بالرب يسوع لهو القيامة نفسها، وهذا ما نتعلمه من فم الرب يسوع المسيح نفسه ونرى ذلك في لقاؤه مع مرثا أخت لعازر عندما كان لعازر في القبر له أربعة أيام ، فنرى مرثا حينما قال لها الرب يسوع أن أخوكي سيقوم، فردت عليه قائلة أنها تعلم أن سيقوم في القيامة في اليوم الأخير، فقال لها يسوع أنه هو القيامة والحياة ، وأن من مات ولو أمن بي فسيحيا.
هنا نرى أن الإيمان بالرب يسوع هو القيامة من الموت الأول ( موت الخطية ) وأن مجرد إتباع الرب يسوع هو نوال الحياة الأبدية وأن الموت لن يكون عليه سلطان. والموت المقصود هنا هو الموت الابدي أي العذاب الابدي في أبدية أبليس وجنوده.
إن الرب يسوع حينما يتكلم عن الموت هنا لا يقصد الموت الجسدي إنما هو يقصد إحياء الموتى من الخطية ومن المصير الذي يسيرون إليه وهو العذاب الأبدي ، ولكن بمجرد الايمان بالرب يسوع يكون للانسان سلطان على الموت ، نعم سيموت الموت الجسدي كما مات العازر، ولكن في القيامة الثانية وهي قيامة الاموات سوف يقام هذا الجسد في عدم فساد أي أن الذين قبلوا أن يملك عليهم الرب يسوع سوف يأخذون جسداً ممجداً لا سلطان للموت عليه.
ففي ( رؤيا يوحنا 20 : 5 ) يقول : مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى. هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم.
يجب على الانسان أن يكون واثق أنه له ميراث في ملكوت السموات وأن قد دخل من الباب يسوع المسيح وأغتصب حقه في الملكوت، حتى إذا جاء الموت له في أي وقت يكون له ميراث أبدي مع المسيح ومع الانبياء والقديسين.

الموت الثاني :
بمجرد أن يموت الانسان إذا كان من بين وارثي الملكوت وبمجرد خروج روحه من جسده تأتي الملائكة وتأخذ هذه الروح إلى حيث يوجد الأنبياء والقديسين في المكان المعد لهم من قبل الرب يسوع حيث يملك هؤلاء من ميراثهم الأبدي الذي أخذوه بايمانهم بالفادي والمخلص. ويذهب الاشراء إلى المكان المعد لابليس وملائكته لانهم لم يسيروا مع الملك ولم يريدوا أن يملك عليهم وأختاروا أن يملك عليهم أبليس وجنوده ، ونرى هذا واضحا في المثال الذي قاله الرب يسوع لتلاميذه عن الغني الغبي والعازر المسكين " كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها، وكان مسكين أسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح، ويشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني. بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه، فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ومات الغني أيضا ودفن، فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه، فنادى وقال يا أبي إبراهيم ارحمني وإرسل لعازر ليبل طرف أصبعه بماء ويبرّد لساني لاني معذب في هذا اللهيب. فقال إبراهيم يا ابني اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا . والآن هو يتعزى وأنت تتعذب " .
هنا نرى المشهد في نهاية حياة كل إنسان ينتقل إلى الحياة الاخرى فالمؤمن يذهب إلى مكان الانتظار حيث يرى ويعلم أنه ينتظره الميراث والملك والابدي مع القديسين والرب ويسوع . والخاطئ يعرف مصيره ويعاني اشد الويلات ويظل هكذا حتى يأتي يوم الدينوينة.

القيامة الثانية :
القيامة الثانية هي قيامة الاموات جميعا ، قيامة الراقدين (أي الأجساد) منذ خلق البشرية حتى اليوم هذا ، وذلك للوقوف أمام الله للدينونة ، وهناك نبؤات كثيرة في الكتاب المقدس عن مجيء المسيح وهنا نستنتج أن تلك النبؤات تتكلم غالباً عن القيامة والمجيء معاً ، مثل " وَمَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ يَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ ٱلشُّعُوبِ " ( متّى 25: 31 و32). نتعلم أيضاً أن قيامة الأبرار والأشرار تحدث في وقت واحد عند مجيء المسيح للدينونة ، المسيح قال " تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ ٱلَّذِينَ فَعَلُوا ٱلصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ ٱلْحَيَاةِ وَٱلَّذِينَ عَمِلُوا ٱلسَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ ٱلدَّيْنُونَةِ " ( يوحنّا 5: 28 و29). قال بولس الرسول إنّ الرب يسوع متى استُعلن من السماء ينتقم من الذين لم يطيعوا الإنجيل، ويُتعجب منه في جميع المؤمنين ( تسالونيكي الثانية 1 : 7-10). ومن النصوص على قيامة الأبرار عند مجيء المسيح قوله : " وَهٰذِهِ مَشِيئَةُ ٱلآبِ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئاً، بَلْ أُقِيمُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلأَخِيرِ " (يوحنّا 6: 39-54 و12: 48).

علامات قبل مجئ المسيح الثاني :

تعلّمنا الأسفار المقدسة أنّ المسيح سيجيء ثانية بالمجد، مجيئاً حقيقياً منظوراً. والحوادث التالية تسبق هذا المجيء:
v ينتشر الإنجيل في كل العالم، وتصل الدعوة للأمم فينضمّون إلى الكنيسة المسيحية.
v يرجع اليهود إلى المسيحية وينضمون إلى الكنيسة بعد شتاتهم وابتعادهم مدة طويلة.
v يحدث إرتداد عظيم في الكنيسة ويظهر " ضد المسيح " أي " إنسان الخطية " ويُباد.
v تدخل الكنيسة في عصر جديد فيه تمتد المسيحية إلى كل العالم وتتسلط على قلوب البشر، ويُقيّد إبليس فيستريح العالم من مكائده.

قبل قدوم المسيح إلى أرضنا ثانياً في مجد وجلال عظيم تمر البشرية بأحداث متغيرة ، فيحدث أن الانجيل ينتشر في كل العالم بين الامم ويعرف العالم المسيح ويتعبد له ، ثم يعرف اليهود المسيح ويؤمنون به ويخلصون، ولكن بعد ذلك تأتي فترة يحدث فيها إرتداد عظيم في الكنيسة ويظهر " ضد المسيح " أي " إنسان الخطية " ونرى ذلك من خلال كلام بولس عن الارتداد عن الإيمان وظهور إنسان الخطية قبل مجيء الرب، وإبادته (2 تسالونيكي 2: 1-10). " لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي (يوم المسيح) إِنْ لَمْ يَأْتِ ٱلٱرْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنَ إِنْسَانُ ٱلْخَطِيَّةِ، ٱبْنُ ٱلْهَلاَكِ، ٱلْمُقَاوِمُ وَٱلْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلٰهاً أو مَعْبُوداً، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ ٱللّٰهِ كَإِلٰهٍ مُظْهِراً نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلٰهٌ " (2 تسالونيكي 2: 3و4). ويكون هذا الإرتداد ديني أي سقوط العبادة الصحيحة، كما قال الرسول بولس: " ارتداد عن الإيمان " (1 تيموثاوس 4: 1) و " ارتداد عن الله الحي " (عبرانيين 3: 12).

ثم تدخل الكنيسة في عصر جديد وهنا نرى نبؤة دانيال النبي عن الحجر المقطوع من جبلٍ بغير يدين يصير حينئذ جبلاً عظيماً ويملأ الأرض (دانيال 2: 34 و45). وتبطل عداوة ومقاومة وعداء الإنجيل ، ويحدث تقدم عظيم ومجيد في الأمور الزمنية والمدنية والاجتماعية والعلوم والفنون والصناعة والاختراعات ووسائل المعيشة، لأن العالم يستريح نوعاً من الخطية والحروب والخصومات الناتجة عنها.
وبعد ذلك يحدث أن يُحَل الشيطان مدة وجيزة عند نهاية الألف سنة ويحارب الكنيسة، ثم يأتي المسيح وعند مجيئة تحدث قيامة الاموات والدينونة الاخيرة عند مجيء المسيح ثانية، وأن الديّان هو المسيح، وأنه في ذلك اليوم يُعيّن نصيب الأبرار والأشرار إلى الأبد .

سماوات جديدة وأرض جديدة :
عند مجيء المسيح ثانية تحترق الأرض والسموات الموجودة الآن، ثم تصير سموات جديدة وأرضاً جديدة يسكن فيها البر. قال بطرس: " وَلٰكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي ٱللَّيْلِ، يَوْمُ ٱلرَّبِّ، ٱلَّذِي فِيهِ تَزُولُ ٱلسَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ ٱلْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ ٱلأَرْضُ وَٱلْمَصْنُوعَاتُ ٱلَّتِي فِيهَا. فَبِمَا أَنَّ هٰذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ ٱلرَّبِّ، ٱلَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ ٱلسَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَٱلْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ. وَلٰكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً، يَسْكُنُ فِيهَا ٱلْبِرُّ " ( بطرس الثانية 3: 10-13) . هكذا يكون في انقضاء العالم . يخرج الملائكة ويفرزون الاشرار من بين الابرار، ويطرحونهم في اتون النار . هناك يكون البكاء وصرير الاسنان .
وفي بشارة متى 25 : 31 ( ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم. لاني جعت فاطعمتموني . عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني. عريانا فكسيتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم اليّ. فيجيبه الابرار حينئذ قائلين. يا رب متى رأيناك جائعا فاطعمناك. أو عطشانا فسقيناك. ومتى رأيناك غريبا فآويناك. أو عريانا فكسوناك. ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا اليك. فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم.
ثم يقول أيضا للذين عن اليسار أذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس وملائكته. لاني جعت فلم تطعموني. عطشت فلم تسقوني. كنت غريبا فلم تأووني. عريانا فلم تكسوني. مريضا ومحبوسا فلم تزوروني . حينئذ يجيبونه هم أيضا قائلين يا رب متى رأيناك جائعا أو عطشانا أو غريبا أو عريانا أو مريضا أو محبوسا ولم نخدمك. فيجيبهم قائلا الحق اقول لكم بما انكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الاصاغر فبي لم تفعلوا. فيمضي هؤلاء الى عذاب أبدي والابرار الى حياة أبدية.

وبعد ذلك تدخل الكنيسة في أمجادها السماوية حيث يحيا المؤمنين مع المسيح في الملكوت المعد لهم.

الرب يبارككم

عزيزتي . ..

القيامه كما كتبتي . وجميل جدا ما كتبتي .

للموت مرتين وللقيامه مره واحده . الموت بالروح والجسد .. والولاده بالروح والجسد

يموت الانسان بالجسد . يقوم في بر المسيح . وان مات الانسان بالروح يقوم من اجل

الدينونه . لان المؤمن ليست عليه دينونه ( إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ

عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ
والولاده في الجسد تتبع الدينونه . اما الولاده بالروح . في من الله

( أَجَابَ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ

يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ.

موضوع رائع واكثر من رائع . عاشت يديك وبركه الرب تكون عليك دوما . على الموضوع

الذي لايقدر بثمن انما يقدر بالروح المعطى من الله .

الرب يباركك مع الشكر الجزيل . لا تتوقفي رجاءا عن الكتابه لالاننا نستمتع بالروح في

كل ما تكتبيه في المنتدى .

انتظر منك المزيد

وفي بشارة متى 25 : 31 ( ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم. لاني جعت فاطعمتموني . عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني. عريانا فكسيتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم اليّ. فيجيبه الابرار حينئذ قائلين. يا رب متى رأيناك جائعا فاطعمناك. أو عطشانا فسقيناك. ومتى رأيناك غريبا فآويناك. أو عريانا فكسوناك. ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا اليك. فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم.

امين

رائعه هي هذه الايه المباركه التي تبين لنا ان الرب جاء من اجلناااا نحن الخطاه فعلينا ان نكون مستعدين ولابسين خوذه الخلاص التي هي بالمسيح يسوع



وموضوع اكثر من رائع عاشت ايديكي عليه عززتي الغاليه وقيامه مجيده وكل عام وانتي بالف الف خيررررررر

والرب يبارك حياتك ويبارك الجميع
سلام المسيح