* خاطــــرة : بمـاذا افكّــــر .. يا وطني العراق ؟ *

بماذا افكّـــر ياوطنــــي العـــــراق ؟ !!

لقد شـــلّ دماغي من التّفكير !

وبتّ لا اميّـــزُ بين الخبر الصّحيح والخبر الكاذب !

بيـن الخيــــر والشّـــــر .. بين الصّالـــح والطّالـــح !

حاولتُ التّركيز .. ولكـن الأفكار طارت .. هاجرت

من مخيلتي التي باتت ضعيفـــة !

وقمتُ افكّــر : هل هذه حياة اعيشها ؟

اخشى الخروج من داري لقضاء حاجياتي ..

خوفـاً مـن .. أنْ لا أعود حيّــاً !

فمن المحتمل القوي ان تصيبني شظايا قاتلة

من آنفجار .. من تبادل إطـلاق النّار بين العصابات ..

وكأنّنـــي اعيش في مدينـة ـ شــيكاغو ـ الأمريكيّة

أيام العرّابين .. وأبطال الجريمـة المنظّمــــة !

لقد جاء المحتلّ .. جلب تلك الأفكار الهـدّامــة اليكَ

يا وطنـــي العراق !

ونشر بذور التّفرقــة بين السّني والشّيعي ..

بين الكردي والعربـــي ..

وحتّــى بين الكلداني والآشــوري !

حتّى القبائل العراقيّة باتت تغزوا بعضها البعض الآخــــر !

وكأنّنــــا نعيش زمـــن ـ قبائل جزيرة العرب ! وأيام عنتـــــر بن شــدّاد !

وجعل العراق ساحة مفتوحـة لتجارة المخدّرات ..

التي لم أكــن اســمع بها منذ عقود !

فكيف لي ولإخواني العراقيّيـــن أن نهنـــأ بحياة آمنــة ..

وســط هذا الصّراع الفظيع والمخيف .. بين اصدقاء البارحــة ... أعــداء اليــوم !

وكل كتلـة تريد لنفسها ( حصّـة الأســد ) !

دون أن تبالي بمشاعر الآخريــن !

ضاربـةً اهـداف وقيم العراق العظيــم عرض الحائــط !

ومهما فكّرتُ .. ومهما ركّزتُ .. فلم أصل الى حلّ مقنـــع !

فها أنا احمل حقيبتي الوحيدة .. اخرج الى مكان بعيد عنكَ ..

أبحث عن مكان يصون كرامتي .. يعترف بي كإنســــان ...

* بقلمـــي *

» شعر شعبي عن العراق واحتلال العراق
» احبك يا وطني
» /// حبيبــــي .. لا تتركنــي : خاطــــرة قصيرة ///

إرسال الصورة

*** خاطــــرة : بمـاذا افكّــــر .. يا وطني العراق ؟ ***

* خاطــــرة : بمـاذا افكّــــر .. يا وطني العراق ؟ *