ৣشيئٌ من التّاريخ : من نوادر الرّئيس .. طاهر يحيى ! ৣ
كاتب الموضوع
رسالة
Esho Ahimon عضو مميز
المزاج : عدد الرسائل : 1250 10 العمر : 74 تاريخ التسجيل : 19/03/2012 اقامه : المانيـا كيف تعرفت علينا ؟ : بواسطة Google بامكانك كتابة رسائل sms هنا او حكمة اليوم او شعر قصير او خاطرة قصيره
موضوع: ৣشيئٌ من التّاريخ : من نوادر الرّئيس .. طاهر يحيى ! ৣ الأحد يوليو 22, 2012 7:30 pm
مــــن .. نوادر رئيس وزراء العراق المرحوم / طاهر يحيى !!!
في ستينات القرن الماضي (1964-1966) كان المرحوم طاهر يحيى رئيس وزراء العراق .. وفي أمسية من أيام ذلك العام كان يتجول سيرا على الأقدام في شارع الرشيد حتى وصل "ساحة الميدان"،وهنا صعد إحدى باصات مصلحة نقل الركاب "الأمانة" ، كأي راكب عادي، وعندما سارت السيارة صعد ثلاثة أشخاص، ودفع كل منهم أجرة (15 فلسا) ولكن قاطع التذاكر "الجابي" قطع لهم التذاكر من الدفتر لكن لم يسلمها لهم بل أخفاها لنزولهم في المحطة التالية...
وبعد فترة صعد ثلاثة أشخاص ودفعوا الأجرة للجابي فأعطاهم التذاكر الثلاثة المخفية لديه، كل هذا جرى و(دولة) رئيس الوزراء يراقب كل ما جرى أمام عينيه!!
وهنا نادى رئيس الوزراء على الجابي وقال له:
لماذا فعلت هذا العمل؟
فتغافل الجابي وأجاب:
عن ماذا تتحدث؟
قال له: وهل تعرفني؟
أجابه الجابي: لا....
قال: أنا طاهر يحيى رئيس الوزراء...
وهنا تلعثم الجابي وأرتبك وأخذ يتوسل مدعيا بأنه صاحب عائلة كبيرة، ولكن رئيس الوزراء طلب منه دفتر التذاكر وقطع منه أربعة بطاقات ومزقها أمامه!! (وهي بقيمة 60 فلسا أي غرّمه 60 فلسا).
وقال له رئيس الوزراء: سوف أحيلك إلى المحكمة عن جريمة إختلاس...!!.
وبقي الجابي يبكي ويتوسل..
وهنا تدخل بعض الناس ممن كانوا راكبين بالباص ملتمسين (دولة) رئيس الوزراء الصفح عنه.. وإستجاب طاهر يحيى رئيس الوزراء لتوسطهم، ورجائهم، وطلب من الجابي أن يكون أميناً ويحافظ على الأمانة التي أوكلت إليه، ثم مدّ رئيس الوزراء يده في جيبه، وأخرج خمسة دنانير من محفظته وسلمها للجابي.. وقال له:إصرفها على عائلتك ولا تكرر فعلتك!!
ونزل رئيس الوزراء في المحطة القادمة مترجلا ليكمل سيره وجولته الحرة، وسط تحية الناس له وإعجابهم بتواضعه وإنسانيته..
رحم الله زمانا كان الرجال فيه كثيرون..
* من طرف الأخ ابو فهمي منتدى كرملش فور يو .
ৣشيئٌ من التّاريخ : من نوادر الرّئيس .. طاهر يحيى ! ৣ