الطاعة !!!

الطاعة !!!

تعني تنفيذ أمر، أو مشيئة شخص آخر، وبخاصة مشيئة الله. وفي كلا العهدين، القديم والحديد، فكلمة (الطاعة) ترتبط بفكرة السماع. فالطاعة هي رد فعل إيجابي، لما يسمعه المرء. فالله يطلب من الناس أنْ يفعلوا طاعة الله، لأجل إعلانه. أما فشل الناس في طاعة الله، ينتج الدينونة. وسنرى لاحقا ذلك.

فالطاعة هي إذا العلامة المييزة، لأنّ الذي يثبت في المسيح، وتمتلك المحبة قلبه تكون أمياله وأعماله مطابقة لإرادة الله. فالطاعة هي ثمرة الإيمان.

الطاعة بالنسبة للبشر، بعضهم لبعض قد تكون مجرد إذعان، تخدم لأهداف قد تكون جذورها بالدرجة الأولى أنانية.

في الميثاق القديم بين الله والجنس البشري، كانت الطاعة، أساسا لمعرفة بركات الله ونعمه (خروج5:19، 24: 1-8). وقد أكد صموئيل أنّ مسرة الله لم تكن في الذبائح، لكن في الطاعة (1صموئيل22:15)وحتى الميثاق الجديد، أكد على أنّ الطاعة هي هبة الله (إرميا 33:31).

في العهد الجديد، تقف طاعة المسيح، على نقيض عصيان آدم، الذي جلب الموت. لكن الطاعة الكاملة للمسيح، جلبت النعمة، والبر، والحياة (رومية 5: 12-21).

اخترت ثلاث قصة رفض آدم، موسى وهرون، شاول، وكان أنّ الرب الإله، أسقط عن أولئك البركات.

عصيان أدم
16وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، 17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ تكوين 2: 17،16.

وكانت النتيجة:-
وقال لآدم: لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. 18وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. 19بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ " تكوين3: 17-19.

موسى يضرب الصخرة
وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: 8«خُذِ الْعَصَا وَاجْمَعِ الْجَمَاعَةَ أَنْتَ وَهَارُونُ أَخُوكَ، وَكَلِّمَا الصَّخْرَةَ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ أَنْ تُعْطِيَ مَاءَهَا، فَتُخْرِجُ لَهُمْ مَاءً مِنَ الصَّخْرَةِ وَتَسْقِي الْجَمَاعَةَ وَمَوَاشِيَهُمْ». 9فَأَخَذَ مُوسَى الْعَصَا مِنْ أَمَامِ الرَّبِّ كَمَا أَمَرَهُ، 10وَجَمَعَ مُوسَى وَهَارُونُ الْجُمْهُورَ أَمَامَ الصَّخْرَةِ، فَقَالَ لَهُمُ: «اسْمَعُوا أَيُّهَا الْمَرَدَةُ، أَمِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ نُخْرِجُ لَكُمْ مَاءً؟». 11وَرَفَعَ مُوسَى يَدَهُ وَضَرَبَ الصَّخْرَةَ بِعَصَاهُ مَرَّتَيْنِ، فَخَرَجَ مَاءٌ غَزِيرٌ، فَشَرِبَتِ الْجَمَاعَةُ وَمَوَاشِيهَا. عدد20: 7-11

وكانت النتيجة أنّهما خسرا البركة
فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمَا لَمْ تُؤْمِنَا بِي حَتَّى تُقَدِّسَانِي أَمَامَ أَعْيُنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لِذلِكَ لاَ تُدْخِلاَنِ هذِهِ الْجَمَاعَةَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا». عدد 12:20.

شاول لم يقتل أجاج
قَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «إِيَّايَ أَرْسَلَ الرَّبُّ لِمَسْحِكَ مَلِكًا عَلَى شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. وَالآنَ فَاسْمَعْ صَوْتَ كَلاَمِ الرَّبِّ. 2هكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ مَا عَمِلَ عَمَالِيقُ بِإِسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِهِ مِنْ مِصْرَ. 3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا». 4فَاسْتَحْضَرَ شَاوُلُ الشَّعْبَ وَعَدَّهُ فِي طَلاَيِمَ، مِئَتَيْ أَلْفِ رَاجِل، وَعَشَرَةَ آلاَفِ رَجُل مِنْ يَهُوذَا. 1صموئيل15: 1-4

وَأَرْسَلَكَ الرَّبُّ فِي طَرِيق وَقَالَ: اذْهَبْ وَحَرِّمِ الْخُطَاةَ عَمَالِيقَ وَحَارِبْهُمْ حَتَّى يَفْنَوْا؟ 19فَلِمَاذَا لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ، بَلْ ثُرْتَ عَلَى الْغَنِيمَةِ وَعَمِلْتَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ؟». 1صموئيل 15: 18،19

وكانت النتيجة هي رفض الله له، إذ تقول الكلمة:-
فَرَفَضَكَ الرَّبُّ مِنْ أَنْ تَكُونَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيل 1صموئيل26:15.

"هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ. 23لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ " 1صموئيل15: 23،22.

يسوع المثل في الطاعة
نقرأ عن شخص الرب يسوع، الذي يمثل الطاعة كل الطاعة لله، ما يلي:-
8وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. فيلبي8:2.

وكانت النتيجة:-
9لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ 10لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، 11وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ. فيلبي 2: 11،10.

قد قال الوحي المقدس عن المسيح: " أنْ أفعل مشيئتكَ يا إلهي سررتُ" مزمور8:40

تسلم يدك عالموضوع المفيد

واطاع حتى الموت موت الصليب

استمر يسوع في الطاعه منذ الازل حيث كان الاتفاق جاري بين الاب والابن والروح القدس على ان ياتي الابن على الارض فقال (( الابن نعم اطيع ))

وبعدها ترك الامجاد السمائيه الله الابن لكي ياخذ صورتنا البشريه وياتي على الارض الملعونه (( فاطاع الابن وقال نعم ))

لم يتعدى الوصيه كابن وكبشر وولد في مغاره لكي يعلن هو لم ياتي كملك بشري في هذه الفتره انما جاء بتواضعه وبفقره حتى يكون لنا الغنى الحقيقي وهو الغنى الروحي (( واطاع ))

ترك الامجاد السمائيه الله الابن لكي ياخذ صورتنا البشريه وياتي على الارض الملعونه (( فاطاع الابن وقال نعم ))

علمنا مهو الصبر علمنا ما هي الطاعه علمنا كيف نتكلم في بيت الله وعلم اليهود الفرسيين والكتبه وغاب عن والديه ثلاثه ايام واخيرا قول (( الا تعلمان يجب ان اكون ما لابي ))

يطيع الله الاب اكثر من والديه من يوسف النجار وامه مريم .. ويغيب لكي يرضي الاب ويطيع

ترعرعه في ححضن الام وحضن الاب السمائي بالحكمه والقدره والقوه والادراك وكل ما تحمله قدرته كالله الابن وكل ما تحمله الطاعه كابن

وجاء الى الصليب ضربه وهو )) يطيع (( بصقوا عليه عروه قالوا عنه كل كلام لايليق به وكل ما فعلوا فيه لم يكن فيه اي حق لكنه (( اطاع ))

وحماه الصليب وسمره على الصليب وبداو بالاستهزاء به وسقوه خلا بدل ماء ((واطاع )) ثم اطاع واطاع واطاع حتى الموت موت الصليب

هذه الطاعه المثاليه يجب ان نتعلم من هذه الطاعه ويكون هو القدوه ونسير في طريق الجلجثه في طريق يكون فيه الاستعداد للطاعه في كل وقت ومكان نطيع الله ونرفض بل ندوس على الشهوات والاغرائات على كل متعه وقتيه ونكون بالحقيقه كما قال عنا الكتاب اولاد الله الحقيقين في الطاعه لوصايا الله وتعاليم الله ونستمتع كاولاد الطاعه الذي قال عنهم الكتاب (( [color=red][ كاولاد الطاعه لا تشاكلوا هذا الدهر بل قدموا اجسادكم ذبيحه حيه مرضيه color] نكون مرضين امام الاب

شكرا لك عزيزي صبري على ما قدمته من صوره جميله ولوحه رائعه في كل زوايها والوانها
الرب يباركك ويحفظك وتكون دوما مبدع
ننتظر منك الاجمل