في هذا الدرج المغلق لسنوات عديدة
وجدت يدي تعبث بمحتوياته
وبلا سبب
هذا قلم تآكلت أطرافه من كثرة ماامتدت يداي وكتبت به
ومقلمة حديدية صغيرة علاها الصدأ من كثرة مانظفتها بالماء
وكتاب انطوت صفحاته من كثرة ماقرأته عيناي
وورقة مطوية في شكل مركب أثير
كنت في ذات يوم امتطيته ... وفي بحور عقلي خضت به ... حاربت به عذبت به ... عذبته
ومجموعة صور قليلة لي ولأصدقائي ... تتآبط فيها أيدينا وتتشابك
ومرآة
ومرآة ... مرآة قديمة ... علتها الأ تربة وصنعت فوقها لثاما
واليوم وبعد عشرات السنين أزيل بيدي لثامها وأنظر بها الآن ... وقد غزا الشيب شعري من كل جانب وجهة
ألقي المرآة من يدي
وعلى عصاي اتكئ
وقبل هذا كله لم انس أن أغلق الدرج من جديد
هذا الدرج العزيز ذكرى للماضي البعيد
فكلما فتحته تذكرت ماقد أكون نسيته
الماضي لايعود
الماضي لن يعود