الروح القدس!!!

تســــــــــــــلمين يا بنت العذراء على الموضوع الحلو
الرب يباركج ويحميج

الروح القدس
إنه من المفيد جدا، أنْ نلاحظ أنّ للروح القدس، روح الله، ذكر في الكتاب المقدس، إذ قد ورد ذكر له في مستهل سفر التكوين، وكذلك ذكر آخر في خاتمة سفر الرؤيا. أجل، فما أنْ نقف على عتبة الكتاب المقدس، في بداية أسفاره، حتى نرى الروح القدس، وهو يعمل في الخلق: " وروح الله يرف على وجه الغمر " ( تكوين 1: 3 ). وكذلك نسمع الروح نفسه في نهاية الإصحاح الأخير من سفر الرؤيا، السفر الأخير من الكتاب المقدس، متحدا مع العروس، وهو يقول: " تعال " رؤيا 22: 17.

إنّ روح الله، هو واحد مع الله الآب، ومع الرب يسوع المسيح. والروح القدس. هو كان فعـّال في تاريخ أعمال الله وشعب الله. غير أننا لا نرى تفاصيل عمله، إلا في العهد الجديد، في ( عصر الروح ).

نشط الروح القدس في خلق العالم، ومن حيث أنه هو الله، فهو موجود في كل مكان، إذ لا موضع في الخليقة كلها، خارجا عن نطاق سيطرته. نطالع عن عطاء الروح القدس للناس، القوة التي يحتاجون إليها للقيام بخدمة خاصة، كما أوحى الروح القدس إلى الأنبياء، ونقل كلمة الله من خلالهم. لكن العهد القديم تطلع قُدما إلى اليوم الذي فيه سوف يسكب روح الله على كل بشر. وقد تنبأ يوئيل النبي بعدة قرون، عن انسكاب الروح القدس، حيث قال: " ويكون بعد ذلك أني أسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاما ويرى شبابكم رؤى وعلى العبيد أيضا وعلى الإماء أسكب روحي في تلك الأيام " يوئيل 2: 28، 29.

ولما جاء يسوع، ولد بقوة الروح القدس، وقد نزل عليه الروح عند معموديته في نهر الأردن. واقتاده الروح أيضا إلى البرية، حيث جربه إبليس. وعندما بدأ المسيح خدمته العلنية، أعلن أنه سيقوم بها بقوة الروح القدس. كما أعلن يوحنا المعمدان، أنّ المسيح سيعمد أتباعه بالروح القدس. ووعد أيضا المسيح تلاميذه، أنه بعد رحيله عنهم، سوف يرسل الروح القدس ليكون معهم على الدوام. وبعد رجوع المسيح إلى الآب، تعين أنْ يعلّم الروح القدس، أتباع المسيح ويرشدهم ويقويهم. وقد عمّد التلاميذ بالروح القدس، كما وعد الرب يسوع. وكانت النتيجة، أنْ طفقوا يتكلمون بلغات أخرى، كما صارت كرازتهم أيضا بقوة، بعد أنْ سكب الله روحه على المؤمنين.

وعندما يصير الإنسان مؤمنا مسيحيا حقيقيا، يقبل عطية الروح القدس، يسكن الروح القدس داخل قلبه، مزودا إياه بفهم جديد، وقيادة حكيمة، ومؤكدا له أنه ابن من أولاد الله. فالروح القدس هو ضمانة للمستقبل المجيد مع الله في السماء، وأيضا عربون وختم للحياة الأبدية، وميراث. ويساعد الروح القدس المؤمنين، حتى يدركوا وحدتهم في المسيح يسوع. كما يعمل الروح القدس على خلق المسيح في حياة كل مؤمن، مانحا إياه ثمره المبارك. والروح القدس أيضا يؤتي المؤمن القوة والمواهب للازمة لخدمة الله.

لقد اقترب الله أكثر إلى أبنائه في شخص الروح القدس، إنه لا يمكث فقط معهم، لكنه يسكن فيهم، كمال قال السيد المسيح: " لأنه ماكث معكم ويكون فيكم " يوحنا 17:14. بالروح القدس، أصبحت قوة الله ظاهرة في المؤمن، إذ قال الرب يسوع، المقام من الأموات، لتلاميذه: " ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم " أعمال1: 8.
إنّ حقيقة كون الروح القدس لم يتجسد، لا تفسد حقيقة الأقنومية بأية حال، فالآب أقنوم إلهي ومع ذلك لم يتجسد قط. ويوصف الروح القدس بأنه كائن مفكر، ويجيب الكتاب المقدس قائلا: " فأعلنه الله لنا نحن بروحه، لأنّ الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله. مَن مِن الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه هكذا أيضا أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله. ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله " 1 كورنثوس 2: 10-12.

للروح القدس ألقاب عديدة، وقد استخدم السيد المسيح لقبا خاصا مناسبا للروح القدس، وهو لقب المعزي ( باليونانية باراكليط PARACLETE )، وهو اللقب الذي ترجم إلى العربية إلى كلمة ( شفيع )، نفس الكلمة المستعملة في ( 1 يوحنا 2: 1) عن المسيح. والكلمة في معناها الكلاسيكي تعني شخصا يدعى ليكون على جانب شخص آخر ليساعده ويحامي عنه. وكما أنّ المسيح هو الشفيع الذي يمثل الناس أمام الله، هكذا الروح القدس هو الشفيع الذي يمثل الله ويعلن المسيح للناس.

ألقاب الروح القدس
وكل لقب من ألقاب الروح القدس الكثيرة يلقي ضوءا على ناحية من نواحي طبيعته. فهو:-

(1) الروح يوحنا 1: 32
(2) روح الله تكوين 1: 2
(3) روح الله الحي 2 كورنثوس 3: 3
(4) روح الله القدوس أفسس 4: 3
(5) روح الآلهة القدوسين دانيال4: 8
(6) روح إلهنا 1 كورنثوس 6: 11
(7) روح الرب قضاة 6: 34
(8) روح الرب الإله إشعياء 61: 2
(9) روح أزلي عبرانيين 9: 14
(10) روح ابن الله غلاطية 4: 6
(11) روح الأب متى 10: 20
(12) روح المسيح رومية 8: 9
(13) روح يسوع المسيح فيلبي 1: 19
(14) روح القداسة رومية 1: 4
(15) روح قدس إشعياء 63: 10
(16) الروح القدوس 1 تسالونيكي 4: 8
(17) روح الموعد القدوس أفسس 1: 13
(18) روح الحياة رومية 8: 2
(19) روح جديد حزقيال 11: 9
(20) روح التبني رومية 8: 15
(21) روح الحق يوحنا 14: 17
(22) روح النعمة زكريا 12: 10
(23) روح النبوة رؤيا 19: 10
(24) روح الإيمان 2 كورنثوس 4: 13
(25) روح المجد 1 بطرس 4: 14
(26) روح الحكمة أفسس 1: 17
(27) روح الإعلان أفسس 1: 17
(28) روح الفهم أيوب 20: 3
(29) روح المعرفة إشعياء 11: 2
(30) روح المشورة إشعياء 11: 2
(31) روح النصح 2 تيموثاوس 1: 7
(32) روح المحبة 2 تيموثاوس 1: 7
(33) روح صالح مزمور 143: 10
(34) روح الوداعة 1 كورنثوس 4: 21
(35) روح فاضلة دانيال5: 12
(36) روح حرة مزمور 51:
(37) روح الغيرة يعقوب 4: 5
(38) روح القضاء إشعياء 28: 6
(39) روح القوة 2 تيموثاوس 1: 7
(40) روح الإحراق إشعياء 4: 4
(41) روح مخافة الرب إشعياء 11: 2
(42) نسمة القدير أيوب 33: 4
(43) المعزي يوحنا 14: 26


ملاحظة بخصوص مقالة الأخت بنت العذراء، هناك فرق بين اللاهوتي والقديس، فليس كل لاهوتي قديس، فاللاهوتي هو الشخص الذي تكون له معرفة بأمور الله، أما القديس فهو الشخص الذي تقدس بواسطة الروح القدس، أوالكلمة، وأيضا بواسطة المسيح، والآب السماوي. أيضا ملاحظة أخرى، فالروح القدس، ليس له فقط الثمر، لكن لديه أيضا مواهب (1كورنثوس، الإصحاح 12). وهناك أيضا معمودية الروح القدس، وقد اختبرها التلاميذ يوم الخمسين، وكذلك على المؤمن المسيحي الحقيقي، أنْ يمتلأ من الروح كل يوم.

شكرا عزيزي صبري للشرح التفصيلي
حسب الكتاب المقدس أتمنى الكل تستفاد منه مثل ما استفت
والرب يبارك حياتك ويحميك

"هلم أيها الروح القدس وأرسل من السماء شعاع نورك"

أطلبوا الروح القدس.