فراشة الحب
كان الجو رائعا ونسيم
ذلك اليوم له نكهة خاصة
أحببت الخروج من حجرتي
مذ فتحت نافذة حجرتي
رأيت الزهور الملونة بتلك
الحديقة ورأيت الأشجار
تتراقص فرحة بهذا اليوم
الربيعي ..
فتحت باب حجرتي مسرعا
نحو الحديقة التي أمام بيتنا
والهواء يضرب بكل أنحاء جسمي
ومع خطواتي المتسارعة المس
بها الزهور برقة وحنان والمس
العشب الأخضر الرائع ..
حتى أوقفني شيء لا اعلم
ما هو هذا الشيء أحسست
بأن أحدهم يتبعني بل يراقبني
وينتظرني أن امسكه ..
فأخذت رجلاي تتمش ببطء لكن
عيناي تراقب من خلف ولكن لم
أجد شيء لكن على ثقة أن هناك
شيء يتبعني ..
جلست على أعلى ارتفاع بمروج
حديقتي وانظر كل ما هو جميل
وجذاب بهذه الحديقة تارةً انظر
للأشجار تارةً أخرى انظر للزهور
وبعدها أشم رائحة الياسمين الذي
يملئ حديقة بيتنا ..
وأنا مستلقي على بطني
رأيت
جميلة الشكل
رائعة المنظر تقف عليها
فراشة كأنها ملكية ابهرني
شكلها أحسست كأنها تنظر
إلى بحزن لا اعرف لغة الحشرات
كي أكلمها ..
نعم فراشة ملكية تفرش
جناحيها أمامي كأنها تكشف
لي عن جمالها وهي رافعة
رأسها بشموخ كي أقول عنها
أنكِ مغرورة ..
تقدمت اكثر لتلك ال
حسبت
بأن تلك الفراشة ستطير خوفا مني
لكنها جالسه وترتشف الكثير من
العسل وهي تحرك جناحيها بكل
ثقة قدمت أصابعي نحوها كي
امسكها وانظر أليها اكثر واكثر
لعل اعرف من هي تلك الفراشة
مذ قدمت أصابعي تحرك تلك الفراشة
نحو أصابعي تتقدم بخطوات ثابتة
حتى وصلت بوسط كفي وهي تحرك
جناحيها بسرعة حتى نزلت الدمعة
من عيني تلك الفراشة سألت نفسي
كيف تذرف تلك الفراشة دموع وهل
للحشرات دموع دارت بمخي عدة
اسأله احترت من فعلها وأحسستها
تريد أن أضمها بين أصابعي حتى
تنفجر بكائنا قرب نصف ساعة وأنا
على هذه الحال ونسيم الهوا يشدني
أن اجلس اكثر بهذه الحديقة ..
طارت هذه الفراشة من كفي
وحامت حولي حتى وضعت
قدميها على كتفي وهي تقول
هل تعرف من هو الشخص الذي
كان يتبعك وأنت تتمشى بالحديقة
اصبح المكان هادئ بعد ما كلمتني
أنا تفاجئت من ذلك الصوت تلفت يمينا
وشمالا أريد معرفة صاحب الصوت
ومن أين يأتي استغربت واستغربت
وهي على كتفي تلك الفراشة
تقول أنا من أكلمك أيها الشاب
لا تستغرب أنا من مشى ورائك
وأيضا لا تستغرب أنا من اعد إليك
هذا الجو وأيضا لا تستغرب ..
التفت على كتفي اليمين
وانظر لتلك الفراشة وهي
منزلة رأسها وجناحيها منهزمين
واصبح لونها شاحب كوجهها الذي
مال للاصفرار قلت لها كيف تتكلمين
وأنا لا اعرف لغتكِ كيف همت عليكِ
قالت أنا يا صاحبي أميرة مسحورة
سحرني ملك الغابة الشرير وأصبحت
فراشة كما تعلم أنت قلت لها لما فعل
ذلك ولما أنتِ بالذات ..
قلت لها متى سترجعين
إلي طبيعتك قالت وهي تبكي
لن ارجع ألا بعد ما احصل على
شخصا يحبني واحبه يملكني
واملكه ..
قلت لها كيف سيحدث كل هذا
وأنتِ بعدك فراشة قالت كل ما تغرب
الشمس اصبح سيدة عادية أريد
أن أراك تحت شجرة التفاح هذه
اتفقنا أن أرها كل ما تغيب الشمس
بدقائق أصبحت سعيدا مذ تعرفت
على أميرة الفراشة أحببتها وأحبتني
لكن هذا لا ينفع أريد أن اجلس معاه
اكثر وابني معها أوقات كثيرة كيف اجعلها
سعيدة وامسح عنها كل ما ضاع من سنين
عمرها الهادر ..
قلت لها كيف ستعودين أبديه أميرة
أحس بها وتحس بي المس شعرها
وتلمس شعري أطول مده قالت
عليك أن تقبلني يا حبيبي قلت لها
نعم أقبلك قالت نعم تقبلني ..
انظر إلى عينيها وأنا لا اتجرا
أن افعل ما قالته هي لي
ونكست رأسها مجددا لكن
وهي إنسانه لا فراشة
وهي تتحول إلى فراشة تقدمت
نحوها وقلت لها لا لا لا تتحولي
أرجوكِ وقالت حتى الشخص الذي
أحببته لا يريدني حاولت الاقتراب
اكثر شيء ما يمنعني انه ساحر
القرية يمنعني وحاولت مرة بعد مرة
وأنا أحارب ذلك الساحر حتى قاومت
ساحر واتجهت نحو أميرة الفراشة
وقبلتها قبلة أعادتها للحياة
وعشت مع تلك الأميرة حياة
سعيدة رغب قسوة ذلك الساحر
الذي هلك تلك الفتاة الرائعة نعم جاء
يوم واحب فراشة لكن من نوع خاص
فراشة انسيه فراشة اختارتني أنا
من دون البشر كي احميها كم أحببتها
وأن جاءتني فراشات العالم أجملهن
لن احب سوى فراشة حبي هذه ..
تحياتي وتقديري...