انثى بكــــل الاناث

ايها الساهرُ وعيناك تجوبُ الافقا

مستوحشاً بعدها وعذابك والعناء

شاحب الوجهِ والليالي تُمسي بغيرها

ملفعاً بطيفها وتسألُ عنها نجمُ السماء

من ترى يعرفني والطرقُ خاليةً منها

وتشتهي احلامك والاماني والبكاء

تفتش بين اخبية الغربةِ عن لحظها

وتشتاقُ لظمها او لكحلها او ذاك الرادء

ردائها الاسودُ المنشى بطيب انوثتها

كأنه لفَ بين طياتهِ انوثة كل النساء

طاف بي نهدُكِ الف الف مدينةً

كأنه يصدحُ شوقاً بالاقمارِ وضاء

سلَ ايها العشق عني فأنا الليلً

صاحبُ الندامى وبالقلب الف شقاء

لاتعزفَ لحن الرحيل فلستُ اقاوم

تريق الروح برحيلكُ وابقى دون انتهاء

مزق كل سماوتي ياقمرُ واطل علي

فماعدتُ اطحنُ بكف الدهر الحياء

ولملمي ياسماواتي نجومكِ والغائرات

فلا يغريني غيرها ولا ابالي بالرثاء

وإن دفنوه عميقاً قلبي سأصرخُ بكلهِ

قد متُ قبل هذا وكانت هي الهواء