صبري يوسف عضو مميز
المزاج : عدد الرسائل : 142 هذه الخاصيه عباره عن نقاط الامتياز للعضو الذي يشارك بالمسابقه او اعطائه نقاط لامتيازه من الاداره العمر : 76 تاريخ التسجيل : 12/05/2011 اقامه : هولندا كيف تعرفت علينا ؟ : من خلال التصفح في المنتديات بامكانك كتابة رسائل sms هنا او حكمة اليوم او شعر قصير او خاطرة قصيره
| موضوع: الخلاص (عظة ) السبت يونيو 04, 2011 12:22 am | |
|
عظة، ألقيت في كنيسة يسوع نور العالم في مدينة روتردام، هولندا، من قبل صبري يوسف.
قراءة كتابية
عالمين أنّكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح. معروفا سابقا قبل تأسيس العالم ولكن أظهر في الزمنة الأخيرة لأجلكم" رسالة بطرس الأولى 1: 18-20.
الخلاص، هو موضوع خطير، وحساس وفي غاية من الأهمية. فهو موضوع الحياة والموت، في آن واحد. وهذا الموضوع لا يقتصر على فئة دون أخرى، ولا على قوم دون آخر. ولا على ديانة دون أخرى. فهو موضوع يشمل الجنس البشري أينما وجد، طالما أنّ الجميع أخطأ وأعوزهم مجد الله، ولأنّ الخطيئة، لا تقف عن حد، بل تحوم وتنتشر في كل العالم من دون أنْ تقف في وجهها عقبات، ولا حواجز " إذ الجميع أخطئوا وأعوزهم مجد الله " رومية 23:3.
الخلاص، هو موضوع التخلص عن الخطيئة، التي استعبدت الملايين، ولا تزال تستعبد كل يوم الآخرين، وكل قتلاها أقوياء. الخلاص هو موضوع كسر شوكة الخطيئة، وقطع نيرها، من خلال قبول كفارة المسيح فقط. لا، لن نتوقع في حال رفض خلاص المسيح، سوى دينونة مظلمة وعذاب أبدي.
الخلاص موضوع يجب أنْ يشغل حواسنا، وأيضا يستحق منا كل التأمل في كل جوانبه وأبعاده، لأنّ لنا فيه الحياة.
معنى الخلاص يراد بالخلاص في العهد القديم، النجاة من الشر والخطر " قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم"خروج 13:14، " فخلصهم من أجل اسمه ليعرف بجبروته. وانتهر بحر سوف ( البحر الأحمر ) فيبس وسيرهم في اللجج كالبرية. وخلصهم من يد المبغض وفداهم من يد العدو " مزمور 106: 8-10.
أما في العهد الجديد، فقد خلع عليه معنى آخر، فالخلاص هو إنقاذ الخطاة بالإيمان بيسوع المسيح، وهذا هو المراد بعبارات ( يوم الخلاص) 2 كورنثوس2:6، و (إنجيل الخلاص ) أفسس 3:1. الخلاص هو عمل الإنقاذ الإلهي، فالبشر عاجزون عن النجاة من الفخ الذي علقوا به من جراء الخطيئة، ولا يمكن لكائن من كان غير الله، يستطيع إنقاذهم من الخطيئة، فقد أرسل الله المسيح إلى العالم لكي يخلص شعبه من خطاياهم، وعالج المسيح مشكلة الخطيئة بموته وقيامته . ينطوي تحت معنى الخلاص في العهد الجديد، غفران الخطايا والخلاص من ربقتها، ونتائجها، وتطهير النفس وأفراح العالم الأبدي " فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لأنّه يخلص شعبه من خطاياهم "متى 21:1، وأيضا " صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي"عبرانيين9:5.
عند استعمال كلمة الخلاص في العهد الجديد، يستعمل أحد أزمنة الفعل الثلاثة، الماضي والحاضر والمستقبل.
أزمنة الخلاص (1) ماض " لأننا بالرجاء خلصنا " رومية 24:8. (2) حاضر " فإنّ كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله " ا كورنثوس 18:1 (3) مستقبل " فبالأولى كثير ونحن متبررين الآن بدمه نخلص به من الغضب " رومية 9:5 الخلاص يكون قد أكمل عند مجيء المسيح الثاني.
خطة الخلاص صارت على هذا النحو:- جاءت المبادرة من السماء بهدف انقاذ الجنس البشري من الخطيئة وبراثنها، وعواقبها، بعد أنْ سقط تحت ثقل العبودية، وشرب الخطيئة كالماء. فالخطيئة، أقل ما يقال عنها، إنّها الانفصال الكامل عن الشركة مع الله، أضف إلى ذلك مرارتها، ونتائجها الأبدية المخيفة.
ماذا كان بإمكان الإنسان أنْ يفعله، إزاء الخطيئة، والطبيعة الساقطة التي ورثها، والرغبات الدنيوية التي كانت تعصف به، من كل حدب وصوب، تدفعه نحو اتجاهات كثيرة ؟ كيف وهو لا ناقة له ولا جمل، ولا قوة له ليقف بوجه الخطيئة وإغراءاتها ؟ هل يمكن للخروف الضال أنْ يبحث عن الراعي ؟ وإنْ كان بعض الملحدين وبعض المسيحيين يرددون دائما عبارات جوفاء ( البحث عن الله) بطريقة لا تفتقر إلى الغباء والحياء.
لكن حمدا لله! لم الله يترك الحبل على الغارب، ولم يترك الإنسان لمصيره التعيس، فقد أعدت السماء خطة، لأجل إنقاذ الجنس البشري، الذي سقط في حمأة الخطيئة، ولم يستطع أنْ يقف على قدميه، رغم إنّه اقترف خطيئة نكراء لا تقل بشاعة، ضد الله غير المحدود، فكانت النتيجة أنْ كان عقابه أيضا غير محدود، أيْ أبدي لا ينتهي قط، لكنّ الله بمحبته غير المتناهية، أرسل ابنه لكي يتحمل وزر الخطيئة، ومرارتها بدلا عن الجنس البشري، طالما أنّ أجرة الخطيئة هي الموت. كان على المسيح أنْ يموت بديلا عن الجنس البشري، لأنّ " دون سفك دم لا تحصل مغفرة ".
نطالع في قصة السامري الصالح ( لوقا10: 25- 37)، فكأنّ هذا المثل يصور مسيرة الجنس البشري، منذ أنْ خلق وسكن جنة عدن. فقد تصرف الإنسان الخاطئ بعيد عن الحكمة والفهم، فكان أنْ هام على وجهه في قفار الحياة، وراح يتعثر على الطرقات لا يعرف أين يضع خطواته. فهو نازل من أورشليم إنّ صح التعبير من الجنة ، إلى أريحا، أريحا المدينة التي لعنها يشوع بن نون " ملعون قدام الله الرجل الذي يقوم ويبني هذه المدينة أريحا " يشوع 36:6. والسؤال ماذا يتوقع الفرد الذي يندفع بملء إرادته إلى اللعنة ؟ تلك كانت حالة الإنسان كل إنسان من دون استثناء. ففاقد الشيء لا يمكنه أنْ يعطيه لغيره ولا لنفسه " من يخرج الطاهر من النجس" أيوب 4:14.
الخلاص مقدم مجانا لكل الجنس البشري من دون استثناء، وبصرف النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية والاجتماعية " كل من يدعو باسم الرب يخلص"أعمال22:2 " متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح " رومية 24:3. لكن مشروط بالتوبة والإيمان ( يوحنا 16:3و عبرانيين 3:2). والخلاص ينبع من محبة الله، وهو مؤسس على كفارة المسيح. ويتحقق في الخلاص الغفران، التجديد، التقديس. ويتوج في قيامة وتمجيد كل المؤمنين الحقيقيين.
لا يمكن لأيّ كائن من كان، مهما سمت أخلاقه، وعظم صلاحه، وعلت منزلته يقدر أنْ يخلص نفسه، وإلا ما جدوى تجسد الابن، وما فائدة دم المسيح وما أهمية الصليب، وعمله الكفاري ؟ قال المسيح:" بدوني لا تستطيعون أنْ تفعلوا شيئا " يوحنا5:15. , وقال الرسول: " إنّ الله هو العامل فيكم أنْ تريدوا وتعملوا من أجل المسرة " فيلبي 13:2. " أما أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" يوحنا 10:10. فهو على خطأ كل من يعتقد ولو لبرهة واحدة أنّ الإنسان يستطيع أنْ يخلص نفسه بنفسه من يد نار جهنم.
طرق الخلاص هناك مثل يقول: ( كل الطرق تؤدي إلى روما ) ويحاول البعض أنْ ينسجوا على منواله فلسفة مغلوطة، وكريهة، وطرق أخرى للخلاص. غير إنّه يوجد فقط طريق واحد لا غير للخلاص، فالطريق إلى السماء يبدأ من الرب يسوع فقط، نقرأ في أعمال 12:4" وليس بأحد غيره الخلاص لأنْ ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أنْ نخلص". وأيضا جواب بولس وسيلا لحافظ السجن في مدينة فيلبي" فقالا آمن بالرب يسوع فتخلص" أعمال31:16. وأيضا ما حصل لزكا العشار" اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضا ابن إبراهيم " لوقا 9:19. قلب الأمور على عقب، وأيضا مع المرأة السامرية، ومع مريم المجدلية، ومع التلاميذ. وقد حصل لأولئك، ولكل الذين يخلصون تغيير في السلوك وولادة طبيعة الله في حياتهم، لما يمجد الله .
لكن رغم ذلك هناك جماعات كثيرة، تسعى جاهدة أنْ تخلص نفسها بنفسها من دون أنْ تمر ببوابة الصليب ودم المسيح، ومن دون أنْ تقبل المسيح ربا ومخلصا لها، ودون أنْ تتوب وتؤمن. ولا عجب بالأعمى الذي يصطدم هنا أو هناك لأنّه لا يرى الأشياء تماما.
(1) آدم وحواء خاطا أوراق تين مثل مآزر، بغية أنْ يسترا عورتهما، ويظهرا أمام الله بالمظهر جيد لا غبار عليه، وكأنّ شيئا ما لم يحصل.
(2) قايين قدم أثمار الأرض. في محاولة غريبة وساذجة بغية أنْ يرضي الله من خلال أعماله الذاتية، رغم أنّ هذا العمل هو ضرب من المستحيل، وإنْ كان ذلك مقبولا لما تجسد الابن وعلق على خشبة الصليب.
(3) حفظ الناموس. يقول الرسول بولس في هذا الصدد في رسالة غلاطية: " إنْ كان بالناموس بر فالمسيح مات بلا سبب"21:2. وقال أيضا: " لأنّه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه "رومية 20:3. لكن جماعة الأدفنتست السبتين، تقول إنّ حفظ الناموس يخلص المرء ( إنّ الطاعة الكاملة للناموس الإلهي لا تزال هي شرط التمتع بالحياة الأبدية) كتاب طريق الحياة ص 53.
(4) الأعمال الصالحة، كثيرون يعتقدون أنّ الأعمال الصالحة، تقود فاعلها إلى السماء من دون تردد، لكن ماذا يقول النبي إشعياء: " وقد صرنا كلنا نجسا وكثوب عدة كل أعمال برنا "إشعياء 6:64. وأيضا قول الرسول بولس: " الخلاص...ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد "أفسس9:2. وخاطئ جدا من يعتقد أنّ نعمة الله، وأعمال الإنسان يشكلان الخلاص. إنّ ذلك ضرب من التجديف على نعمة الله.
(5) محاولات فاشلة في القديم، حاول البابليون أنْ يبنوا برجا كبيرا يصل إلى السماء. هم حالوا أنْ يصلوا إلى الله، خلافا للعقيدة التي تنص أنّ الله هو صاحب المبادرة في طلب الإنسان وخلاصه، هو الراعي الذي يبحث عن الخراف الضالة.
(6) التمسك بتفسيرات مغلوطة حول عدد من الآيات الواردة في الكتاب المقدس. يعتقد كل من المورمون وشهود يهوه، أنّ هناك فرصة ثانية لأولئك الذي لم فاتهم الخلاص ولم يناولوه، إذ ستتاح لهم مرة أخرى، الفرصة لكي يخلصوا. كما تؤمن ( الشمولية universalism) وهي فرقة بروتستانتية، بفكرة، تسمى الخلاص الشمولي (universal salvation ) أيْ أنّ الله سوف يخلص الجميع دون استثناء.
رفض الخلاص نقرأ في لوقا14: 15-24 ، عن جماعات ترفض رفضا قاطعا الخلاص الذي قدمه المسيح على خشبة الصليب، فهي ترفض الدعوة المقدمة لها، لاعتبارات سخيفة، تفتقر إلى عمق. ومن خلال قرأتنا للنص الآنف الذكر، أنّ الدعوات وإنْ كانت موجهة إلى ثلاثة أشخاص، فهي للكل البشر في كل زمان ومكان، غير إنّ الإجابة حصرت في ثلاثة فقط، أو ثلاث مجموعات ( الكهنة، الكتبة، الفريسيون). فهؤلاء الذين دعوا، رفضوا الدعوة.
(1) صاحب الحقل، رغم إنّ الاتفاق قد حصل واشترى الحقل، لكنه كان أعمى روحيا، ولم يستطع أنْ يرى الحقل، وتظاهر.
(2) صاحب البقرات الخمس، كان هذا أيضا أبرم اتفاقا، واشترى البقرات الخمس، لكنه كان أعرج ولم يستطع أنْ يقود البقرات.
(3) الرجل المتزوج، كان يعيش في مجتمع ذكوري، وهو كالأجدع ليس له امرأة تمنعه عن المجيء.
للأسف إنّ هناك من يعطي أذنا طرشاء لنداء الخلاص المجاني وأيضا لأعمال التبشير، من دون سبب.
| |
|
خادم الرب مشرف لقسم الدين المسيحي
المزاج : عدد الرسائل : 2617 540 العمر : 50 تاريخ التسجيل : 01/12/2010 اقامه : كندا كيف تعرفت علينا ؟ : عن طريق صديق الرب يكون معكم دوما ويبارككم واتمنى للمنتدى النجاح الدائم
الرب يبارككم ويحفظكم في رعايته .
سلام المسيح معكم دوما ( اشوفكم بخير )
| موضوع: رد: الخلاص (عظة ) الإثنين يونيو 06, 2011 5:53 am | |
| عزيزي صبري يوسف شكرا لك لانك وضعت بين يدينا اهم موضوع في المسيحيه وهو الخلاص بدون خلاص لا مسيحيه كننا نقول بدون المسيح لا خلاص الشئ المهم تعرف ان الباص او السياره التي تسير بك تعرف اين ستاخذك لكن بدون ان تعرف هذا صعب جدا وكانك تائه (ضايع ) خذ الباص الذي يصل بك الى البيت لكي تستريح بعد فتره العناء في هذه البريه تم الخلاص وحصلنا على الخلاص ولنا ايمان الخلاص لذالك كما يقول الكتاب (اذن لاشئ من الدينونه على الذين هم في المسيح ) الرب يباركك انا فرحان في هذا الموضوع ننتظر كل ما عندك لكن ببساطه عزيزي | |
|