يحكى أن حماراً كان يتجوَّل في غابةٍ وبينما هو مستغرقُ في ما يشغله من
أمره فيها وجد نفسه وجهاً لوجهٍ مع أسدٍ مهيب
جمد الحمار في مكانه وقد خارت حتى قدرته اللا إرادية على التَّصرُّف
من هول المفاجأة ولكنَّ الأسد بدوره تسمَّر مكانه
ظلاَّ يُحدِّقانِ لبعضِهما طويلاً نحو 20 دقيقةٍ مضت وكلاهما يحدِّق إلى
الآخر ثمَّ خفَّت الصّدمة عن الحمار قليلاً فأخذ يفكِّرُ
ما بال الأسد لايقدمُ على افتراسي ايعقل أن يكون هو كذلك يشعر كما
اشعر وهو بدوره خائفٌ منّي ؟؟ ..
ولأنَّ فرص الهرب معدومة لدى الحمار قرر أن يتقدَّم نحو الأسد
ليرى مدى سداد تلك الفكرة التي راودته عن الأسد
عندما تقدم الحِمارُ نحو الأسدِ خُطوة .. تراجع الأسدُ نحو الخلف خُطوة ..
قال الحمار في نفسه إن صدق ظنّي فإني أكون قد حقَّقتُ للحميرِ نصراً وفخراً ..
وتقدَّم يركضُ نحو الأسدِ ..
الَّذي بدورهِ ما أن رأى الحِمار يعدو نحوه حتى أخذ يعدو باتِّجاه كهفٍ قريب ..
دخلَّ الأسدُ الكهفَ وإذا بالحِمار يلحقه داخل الكهف ليجد خمسة أسود في انتظار
الفريسة التي راهنو ذلك الأسد أنَّه
لن يستطيع إحضارها حيَّة إلى داخِلِ كهفهم ذاك ..
يقول المثل : من دخل فيما لا يعنيــــهِ .. لقيَ مالا يرضيــــــه !
المصدر : منتديات شباب ليبيا - من قسم : قصص - روايات