الطريق الروحي / 3

lالولادة الثاني ة
قال يسوع لمرثا بالنسبة لأخيها لعازر. "سيقوم أخوكِ." قالت له مرثا: "أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير." قال لها يسوع: "أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا؟ فقالت نعم يا سيد. أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم."(يوحنا24:11-27).

ذهب يسوع إلى قبر لعازر، وعيناه مليئتان بالدموع وكان عبارة عن كهف وعليه حجر عظيم يغلقه. قال يسوع للناس أن يدحرجوا الحجر، ثم شكر يسوع الله لأنه يسمع صلاته حتى يؤمن الناس أن الله قد أرسله. ثم نادى يسوع بصوت عظيم "لعازر هلم خارجاً" فخرج لعازر وهو مربوط بملابس القبر. لو أن يسوع لم يدعو لعازر باسمه، لقام كل الأموات من القبور، لأنه كما قال لمرثا هو الذي يقيم الموتى.

ذات ليلة مظلمة حينما جاء نيقوديموس إلى يسوع وهو قائد من الفريسيين وقد أخبر يسوع أن المعجزات التي يعمل برهان أن ال قد الله قد أرسله. أما يسوع فقد أجابه: "إن لم تولد ثانية لا تقدر أن تدخل ملكوت السموات" (يوحنا3:3و5و6) ثم شرح يسوع هذا له: "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت السموات. كل ما يقدر أن يفعله الناس أن يلدوا بشراً مثلهم، لكن الروح القدس يعطي حياة جديدة تؤهل لدخول ملكوت الله. إنها قوة الله العظيمة التي أقامت يسوع من الموت. وهكذا بالإيمان والثقة فيه يأتي الروح القدس للسكنى فينا، مغيراً حياتنا بتحريرنا من الموت نفسه.

قال بولس في رسالته الثانية لكورنثوس عن يسوع: لأنه وإن كان قد صُلب من ضعف لكنه حي بقوة الله. فنحن أيضاً ضعفاء فيه لكننا سنحيا معه بقوة الله من جهتكم (2كورنثوس4:13).ولأنه هو حي، فلنا وعده الأكيد أننا أيضاً سنحيا معه. ويشرح بولس انعكاس تدريبه القانوني قائلاً: "إن الموت دخل إلى العالم بسبب رجل واحد هو (آدم) وسبب الرجل الآخر الذي هو (يسوع) وما عمله لذلك توجد قيامة من الموت. كل واحد يموت بسبب كلنا، أولاد آدم وقد اشتركنا معه في خطيته لأننا نسله، وحيث توجد الخطية نجد الموت كنتيجة لها. أما الذين ينتمون للمسيح فسوف يقومون ثانية. كل واحد في وقته، قام المسيح أولاً وحين يأتي المسيح ثانية، كل الذين له، سيحيون ثانية،(1كورنثوس21:15-23) كما يقول بولس: لكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين.

or]