المزاج : عدد الرسائل : 4858 الموقع : ميووو بكل بيت العمل/الترفيه : تنظيفات ورا ابني 30 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 11/01/2010 اقامه : MI كيف تعرفت علينا ؟ : حليثاااااا دالقوش مااجمل ان تحب وتعشق شخص
وهو يودك لك نفس الشعور .....
موضوع: الفرق بين راتب امي وراتب البرلمان الأحد مارس 25, 2012 1:40 am
ما الفرق بين راتب امي وراتب البرلماني!!
صلاح بصيص
الخميس، 15 آذار، 2012 الساعة 19:16
ينبغي ان يشعر المواطن بميزانية كبيرة قدرت بـ100 مليار دولار ويلمس اثرها في الواقع، ولا تكون كسابقاتها التي اطاح بها الفساد وفرقت بالتفاوت على المفسدين حسب درجته ومكانته السياسية، ما توصل اليه البرلمان في رميه فتات وفضلات (25%) من فائض الصادرات النفطية وهو ما يعادل قيمة الـ(325) سيارة مصفحة تفربيا أو اكثر بقليل، هي قسمة ظيزا، هذا ان وزعت اصلا، ولم تكن وعدا يضاف للوعود السابقة وما اكثرها. الناس سئمت وطال انتظارها في تحسين الواقع الاقتصادي والخدمي والحكومة عرفت جيدا كيف تلهيهم وتكمم افواههم، مرة عن طريق خلق الازمات ومرة عن طريق اطلاقها بعض الوعود وقليلا من الخبز وهي بمثابة الافيون الذي يخدر الناس نزولا عند المثل الشعبي الدارج (اللي تترجاه احسن من اللي تاكله) والدولة العراقية اكثر ما تتقنه الوعود، وساعطي مثالا لذلك، شريحة المتقاعدين كم مرة سمعنا بالزيادة المتوقعة على الراتب التقاعدي، في كل موازنة تبرز موضوعة الزيادة وبعد حين تعلوا بعض الاصوات السياسية النافية بمثابة جس نبض لهذه الشريحة من يثبت ومن ينفي ثم ينسى الموضوع ويهمل لان الناس تمل وتيأس، او تكون زيادة معيبة بحق المتقاعد لقلتها تدرج في خانة تسمى الفروقات، اما شريحة العاطلين فكل ثلاثة او اربعة اشهر يستلم العاطل مبلغ 100 الف دينار كذلك بعنوان فروقات، وهذا المبلغ يتلمس منه العاطل املا ان يأتي يوما من الايام تتحقق فيه وعود الحكومة للعاطلين من قبيل السيارات والقروض والراتب وقطع الارض ووووو الخ. يقال ان راتب البرلماني اربعون مليون دينار، ووالدتي تتقاضى تقاعدا ورثته عن ابي لتسعة ابناء وخدمة (35) عاما (200) الف دينار للشهر الواحد تأخذ منه (8) الاف ضريبة البطاقة الذكية يبقى 192 الف دينار!!! الفارق بين راتب امي والبرلماني 39 مليون و808 الف دينار! مع مراعاة الايفادات والسفرات والسيارات المصفحة التي تمنح لامي لتريحها من عناء السنين، عفوا تمنح للبرلماني (امي وين والبرلماني وين)، امي مصابة بالسكر والضغط وضعف البصر والسوفان وفوق كل ذلك تجدها تستيقظ يوم الراتب باكرا ترتدي فوطتها( الشيلة) وتذهب خلسة دون ان تخبر احدا كي لا يشاركها في الراتب محتاجا، تأتي مبتسمة وهي تردد(الحمد لله ابوكم ما خلاني محتاجة)!!!! وهي تعلم ان راتبها يذهب نصفه للمولد الكهربائية شهريا. فمتى يشعر المواطن بالميزانية الانفجارية، الحصة التموينية قلصت، الخدمات معدومة، العاطلين يزداد عددهم في كل سنة، البنى التحتية للبلد مهدمة، الأرض جفت واستحالة الزراعة فيها ونستورد الخضار والفواكه من البلدان المجاورة حتى النفط، مصدر الدخل الوحيد في العراق جئنا بشركات اجنبية تستخرجه لنا وتأخذ منه نسبة، الكهرباء امرها معروف ولا يحتاج وصفا، لم يتطور شيئا في العراق سوى راتب المسؤول، ولم يستفد احدا من الميزانية الانفجارية في العراق سوى المسؤول، وعائلة المسؤول، والدولة التي تقطن فيها العائلة، فإذا اراد الله ان يرحمك يجعلك مسؤول...