الإنْطِلاقَـةُ (قصيدة شعرية)

الإنْطِلاقَـةُ (قصيدة شعرية)

إلى أولئك الذين يمثلون أدوارا فاشلة على مسرح الحياة، ويرتدون أقنعة سوداء.

مِنْ زَمانٍ وزَمانِ،
حينَ كانَ العُمْرُ فجْرَ
مُنْذُ أيّامِ الطفولَهْ
قَدْ صَحَوْتُ
وَصَليباً فَوْقَ كَتْفي
وَقيودا بِيَدَيّ
وَلَهيباً في كَياني
وأسىً يَسْحَقُ نفْسي
وأحاسيسَ غَريبهْ
فَإذا حَاوَلْتُ يَوْماً
أنْ أغذّ الخَطَواتِ
نَحْوَ دَرْبِ الإنعِتاقِ
وَإذا ما سِرْتُ الهُوَينى
كَي أزيحَ الوَزْرَ عَنّي
ثمّ ألقَيْتُ صَليبي
وَتَخَطَيْتُ الشَقاءَ
فَإذا بالنارِ تُذكي
جَمَراتٍ جَمَراتِ
وتَزيدُ الضَرَباتُ
يا مُجيراً لِعَزائي
أ ولا يَكْفي شَقائي
أ ولا تَرْحَمُ عَبْداً
أ ولا تَغفو قَليلَ
يا ضَميراً في ضَميري
أرْفَع المأساةَ عَنّي
أرخِ قيداً مِنْ يَدَيّ
وأعْطَني بَعضَ وُجودي
وأعْفُ عَنْ عَبْدٍ أسيرِ
يا مُجيرا
أيّ شَوْقٍ لَكَ في هَذا العْذابِ
أيّ سر_لَكَ في هَذا العِقابِ
يا مُجيراً
فَإذا كانَ مَصيري
أنْ يظلّ الإنْسِحاقُ
قائِماً دونَ وفاقِ
إنّني كُنْتُ رَفَضتُ
صحْوَةَ العَبْدِ الحَقيرِ
وكَرِهْتُ الإنصياع
وَسَئمتُ الإنْعِتاقَ
وَتَناسَيْتُ ضَميري

سلمت الانامل التي رسمت هذه الكلمات الجميله والمعبره
تسلم يا وننتظر منك المزيد

عاشت ايدك اخوني عل شعر الحلو منك
تسلم يا ننتضر جديدك
تحياتي الك مارتن الالقوشي