قرّر بعض الشبّان في إحدى القرى النائية،
الاحتفال بعيد الصليب على طريقتهم الخاصة.
فقرّروا إقامة مسابقة بين فريقين
يحمل كل منهما صليبا خشبيا كبيرا،
ويسيرون من ساحة القرية،
مرورا ببعض الأحراج والطرق الوعرة
والنهر المتدفق الجاري بقوّة، وصولا إلى الكنيسة.
بعد انطلاق الفريقين المتنافسين،
رأى مدرّب الفريق الأول أن حمل الصليب الكبير صعب جدا،
فقرّر أن يقسمه عشرة أقسام، يحمل كل اثنين من الفريق قسماً منه.
فانطلقوا بسرعة، وقطعوا نصف المسافة وما يزيد.
في حين تأخر الفريق الثاني بسبب ثقل الصليب وحجمه.
إلا أن المفاجأة أصابت الفريق الأول عند وصوله إلى النهر،
فلم يتمكن من العبور.
ما جعل مدرب الفريق يقف في حيرة من أمره،
متسائلا عن كيفيّة الانتقال إلى الضفة الأخرى.
ولما وصل أعضاء الفريق الثاني، حاملين صليبهم الكبير،
وشاهدوا النهر جاريا بقوّة، وضعوا الصليب بين الضفتين،
وعبروا سائرين عليه من دون أن يجرفهم النهر.
وهكذا استطاع الفريق الثاني،
الذي احتمل ثقل الصليب وصعوبة السير به،
أن يصل إلى الكنيسة أول[/color[/b]]ا ويفوز بالمسابقة.[/font]