فى تلك الايام تتوجع قلوبنا كلما نتذكرماذا فعل هولاء القساه بالهنا
ولكن اليوم الوضع مختلف اليوم سأريكم أن من هولاء القساه من كان افضل منا.اليوم قصتي معكم من ملف أورشليم.ملف الصلب الرهيب.قصه سمعناها وعلمناها جميعا ولكننا لا نعلم خفاياها .لا نعلم ماذا كان بداخل هؤلاء الجند؟ماذا كان يحدث بضمائرهم؟؟؟فها هو قائد الجند و الذي قام بطعن السيد ليتأكد من موته يقف مندهشا متعجبا متسائلا:ما هذا ؟ما هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟دم وماء؟؟كيف يجتمعان الاثنان معا ليسقطان من جسد ميت؟؟؟ماذا يحدث مع هذا المصلوب ؟؟؟ما بال السماء؟لماذا أظلمت الشمس؟ماذا يحدث للصخور ولماذا تنشق؟؟؟ أما الجنود فقد كانوا منقسمين لمجموعتان
الأولى:اثنان قلوبهم حجريه يدعوان تيطس وارمانيوس ,
كان كل ضحكاتهم عندما يؤذون ,يضربون,يستهزئون بالآم يسوع.
كانت كل سعادتهم عندما يسقط ويقع ,
كانت كل ضحكاتهم عندما يتالم..
والثانية:اثنان يخافان أن تظهر مشاعرهم فيكشفان أنفسهما يدعوان كاسيوس وطيباريوس , كانوا بداخلهم يؤمنان بيسوع ولكنهم لا يستطيعون إظهار مشاعرهم فقد كان طيباريوس يدق المسمار وهو لا ينطق .وكذلك كاسيوس ينظر إلى آلام يسوع وهو صامت .أما لجينوس الجندي الذي ضرب إلهنا بالحربة في جنبه فنزل للتو ماء ودم يقف متحير متعجب من نزول ماء ودم من جسد ميت معلق على الصليب,متحير من قيام موتى من قبورهم,متحير من انشقاق حجاب الهيكل؟؟؟يتساءل في نفسه:كيف لي أن أتحير وأنا قائد الجند المكلف بصلب المصلوب؟؟ كيف لي أن أتردد وأنا قائد عمليه الصلب؟بينما الجنود يتهامسون سرا : ماذا حدث للقائد لوجنيوس؟؟
منذ أن قام بطعن المصلوب وهو لا ينطق؟؟
أسرع لجنيوس وذهب مع يوسف الرامي وقت الكفن والدم
شاهد بعينه التكفين والدفن وختم القبر .
أخواتى
مرت الأيام وفى الثالث والعشرون من شهر أبيب
علم بيلاطس أن لوجنيوس ترك الجندية وامن بالمسيحية
وأصبح من أتباع بطرس الرسول.
وللتو صدر القرار بقطع راس لنجينوس
ونال أكليل الشهادة.
أخواتى
كلما اجلس لأشاهد فيلم آلام وصلب يسوع اصرخ: لوجنيوس لا تطعنه فأنت ستسشهد فيما بعد على اسمه.
طيباريوس .لا تدق المسمار فأنت ستندم فيما بعد وستعتزل العالم.
أما أنت يا كاسيوس. لا تقف صامتا بل قم وأوقف الباقين.
أوقف تلك المهزلة.
أخواتى
كلما تمر بنا تلك الأيام المقدسة
نجلس نبكى وننتحب على هؤلاء القساة الذين صلبوه.
بينما هم أفضل منا
فهم صلبوه يوم واحد فقط وبعدها بكوا وندموا واستشهدوا.
أما نحن فأننا نصلبه كل يوم بلا ندم ولا بكاء .
الله يعطينا أن نكون كلنجينوس قائد الجند الذى طعن المسيح بالحربه
فاتعلم منه كيف أبكى على خطيتى وأندم.