كُلُّ الرَّسَائِلِ ...مًاعَادَتْ تَعْنِيْنِيْ فَأْ

ُلُّ الرَّسَائِلِ

مَزِّقِيها ... وعنْ عُيُونِ الذِّكرى أَبْعِدِيهَا

أُنْشُرِيْهَا ... فِي فَضَاءِ الرِّيحِ وَبَعْثِرِيهَا

أَشْعِلِيهَا ... وأَسْحَقِي النَّبْضَ إذَا مَا جَاءَ فِيهَا

كُلُّ الرَّسَائِلِ

فِي سَمَاءِ الصَّمتِ أَسْكِنِيهَا

فِي ثَنَايَا الْوَجْدِ قَاوِمِيهَا

فِي خَيَالِ الْحُلْمِ حَارِبِينِي وَأقْتُلِيهَا

كُلُّ الرَّسَائِلِ

أَغْمِضِي عَينُ اللَّيالِي وَأهْجُرِيهَا

وَفِي رِمَالِ البَيْدَاءِ مَسَاءَاً أَسْكِنِيهَا

وَفِي إِنشِطَارِ الرُّوحِ حَرِّكِيهَا

كُلُّ الرَّسَائِلِ

فَي بِضْعِ ثَوَانٍ إِحْذِفِيهَا

قَاوِمِي البَدْرَ يَوْمَاً وأَطْفِئِيهَا

عَذِّبِينِي وَإِنْ تَحَدَّثَتْ عَنِّي عَذِّبِيهَا

كُلُّ الرَّسَائِلِ

فِي حُزْنِ المَغِيبِ عَنْ قَتِيلِ الهَوَىَ حَدِّثِيهَا

فِي دَمْعِ الشَّفَقِ سَاعَةَ غُرُوْبٍ أَرْجِئِيهَا

عِنْدَمَا يَبْزُغَ الغَسَقُ هَدْهِدِيهَا

كُلُّ الرَّسَائِلِ

أُقْتُلِيهَا يوْمَاً عَذِّبِيهَا لَوْمَاً أَوْ أُتْرُكِيهَا

لِلْفَضَاءِ الفَسِيْحِ وَحَشْرَجَةِ الرُّوْحِ أَوْدِعِيهَا

أُتْرُكِيهَا لِلَّيْلِ الرَّؤُوْمِ يُخْفِيهَا

كُلُّ الرَّسَائِلِ

عَلَىَ كُلِّ السَّائِلِيْنَ إِقْرَأيِهَا

عَلَىَ كُلِّ العَاشِقِيْنَ الجَرْحَىَ رَدِّدِيهَا

وَعَلَىَ أَوْتَارِ الْوَجَعِ إِعْزِفِيهَا

كَيْ يَفِيْضَ الْلَّحْنُ عَذْبَاً فِيْ فَيَافِيهَا

كُلُّ الرَّسَائِلِ

كَالْمَرَايَا , كَالْحَكَايَا , فَأنْظُرِيْهَا

كَيْ يَذُوْبُ الْخَوْفُ مِنْهَا حَرِّكِيْهَا

وَفِيْ كُلِّ الدُّرُوْبِ الْلَّعِينَةِ أَطْلِقِيْهَا

كُلُّ الرَّسَائِلِ

أَيْقِظِيْ عَيْنُ التَّنَاسِيْ , وَإِدْفَعِيْهَا

إِضْرِمِيْ نَارَ التَّرَدُّدِ , قَدِّمِيْهَا أَوْ أَخِّرِيْهَا

إِكْسِرِيْ فِيْ الْقَلْبِ حُبِّيْ وأَنْزَعِيْهَا

كُلُّ الرَّسَائِلِ

مَاعَادَتْ بِالْحُبِّ تُنْبِتُ

زَرْعَاً فِيْ أَرَاضِيْهَا

كل الرسائل ..
في خصر الامنيات اغرزيها
وعلى رقاب المنون اقطعيها
وعلى حيطان الشوق علقيها
ولمن سعى في قتلي قدميها
وانحري ذاك الفؤاد
لطالما قبلاً فعليتها
كل الرسائل..
لنيرانالبعاد اهديها
وعن جسدي الموجوع ابعديها
ماعاد يفرق معي
بعثريها على انات الماضي
واصرخي بعلو الصوت
اني اليوم عنك ماضي
هذا قراري فمزقي تلك الرسائل