خادم الرب مشرف لقسم الدين المسيحي
المزاج : عدد الرسائل : 2617 540 العمر : 50 تاريخ التسجيل : 01/12/2010 اقامه : كندا كيف تعرفت علينا ؟ : عن طريق صديق الرب يكون معكم دوما ويبارككم واتمنى للمنتدى النجاح الدائم
الرب يبارككم ويحفظكم في رعايته .
سلام المسيح معكم دوما ( اشوفكم بخير )
| موضوع: الكنيسه الثانيه سميرنا ( المر) الأحد يونيو 26, 2011 8:34 pm | |
| ............................................ كنيسه سميرنا ( المر ) تشير الالام والاضطهاد والاستشهاد ---------------------------------------------
أيات 8-11 "و اكتب إلى ملاك كنيسة سميرنا هذا يقوله الاول و الاخر الذي كان ميتا فعاش. انا اعرف اعمالك و ضيقتك و فقرك مع انك غني و تجديف القائلين انهم يهود و ليسوا يهودا بل هم مجمع الشيطان. لا تخف البتة مما انت عتيد ان تتالم به هوذا ابليس مزمع ان يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا و يكون لكم ضيق عشرة ايام كن امينا إلى الموت فساعطيك اكليل الحياة. من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس من يغلب فلا يؤذيه الموت الثاني".
. إلى ملاك كنيسة سميرنا 1. من هو؟ "واكتب إلى ملاك كنيسة سميرنا". وقد قيل إنه الأسقف بوليكربس. ويرى ابن العسال أنه الأسقف فليغاريوس تلميذ الرسول يوحنا.
2. وصف الرب "هذا يقوله الأول والآخر، الذي كان ميتًا فعاش"
إذ يكتب إلى كنيسة سميرنا المتألمة والتي كانت على أهُبًّة اضطهاد مرّ للغاية، أراد الرب أن يطمئنها أنه هو الأول والآخر الذي يضم خليقته فيه فلا يصيبها شيء بغير سماح منه، ولا يسمح لهم بشيء إلاّ ما هو لخيرهم. كما يذكرها أنه "كان ميتًا فعاش"، فإن كان قد مات من أجلها، كيف لا تحتمل الموت من أجله؟ إنه قَبِل الموت ليدوس الموت، واهبًا الحياة لمن يموت معه!
3. حال الكنيسة إذ اتسمت الكنيسة بشدة الضيق الذي حلّ بها، لهذا يصفها قائلاً:
أ. "أنا أعرف أعمالك"، إن عيني لا تفارقانك وذلك كالفخاري الذي لا يُحوِّل عينيه عن الآنية التي في داخل الفرن حتى لا تحترق، وكالأب الذي يترك كل عمله لكي يلازم ابنه المتألم ساعة آلامه. فكلما اشتدّ الألم أعلن لنا الرب فيض اهتمامه بنا.
ب. "وضيقتك": إنني أعرف درجة الحرارة التي تناسبك، فلا أسمح بالضيقة إلاّ بالقدر الذي يناسبك لأجل خلاصك وبنيانك.
ج. "وفقرك": وربما كان الفقر بسبب مصادرة الدولة الرومانيّة ممتلكات المسيحيين. فالرب يعلم ما يحدث لأولاده حتى ولو صاروا في أشد حالات الفقر.
د. "مع أنك غني. وتجديف القائلين أنهم يهود وليسوا يهودًا، بل هم مجمع شيطان. وكما يقول ابن العسال: [أنه يعرف غناه بسبب ثروته بالفضائل وثباته في الشدائد.] ويقول القديس إيرونيموس: [من يفتقر مع المسيح يصير غنيًا.] ويرى الأسقف فيكتورينوس أن الغِنى هنا يكمن في وجود أولاد للأسقف يرفضون "تجديف القائلين إنهم يهود"... فغِنى الأسقف هو استقامة إيمان أولاده واستقامة حياتهم، هذا الغِنى يريد الشيطان أن يسلبه عن طريق جماعة اليهود الأشرار الذين هم "مجمع الشيطان".
4. النصائح والإرشادات "لا تخف مما أنت عتيد أن تتألم به.
هوذا إبليس مزمع أن يلقي بعضًا منكم في السجن لكي تجربوا،
ويكون لكم ضيق عشرة أيام".
إذ غلبوا في حرب إبليس التي آثارها خلال اليهود الأشرار، يشجعهم الرب لقبول الضيق الذي تجتازه الكنيسة "عشرة أيام" أي العشرة اضطهادات الرومانيّة التي سجلها لنا التاريخ[35]. كما أن رقم 10 يشير إلى الكثرة وعدم التحديد، كقول أيوب البار: "وهذه عشر مرات أخزيتموني" (أي19: 3).
بماذا يشجعهم؟ "كن أمينًا إلى الموت، فسأعطيك إكليل الحياة"[10].من أجل إكليل الحياة يقبل المؤمن كل ألم وضيق محتملاً أن يموت كل النهار ليبلغ "الحياة الأبدية" حيث لا يكون هناك موت!
"من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.
من يغلب فلا يؤذيه الموت الثاني
هذه هي وصية الروح أن يقبل الإنسان موت الجسد لكي لا يغلبه الموت الثاني، لأن موت الجسد فيه حياة الروح التي ستأخذ جسدها ممجدًا إلى الأبد.
يقول الأب أفراحات:[إنه يحق لنا أن نخشى الموت الثاني (رؤ 20: 14) المملوء بكاء وصرير الأسنان وتنهدات وبؤسًا، الأمور التي تخص الظلمة الخارجية.]
لكن طوبى للمؤمنين والأبرار في تلك القيامة إذ هم يتوقعون أن يستيقظوا ويتقبلوا المواعيد الصالحة التي جعلت له
المسيح يريد أن يقول: هل أنت خائف من الموت المجهول بالنسبة لك..... لا تخف فأنا جزت فيه قبلك وأعرفه. إن المسيحى الحقيقى لا يخاف الموت أبداً بل يشتهيه لأنه بداية الحياة الحقيقية في أفراح السماء. وحتى إذا جاء عصر إستشهاد فلقد قال السيد المسيح "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد بل خافوا من الذي له سلطان أن يلقى في جهنم ". فالذهاب إلى جهنم هو الموت الثانى. فيجب أن أحيا خائفاً من أن أغضب الله وليس خائفاً من الموت الأول، ومن يعيش خائفاً الله يكون له إكليل حياة.
والسيد المسيح بدل وغير مفهوم الموت، فقال عن الموت الجسدى أنه نوم إذ تعقبه قيامة " لعازر حبيبنا قد نام " فبعد كل نوم هناك إستيقاظ. وهكذا قال عن إبنة يايرس أنها نائمة. ولكنه في مثل الإبن الضال فقد إعتبر أن رجوعه وتوبته هي أنه كان ميتاً فعاش. فنفهم أن الموت هو حياة الخطية.
ولنتأمل فيما قاله بولس الرسول " إنى محصور بين الإثنين لى إشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً ولكن أن أبقى في الجسد الزم من أجلكم (فى 24،23:1). فالإنسان المسيحى مخلوق من أجل أعمال صالحة ليؤديها أف 10:2 ومن ينهى أعماله ينطلق لمكان الراحة. ولنأخذ مثالاً على هذا الرب يبارككم جميعا
| |
|